تاتاه .. خطي العتبة

تاتاه .. خطي العتبة

الساعة الاوتوماتيك التي أُعطِيت لي كهدية .. مازالت تمشي مِشْية سكران ..
بما فيها الرجوع الي الخلف..
وحاولت جاهدا ان احثها علي الاقلاع و ان تقلع حفاظاعلي ماء وجه الوقت و حقنا للثواني ..
و لكنها دائما ما تدق معي دقة نقص .. وتدهورت صحتها إن نو تايم ..
و حيت انني اضطررت لاعتبارها امانة في معصم ايد امينة..
فقد قمت باصطحابها الي قسم الطوارئ المفتوح علي مدار الساعة .. و علي اعلي مستوي ..
حيث فحصها الدكتور امين الساعاتي اكلينيكيا ..و بدقة .. و اشار انها جسديا سليمة تماما ..
و انه يلزمها علاجا نفسيا .. و لكنه لا يملك هذا العلاج ..
لانها حمقاء و ان لكل داء دواء الا الحماقة تعيى من يداويها ..
و لا بد من علاجها في الخارج .. فخرجت لعلها تنضبط .. و ابدا لم ...
و حيث اني لي باع طويل في معاملة الحمقي .. فقد قفزت في ذهني فكرة مامولة..
فذهب اليوم التالي الي العمل مقلَداً بساعة قديمة اصيلة تمشي علي العجين فلايبدو لها اثرا ..
فهي التي تحلي و لو كانت وحله .. علي يدي اليمني .. و علي اليسري الجديدة ..
فسالني السائلون و لماذا ساعتين ؟! .. فقلت القديمة تعلم الجديدة المشي ..
و هيهات فقد اتقنته انا و الجديدة لا .. بل تمادت في العناد .. و اتخذت يدي موقفا ..
ونظرا لانها ساعة قيمة .. فانا ارتديها و اسال كل من هب ودب .. الساعة كام ؟! ..
فلا من مجيب

حسن محي الدين

» تاتا خطي العتبة
» حانزل بكرة حاروح العتبة - طارق منيب