الفتاة المثالية(قصة للأطفال)

دائما ما كانت سمر تصدر أصواتا مزعجة فى وجه أمها حيث كانت تنهرها دائما: "أنا لا أحب المذاكرة. ابتعدى عنى". وكان يشتد صراخها ما بين الحين والآخر حتى أن والدتها حاولت كثيرا أن تدفعها إلى التهذب وسماع الكلام إلا أن عنادها وتصلبها كانا حادين.
وفى يوم كان الجميع ملتفين حول مدرسة الفصل، وإذا بفتاة ترقد على كرسى متحرك تمسك والدتها بطرفيه وتدفع بها داخل الفصل بجوار زملائها. تعجب الجميع من الفتاة التى لا تسير على قدمين ولا تكتب إلا بيد واحدة.
كان اسمها نورا وكانت ذكية جدا تذاكر دروسها بهمة ولا يغفل عنها سؤال إلا وكانت لها السابقة فى الإجابة عنه.
وفى يوم كان طابور الصباح قد نشط وانتظم. ووقفت مدرسة الفصل أمام جميع التلاميذ حيث أقبلت بنورا قائلة:
نورا هى الفتاة المثالية لهذا الشهر، فهذه الفتاة رمز فخر لكل تلميذ وتلميذة تحدا الفشل، فلقد استطاعت أن تحصل وبجدارة على لقب الفتاة المثالية لهذا الشهر. ذلك اللقب الذى لم يستطع غيرها الحصول عليه.
قام الجميع بالتصفيق الحاد لنورا وقبلها جميع المدرسين.
وفى يوم همست سمر فى أذن نورا متسائلة:
كيف تتحدين اعاقتك وتهتمين بدروسك حتى تحصلى على لقب الفتاة المثالية؟ ردت نورا قائلة:
إن الحياة كفاح وما خلقنا الله لنصبح مجرد تماثيل أو حيوانات تأكل وتشرب فقط. لقد سلبنى الله غالبية أعضائى تقريبا وأصبت بالشلل. ولكن هناك نعما أخرى لا يجب أن أغفل عنها فقد وهبنى يدا أخرى لا لأسكنها بجوار أختها ولكن لأكتب بها ما قد يخطر به عقلى، ورسم لى عينين يحلم بهما كل ضرير ليرى نعم الله، وصوت ليس عند الأبكم أتكلم به عند الحاجة، وأذنين أسمع بهما قد يحتاجهما الأصم ليعى ما يحدث حوله، وقلب يواصل الحياه، وعقل أفكر به فكيف لا أستغله؟ وهل يضيع وقتى وعمرى لآكل وأشرب فقط. إن نعمه جمة لا يدركها إلا ضريح الفراش.
خجلت سمر كثيرا وأيقنت أنها لا فرق بينها وبين الحيوانات التى أتت الدنيا للأكل والمرعى فقط. وروت لأمها كل ما حدث معها. وعندما علمت الأم بأمر تلك الفتاة العنيدة التى صادقت ابنتها فرحت كثيرا وأخذت تتردد عليها أوقاتا عديدة حتى تصادقت الأسرتان وسرت بينهما مودة ومحبة وأصرت سمر أسوة بصديقتها نورا أن تحصل على لقب الفتاة المثالية فى الشهر التالى.
وفى فناء المدرسة وقف الجميع يصفقون لسمر على هذا اللقب، بينما جاءت سمر بنورا أمام الجميع قائلة:
اشكروا هذه الفتاة فهى السبب فى منحى اللقب.

دام الابداع و التألق
أخت دعاء
انتظر جديدك

أستاذتى إيمان:سعدت مرورك على قصتى وأتمنى أن أكون عند حسن الظن دائما

جميل جدا يا دعاء ....

أنت مبدعة راقية فعلا ..

رجاء ان تقبلي هذه الزهرة من أخيك تقديرا واعترافا بتفوقك في نصوص الاطفال Very Happy

أستاذى عاطف عبد العزيز الحناوى:
فعلا يعجز لسانى عن الشكر وكلامك أسعدنى كثيرا وزهرتك خير وسام لى. تقبل تحياتى

» العصفورة الحزينة (( قصة للأطفال )
» حديقتي .. انشودة للأطفال
» لن اعاندك يا أمي ..! " قصة قصيرة للأطفال "
» سندس(قصة للأطفال)
» نم يا صغيري .... للأطفال