ترك... بترك

موضوع: ترك... بترك الخميس أغسطس 08, 2013 6:24 pm

أنشدتُه "بين كفيك الحقيقة"، تلك السامقة التي ألفتُها في رثاء فقيدي محمد محسن، فحكى لي المستمع الحبيب عن فقيد له عزيز، اسمه عبد الجيد السبكي، رجل نحسبه على خير، من مدينة كوم حمادة، كان مدرسا للغة العربية وخطيبا، وتوفي له في حياته ولد صبر عليه، كان اسمه أسامة. وهنا لمحت في عينَيْ صديقي عَبرة مخلوطة بنظرة رجاء، ففطنتُ إلى طلبه، وبادرتُه " سأؤلف عن فقيدك قصيدة، وإن لم أره لدقيقة"
فكانت.....
تركٌ بــِتــَرك
________
مآلكَ مُبهِج والبعد مُبْكِ؛
فمثلكَ لا يعود لدار إفكِ
ويستعصي القصيد عليّ، لكن
ثِقاب مشاعري رهن المِحَكِّ
كذاك المُزْنُ، مهما قيلَ، تعلو
مراتبها على قول المزكي
أعبد الجيد، اخطب في البرايا؛
فما من واعظ فينا مُبَكّي
علام الركض، والأيام سيف
بأسفله يريدك ألف فــَك؟
هي الدنيا- وإن رقصتْ- عجوز
تُمَنّينا الوعودَ بغير صَك!
تجيء بظهرها... فسخرتَ منها،
فصكتْ وجهها... تـَركٌ بِتـَـرْكِ
أسامةُ، كيف حالكَ بعد لُقـْيا؟
متى تتضاحكان؟ وكيف يحكي؟
وهل في القبر قرآن؟ أفيهِ
حليب مدينة، والتمر مكي؟
ينادي اللحد: حسبي أن فوقي
نَمَتْ صبارة مِن علم "سُبكي"
ولولا حرمةُ الموتى تُراعَى
لَما هالوا التراب هنا بِمَلْكي

موضوع: رد: ترك... بترك الخميس أغسطس 08, 2013 8:49 pm

جميل أن تتفاعل مع الحدث أخى د عادل
فليس كل شاعر لديه القدرة على ذلك
كتبت قصيدة جميلة رغم حزن الحدث
وأجدت فى القافية أيما إجادة
استفساري الوحيد هو تشكيل ىخر كلمة فى القصيدة
( بملكي ) هو هو صحيحا لأن المعنى مختلط
بالنسبة لى
وقولك ( أعبد الجيد ) الجيد هنا بمعنى الرقبة ولو كانت بتشديد الياء لكسر الوزن
خالص ودي

موضوع: رد: ترك... بترك الجمعة أغسطس 09, 2013 11:18 am

جميييل استاذ ومن الحزن
تخرج الروعة
ماشاء الله u

موضوع: رد: ترك... بترك الجمعة أغسطس 09, 2013 6:00 pm

أستاذي عاطف الجندي، أستاذتنا بنت النيل، أعضاء المنتدى الكرام، شكرا للتعليق، وكل عام وأنتم بخير
أستاذي، (مَُِلكنا) مثلثة الميم، أي تفتح ميمها وتضم وتكسر، وقد قرأ أهل المدينة والكوفة وعاصم (بمَلكنا) في قوله- تعالى- ما أخلفنا موعدك بملكنا، قرأوها بفتح الميم، وقرأها حمزة والكسائي وخلف (بمُلكنا) بضم الميم، والباقون (بمِلكنا) بكسر الميم.
أما عن (أعبد الجيد) فالياء فيها مشددة، لكن الألف من (اخطب) ألف وصل، فبذا يكون الشطر سليم النطق سليم الوزن، كتابته العروضية (أَعَبْ دَلْ جَيْ . يِدِخْ طُبْ فِلْ . برا يا)
وبذا لا يكون الشطر مخطئا، والأمر إليك. وإني لأحب أن أخطئ فأفوز منك بتعليق، وإنها لحيلة أنتوي اللجوء إليها بأن أتعمد الخطأ لاحقا.
شكرا لك
دمت أدبا، والسلام