إلى شادية

إلى شاديةٍ
إلى صاحب " سلو كئوس الطلا " – أمير الشعراء – و إليها هناك !..فلكلٍّ شاديتُه !

صوتُ أنثى قد تغنّتْ
أم ملاكٌ قد شدا لحناً أثيريّ الرنينْ
فاسألوها ...
خمرةٌ تلك التي تَروي فؤادي
أم هو السحرُ اعتراني
كالجنونْ
كم أرى نفسي وحيدا
في الزحامِ !
وهْي تشدو
لي ...
أنا وحدي
قصيداً
من عبيرِ الياسَمينْ
من ربوعِ الشام ِ جاءتْ كالحنينْ
وهْي تشدو
أرقصُ الآنَ وحيدا ..
يرتقي الأفلاكَ قلبي
أنسجُ النجْماتِ شِعراً
يستحيلُ الليلُ فجراً
وهْي تشدو
أضحكُ الآنَ وحيدا
وهي تشدو
أذرفُ الدمعَ الحزينْ
وهْي تشدو
عانقتْ وجدانيَ الألحانُ من شهدٍ ترقرقْ
من لمى
بالطيبِ ينطقْ
من فمٍ كالدرَّ يهمي كالسلامِ
كهديلٍ للحمامِ
يرتوي من همسها نبضُ الأنامِ
لؤلؤٌ ذا ؟
أم ضياءٌ ؟
قد سما بالقلبِ في وهْجِ الثريّا
وهي تشدو
وهي تشدو
وهي تشدو
لي أنا وحدي ...

31-12-2012
3-1-2013

الاسكندرية