سيناريو/ بروستاتا

المشهد الأول: نهار داخلى
تنتقل الكاميرا عبر زوايا متعددة فى حجرة نوم مرورا بجدار معلق عليه ساعة حائط لم تتجاوز العاشرة بعد. أسفل الجدار سرير ينام عليه شخص ملثم بغطاء لا يلوح منه شيئ سوى قدميه العاريتين عند حافة السرير. تنتقل بعدها الكاميرا لسيدة تجلس على كرسى وتستند بيدين متربعتين أسفل ذقنها على حافة الشباك. تغطى الستائر المتطايرة الشفافة أجزاء من ملامحها. تقترب الكاميرا ببطء وتستقر عند تلك السيدة. تبدو فى الثلاثينات من عمرها. ملامحها تحمل الرقة والصلابة ممتزجين معا. وجهها برىء أملس مستدير. ذات أنف مستقيم وعينين حالمتين تشردان مع ضوء النهار المنشق عبر النافذة والذى يضىء ملامحها عند الإقتراب. بينما يبدو جسدها كأنه تمثال مثبت بجوار الشباك. يسمع صوت الرجل:
- الشاى يا نعمة.
تختطف نعمة نظرة الى الداخل فى جمود دون حراك ثم تعاود نظرتها خلف الشباك. أصوات جموع كثيفة تنادى:
- الشعب يريد اسقاط النظام.
تشرد مع أصواتهم. يردد الرجل:
- الشاى يا نعمة.
تعود لنفس النظرة المتردية مرة ثانية للحظة ثم تنهض بطريقة روتينية. أصوات العامة:
- ثورة ثورة.
المشهد الثانى: نهار داخلى
فى حجرة المطبخ تظهر نعمة مستندة برأسها على الحائط المواجه لموقد البوتاجاز. أعلاه إبريق شاى يفور ويهتز الغطاء بينما تتناثر الأبخرة. تشعر نعمة بذلك فتتوجه ببرود لإطفاء الغاز تصب الشاى الذى يفور من فوهة الإبريق وتقلبه.
المشهد الثالث: نهار داخلى
نفس حجرة النوم يظهر الرجل. كبير السن ملامحه تدل على أنه فى الخمسين من عمره طويل القامة بعض الشىء مرتديا قميصا وبنطالا. تضع أمامه فنجان الشاى وتعود بجوار النافذة. يشرب الرجل الشاى بصوت مسموع. تنتقل الكاميرا أعلاه حيث الساعة القابعة فى مرفأها الصغير تدق العاشرة. يقف الرجل ويقترب نحو نعمة بجوار الشباك ويخرج ورقة فئة العشرة جنيهات من جيبه ويمدها لنعمة. تنظر إليه فى صمود وتعجب:
- مش هيكفى. لوازم البيت كتير.
- هو ده اللى عندى.
يخرج الرجل بينما تظل نعمة بجوار الشباك صامتة حتى تسمع أصوات تكسير وتخريب على يد الجموع فى الخارج تستند للخلف على الكرسى تغمض عينيها تتجول الكاميرا فى حلقة دائرية سريعة ثم تعود فتستقر عند عينيها الغافلتين. تتلازم صحوتها مع أصوات العامة:
- هيه.. انتصرنا.
تنهض فى نفس الحالة. تتجه نحو الساعة تلقى نظرة عليها وقد تعدت العاشرة وتنظر للسرير ينام عليه رجل آخر فى سبات عميق تطيل النظر إليه. فى وجهها ملمح من ابتسامة تهكمية . أصوات العامة:
- الشعب يريد اسقاط النظام.
تعود لترقد بجوار نافذتها ويديها متربعتين أسفل ذقنها عند حافة الشباك وأصوات العامة فى الخارج:
- ثورة ثورة مستمرة.

دمت مبدعة يا دعاء ...

استمتعت حقا بما قرأت هنا ...

تحياتي Very Happy

أستاذى عاطف عبد العزيز الحناوى:
سررت وشرفت بآرائك التى انتظرها دوما على لهف. شكرا كثيرا

مشاهد جميلة بديعة حقا

تقبلي مروري واعجابي

الزميل العزيز أحمد رجب معيط:
يكفينى مداخلتك الجميلة.تقبل تحياتى

كما نقول زيد مثل عبيد مثل نطاط الحيط
الشعب يريد إسقاط النظام
شر لابد منه
تحياتى

» سيناريو...!
» سيناريو الثوره المضاده
» سيناريو جديد00 لقصةٍ قديمة
» سيناريو قديم .. بيتكرر ؟!! من ديوان / في لهيب الحب والغضب .