سِرْ بي على دربِ الحنينِ العالي
ما كنتُ أخشى من صعودِ جبالي
إنَّ الحنينَ إلى اللقاءِ مسافةٌ
مجهولة العنوانِ والأطوالِ
يمشي لها في كلِّ يومٍ عاشقٌ
شَبِقُ الجوى , ويئنُّ بالأحمالِ
مفتاحُ بوحيَ حين أطلقُ همستي
شعرية الأوتار في الترحالِ
الشوقُ أوَّلُ شَهقةٍ عند البعا
دِ مليئة بالحزنِ كالشلَّالِ
إنْ تذبلِ الأزهارُ في أرض النوى
لن تذبلَ الأحلامُ في الأوصالِ
يا آخرَ الأحلامِ قد طُمستْ أوا
ئــلها , فرفقاً حلمنا بالتالي
ينتابني نقصٌ ولستُ بكاملٍ
وحروف بعض قصائدي إكمالي
تنتابني ذكرى اللقاءِ بغنوةٍ
وردية الألحانِ والموَّالِ
نظراتها والشوقُ يُلهبُ مقلتي
تمشي إليَ برقةٍ ودلالِ
الصمتُ أصدقُ كِلْمةٍ عند الجوى
نطقتْ بها العينانِ في إذلالِ
أحوالُ قلبيَ أنَّ نبضيَ صارخٌ
هل يا تُرى أحوالها أحوالي؟
أنا راحلٌ ونهايتي ببدايتي
وكأنني أهبُ الحياةَ زَوَالي
ورجوتُ بسمتها تُذَوِّبُ دمعتي
في عينها هو حزنها قَتَّالي
أرنو إلى اللقيا تسابقُ خطوتي
قد أدبرتْ وتَفِرُّ من إقبالي
حاولتُ إخمادَ الهوى بدموعهِ
زادتْ دموعُ الشوقِ في إشعالي
لم أبكِ حاضرَنا على ما قد مضى
وسأزرعُ الذكرى على أطلالي!
هل نلتقي؟ نصفُ السؤالِ إجابةٌ
قُتلتْ إجابتُهُ بسهمِ سؤالي!
شعر/ خالد قاسم