من أنت قولي..؟!
شعر: محمد الزينو السلوم
- مهداة إلى(أم الخواطر)
----------------------------------
من أنت قولي قد قضَيْتُ عذابا
مني السؤال.. ويقتضيك جوابا
إني القصيدة..لا تسلني كيف لي
أن أطرق الأبواب والأصحابا
بل لا تسلني من أنا - يوماً – فما
معنى السؤال .. وهل تطيق غيابا ؟
أنا منك ثم إليك لكنْ بعدما
أبغي الوصال وكم لقيتُ صِعابا
ماذا ؟ و بي ولهٌ يروح ويغتدي
ولكم أصاب وكم وجدت طِلابا
ولهٌ يصيب العاشقين إذا همى
غيثٌ عليهم يسحر الألبابا
(أبتول) والولهان نجوى خاطرٍ
هل أنت ولها؟ ما قصدتُ عتابا
أن يستقرّ بكِ المقام ..لكي ترَيْ
سرّ التولّه إن طرقت البابا
لا حيرة فالعشق عطرٌ بل شذا
والقلب فيه لا يطيق عذابا
قلبٌ يفيض محبة ومودّةً
حيث الحنان به يكون كتابا
هو كيف يضعف؟! لا أظنّ لأنه
الولهان .. لم يحسب لذاك حسابا
يُشجيكِ ألحاناً وعشقاً كلما
هبّ النسيم يزيدنا إلهابا
والذكريات ..وكلّ ذكرى لم تجد
في القلب نجواها تكون سرابا
فتوضّئي بالطهر، صلّي كي ترَيْ
نجوى الحقيقة ..لا تُطيق غيابا
و تلوّني كالورد في عرس الندا
وتجدّدي كي لا أحسّ غيابا
شجر المحبة خضرة .. وثمارها
تحيي النفوس فأترعيها شرابا
أغصانها حب، حنانٌ .. كيفما
مالت تميس لكي تعود شبابا
عيشي الحقيقة إنها شمس بها
نهنا .. عساها تفتح الأبوابا
يكفي من الأحلام أن نحيا بها
وهم السعادة جيئةً وذهابا
أبتول والأيام نجوى بيننا
لا بدّ للقلب الحنون إيابا
هذا أنا - أعني القصيدة – لم أزل
أحيا التجلّي .. أبتغي الأحبابا
ألقاً أحسّ، فهل ألام لأنني
أغدقتُ حباً واحترقتُ عذابا؟
و الشاعر(السلوم) يغلق كفّهُ
في وجه من يهوى أسىً و وِصابا
مالي به فأنا أراوده على
عجلٍ .. وإن أقسا الفؤادَ ولابا
ولِهٌ ومحترقٌ وينسى روحه
لكنه في الدفء ثلجٌ ذابا .