مجددا جماعة التكية والنيل الادبية في المجلس الأعلى للثقافة

ندوة التكية والنيل الادبية بلجنة الدراسات الادبية واللغوية بالمجلس الاعلى للثقافة

بدأها د. محمد العبد بمناقشة أعمال جماعة النيل المتخصصة في الشعر. قال هي أقرب لتنظيم متعاون منه إلى جماعة لها ايدولوجية موحدة قدمت خمس دواوين. لضيق الوقت بعض الملحوظات الشكلية فقط

-أعمال الجماعة فيها الفصحى والعامية
-لا توجد سمة فنية مشتركة
-التجارب مختلفة ولكن تهيمن عليها التجربة العاطفية التي سيطرت على بعض الدواوين بكاملها كديوان عصام بدر "من أجل عينيها"
-التجارب التي خرجت عن تلك الهيمنة هي لشاعر العامية عادل عثمان الحجار في شعره العامي وهو مع هشام مصطفى أعلى تجارب هذه الجماعة وتتناص مع نزار والأبنودي وتجربة عادل عثمان تحديدا هي الأقوى وهي تجربة كاملة ناضجة
-سريعا بعض الملحوظات نقول إنهم يشتركون في أخذ معجمهم من جماعة ابوللو
-تتفاوت الدوواوين تفاوتا بينا فبعض النصوص أقرب لحالة شعرية آنية مفاجئة كخاطرة شعرية مليئة بالأخطاء الإملائية واللغوية والعروضية فديوان محمد الديب تجربته الشعرية ليست ناضجة بعد وافتقد المراجعة وفكره جيد جدا مختلف عن الدواوين الأخرى ويجتهد في ابداع الصور ولكن يفتقد دراسة اللغة والعروض مما قلل من منتجه.
-ثم أحمد السلاموني "تراتيل المساء" هو عمل بكامله خواطر لم تعايش فنيا ولم تحظ بعناية كاتبها ولكن له معجم مختلف يحمل بصمته وتبنى عمله جزئية التأمل وإن لم تحمل الصورة بعدا عميقا أو دلالة رمزية.
-يليهما عقد الياسمين لعزة فتحي وهي تكتب قصيدة النثر وهي تجتهد في ايجاد لغتها الخاصة. هي تجربة عاطفية أيضا تنطلق بشكل دائم من حقل دلالي معين وهو حقل الكتابة من حيث كونها عملية إبداعية فتستخدم الحرف والسطر والقلم...وهو ما يتواءم مع طبيعتها الأنثوية حيث الذات هي محور التجربة.
ما لفت النظر في عملها أنها استطاعت أن ترسم في النصوص لوحة فنية عناصرها في الغالب الأعم هي عناصر الكتابة ولديها القدرة على خلق علاقات بين الصور الجزئية لعمل صورة كاملة كليا مما يشي بحس فني مرهف يستطيع يوما ما أن يخرج لنا نصوصا مبدعة
-عصام وهشام يشتركان في تجربتهما كثيرا. يؤخذ عليهما تراكم الأسماء وافتقاد العلاقة في النص الواحد بين جمله ملحين بعبارات الحب في القصيدة الرومانسية وكذلك يتفقون في صنع صور جزئية ثابتة وعزة تجاوزتهم في تلك النقطة.
-عادل عثمان هو شاعر عامية وعمله على مستوى عال وسيكون في يوم قريب من كبار شعراء العامية في مصر. هو يعايش التجربة معايشة حقيقية، وله لغة خاصة ودلالات رمزية ويمتلك ناصية القصيد
-في النهاية فهؤلاء بعضهم لا يزال يحتاج الكثير وبعضهم سيكون له شأن كبير وفي النهاية لا زالوا يحتاجون إلى تفرد تجربتهم.
.....
ثم كانت كلمة د. محمود الضبع
نحن بصدد جيل معاصر لتقييمه تخليت عن المعايير الصارمة، لأن هذه المعايير سقطت قليلا في السنوات الأخيرة لما في السوق من آليات نشر ربما تخرج عن صرامة تلك المعايير لصنع قصة أو رواية. وهناك عدة اتجاهات أريد الحديث فيها
-مما قدمته التكية منه ما ينتمي للرواية بالمعايير المتعارفة (ممسكا بغادة والأمة تلد للتدليل)، ومنها ما ينتمي للسخرية.. ربما لا يدخل هذا الكتاب ضمن تصنيف الأدب الساخر التقليدي ولكنه ذلك اللون الذي نشأ منذ البعكوكة وغيرها حين تزداد سلبيات المجتمع فتنفجر تلك النوعية التي تنتمي للحظة الآنية الاسم (وقطع الكلام مداعبا: هل يصح قوله في المجلس الأعلى للثقافة؟) " المهنة مزة والدلع سنكوح" هي نصوص سردية ساخرة، وأعطى مثال 9 سنين في الجامعة وغريزة الأبوة. وهو أدب يجذب القارئ لأنه يتميز بسهولة قراءته.
-الاتجاه الثاني هو الوعي.. هذا الكتاب (المهنة مزة والدلع سنكوح) يربي وعيا، هذا الوعي كان غائبا عنا في جيل سابق، فالكتابة تحليلية ناقدة تصنف المجتمع وتشرِّحه، وهي شهادة أقولها عن هذا الكتاب الذي مثل وعيا لهذا الجيل يستحق أن نحترمه.
- هناك عدة اتجاهات مثل السخرية. معظمها تبنت اللهجة العامية وتمثلت الكتابة الصحفية والذي ربما لا يروق لذائقتنا ولكنه يطرح نفسه بقوة فهل نقبلها كلغة أقرب للتواصل أم نبحث عن اللغة المتقعرة تمسكا بالتراث.
مشكلة الصناعة التجارية وتأثيرها في لغة الكتابة.
-اتجاه اسمه ايمان الدواخلي التي ربما تغلبت على مشكلة اللغة فملكت لغتها مع بساطة متواصلة مع المجتمع، وسنجد اسمها على أعمالها وكذلك كحل لمشكلة اللغة على الأعمال الأخرى كمراجعة لغوية لها. هذه الروايات لها ابتعدت عن الأدب النسائي الذي ينحصر في مشكلات المرأة والرجل لتتوسع بنسائها للبعد الإنساني ومشاكل المجتمع
-من انشطة التكية أيضا الترجمة وقرأت لهم دراكولا والدبور المصري، وهذه الرواية دراكولا التي تناولتها السينما كثيرا هنا تختلف فيختلط فيها الرعب بالرومانسية بالبعد الاجتماعي وترجمت بأسلوب أدبي جميل وتستحق القراءة فعلا
-اتجاه مضموني وهو اتجاه مناقشة مضمون المجتمع وهو واضح في تنوع مشكلات الأعمال السردية أكثر من الشعر
-اتجاه تغريبي ظهر في مقدمات رواية ليل محمد عبدالعليم وزيوس يجب أن يموت الملواني، هذه الرواية التي تمزج الواقعي والأسطورة وتبحث أزمة المجتمع المصري توازيا مع صراع كرونوس وزيوس وقد صدرت في 2011(تم تصحيح المعلومة بأن هذه هي الطبعة الثانية وأثار ذلك التعليق على كونها سبقت الثورة)
-من كتابات أخرى هناك اتجاه ما بعد الحداثة مثل رواية حبيبي اون لاين عامية شديدة العامية ربما لاعتقاد الكاتب أنه أقرب للتواصل
-......................
انتقل الحديث إلى د هيثم الحاج علي
-من الخمسينات الى السبعينات لم تظهر جماعات أدبية ثم كانت إضاءة وأصوات ثم توقفت إلى 89 أو 90 ثم تقف تماما إلى أواخر التسعينات وتبدأ الموجة الجديدة
-الجماعات القديمة كان لها توجه واضح لكن هذه الموجة الجديدة ليست هناك البنية الأيدلوجية الواحدة. وربما للإنترنت دوره في التجمع حول الاهتمام بالأدب أكثر منه تحت راية أيدلوجية موحدة
-2003 بدأت نزعة الاستقلال في الحركات الأدبية والطلابية، وكأن الشباب يحاول الاستقلال عن المجتمع المؤسسي الذي لا يثقون فيه.
-التكية وغيرهم كونوا كيانا شجاعا ليسمي نفسه جماعة ومنهم من استحى فسمى ملتقى كإطلالة. والملاحظ عموما في تطور تلك الكيانات أن الجماعات كلما انضمت إلى نظام مؤسسي انحلت .
-في ظني أن التكية ينطبق عليها ذلك المثل فقد بدأت على النت في منتدى التكية كتجمع طيور البطريق في العاصفة وهذا ما يسوغ التوجهات العديدة في إصداراتهم. وربما أبرز ما قدموه انهم عملوا على دراسة في أدب الفانتازيا والرعب والخيال العلمي . فالتكية تمثل نوع من الإحياء والبعث الجديدين لما يروه من فجوة بين الكاتب والمتلقي كما التركيز على أزمات المجتمع سواء الأدب الساخر أو في أعمال إيمان الدواخلي ورغم أن لغتها متحفظة الى حد كبير الا انها تصدمنا بمعالجات خارجة جريئة كما في دواعي الاستعمال وعاهرة في مجموعة ديكولتيه.
-تعمل التكية على تأصيل أدب الفانتازيا والرعب والخيال العلمي وربما لهذا علاقة باتجاه دراساتهم العلمية من طب وصيدلة وهندسة وربما هو تمرد على المادية الشديدة للمجتمع ورواية ليل نموذج لذلك وخاصة حوارها الأخير بين البطل والشيطان وفيها كذلك الاستقاء من التراث ومحاربة سيطرة العالم المادي على الحياة. وربما مما أذكره أيضا قصة شيطان شعري في إصدار سابق (جبانة الأجانب) فلديهم محاولات بعث التراث والعمل على التطوير. والملاحظ أن التكية وصلت إلى مرحلة الوصول للقارئ وبدأت، ويجب أن تستمر وتزيد، في مرحلة تطوير قارئها الذي تواصلت معه
-..............
وكانت مداخلة قصيرة أ. سيد فضل تعبر عن قلق يسود من لغة الكتابة المنتشرة وإن كانت كثير من الصحف تستخدمها
.......................
-د مدحت الجيّار تعليق عام
-هؤلا الشباب فكوا قميص الجبس عن الأدب المعاصر وأرغموا النقاد على التزود برؤى جديدة وإسقاط سطوتهم النقدية عن الأعمال، فهم يؤسسون تيارا أدبيا يكتب وينشر ويسوق، بطرق لم تعدها المؤسسات حتى الآن، وهو في ظني ساحر
-هناك ثورة بدأت أحداثها سياسيا 2011 أما الثورة الثقافية، فبدأت قبل ذلك بكثير،ونذكر مجموعة "مصر المخروسة" . وهذا التشريح هو السياق الثوري الشبابي الجديد وقد تململوا من الواقع الموجود، وانطلقوا مع القلم بعيدا عن المجتمع
-هؤلاء لهم موازينهم الجديدة، يجمعهم الرفض للموجود "لو مش هتحلم معايا مضطر أحلم لوحدي" ما يجعل رؤى النقاد تتخبط
-يجب تطوير الندوة لمؤتمر (بالفعل تم ترشيح لجنة إعداد له من د/ محمود الضبع، د هيثم الحاج، د مدحت الجيّار، د إيمان الدواخلي، الشاعر سيد البالوي)
Very Happy

» تشكيل لجان المجلس الأعلى للثقافة
» الشاعر عاطف الجندي في المجلس الأعلى للثقافة .
» ندوات ثقافية في المجلس الاعلى للثقافة .
» امسية شعرية كل خميس بمقر جماعة النيل الادبية
» امسية شعرية بالمجلس الأعلى للثقافة .