بمبه كشَّر

موضوع: بمبه كشَّر الأحد يوليو 14, 2013 11:46 am

بمبة كشَّر
***
هذا هو اسم فيلم للممثلة نادية الجندي وبطولة عماد حمدي وسمير صبري، رأيته مؤخرا عن طريق الإنترنت لأول مرة يوم 14 يوليو 2013 بالرغم من أني قد رأيت إعلاناته في السينما عندما كنت أرتادها في النصف الأول من الثمانينات في دمنهور البحيرة عندما كنت طالبا في دار المعليمين بدمنهور في حي إفلاقة وأذكر أن أول يوم ذهبت فيه لدمنهور ومعي أبناء قريتي الزمام التابعة لمركز حوش عيسى / البحيرة وهما عادل الجندي وزكريا الجبالي وكنا فى عام درسي واحد ولكن أنا دخلت المعلمين لأننى حصلت على أكبر مجموع في الإعدادية وهما قد دخلا مدرسة الصناعة الخاصة بالنسيج وكان معنا أخي الكبير فتحي رحمه الله والذى كان يكبرني بخمس سنوات وكان خريج مدرسة الزراعة بدمنهور وخبير بهذه المدينة التي كنا غرباء بها لأول مرة .
وفي أول يوم سكن لنا في دمنهور دعانا للسينما وكان اسمها سينما ميامي وكان – رحمه الله - محبا للسينما وبدلا من أن يوجهنا للمذاكرة دعانا للسينما على حسابه . وكانت السينما تقدم فيلما عربيا وفيلما أجنبيا وأذكر أن زكريا الجبالي صديقي نام فى السينما ليلتها وأصبحنا نتندر بنومه فى السينما بعد ذلك .
بعدها أدمنت الذهاب للسينما كلما سنحت الظروف المادية وشاهدت أفلاما في بداية عرضها مثل الشيطان يعظ و المشبوه وأفلام بروس لي وكنت قد رأيت إعلانا عن فيلم ( بمبة كشر ) في أحد الأفلام ولكننى لم أشاهده .
وذلك فى عام 1984 وكنت يومها في الصف الرابع بمعهد دار المعلمين بدمنهور .
وفي آخر العام وأثناء الامتحانات في أحد المواد وكنت قد تخصصت في المواد الأدبية بجانب التربية الرياضية كشعبة أساسية والتربية الموسيقية كشعبة فرعية والمفترض أن أعزف على آلة الأوكورديون ولكن لم أتعلم العزف ولم أحبه لأننى كنت شغوفا بممارسة الرياضة وخاصة كرة السلة والتي أهلتني لأن أكون قائدا لفريق الدار في الصف الرابع والخامس في المعلمين ودخلت منتخب المحافظة للمرحلة الثانوية ولعبنا مباريات عدة مع منتخبات المحافظات بالوجه البحري ، ودخلت نادي منشية النصر بدمنهور لكرة السلة وكان يلعب في دوري القسم ب.
المهم في أثناء امتحان مادة التاريخ في الصف الرابع والتاريخ والجغرافيا كانا عشقي الأول ودائما درجاتي امتياز فيهما حتى في الكلية بعد ذلك .
انتهيت من الإجابة بعد نصف ساعة تقريبا وكان المراقب وجهه عليه غضب الله ولايبتسم أبدا أثناء اللجنة أو غيرها وكل طالب يفكر فى النظر أو فعل أى شيء يجده بجانبه يعنفه ويهدده بأنه سيفعل كذا وكذا وسيحرمه من الامتحان !
فاستسار فضولي وأردت أن ألعب معه وخاصة أنني انتهيت من الامتحان مبكرا وكنت جالسًا في آخر مقعد في الفصل الدراسى على الجانب الأيمن من الفصل .
فقد كنت كل فترة أصور له أنني أقوم بالغش من ورقة فيأتى مهرولا ويقوم بتفتيش جيوبي ويطلب منى الوقوف و يطلب تسليمه ما أغش منه !
وأثناء ذلك يتسابق زملائي فى نقل البرشام - اللى معاهم - والروشتات كما كنا نسميها وعندما صمم في أحدى المرات على كشف الورقة التى أغش منها وبأنه لن يفعل لي شيئا ووعدني بذلك فأخرجت له بعد تردد ورقة مطوية بخوف وعندما أخذها وفتحها ابتسم ابتسامة صفراء وقال : بمبه كشَّر هههههههه ظريف !
لأنني قد كنت كتبت في الورقة كلمة ( بمبه كشر ) ألمح فيها لتكشيرته الدائمة – وعندها ضحك كل زملاء اللجنة .

موقف طريف بحق و صغته صياغة فنية باقتدار ...

دمت مبدعا يا أستاذنا و ما أحلى هذه الذكريات !

بعد قراءتي لهذه القصة الرائعة أنتظر منك كتابة مذكراتك عن زيارتك لروما فبكل تاكيد ستكون تحفة فنية - وقد رجوتك ذات يوم أن تكتبها " هل تذكر ذلك الرجاء ؟ " - رعاك الله و أيدك بروح منه

عاطف Very Happy

أخى الحبيب عاطف
أكتب حاليا مذكراتى فى تونس وبعدها المغرب وان شاء الله في روما بعد ذلك
ككتاب عن سفري للخارج
اشكرك جدا