ذرونى ومن عشقت وحيدا "

" 1 "

قالت /
إلى أيْن ستصِلُ بى /
قلت ُ /
أُريدُ أن أصلّ بِك عِند عتبة أقدّاس احساسى المُفرِط /
عِند عُمقِ شغفي بِك / عِند اِختِلاجات نبض قُلّبي حين يُمِسُّ حلوُ صوْتِك شريانهُ /
عِند حرقة ألمي حين يشتاقُ قلبى لك / عِند حنينيِ المُشتعِل كلظى جهنّمِ /
عِند بوّابةِ ولهى بِك / عِند حُدودِ شبقِ اِنفِجارِ رغبتي فيكِ /
عِند رجائيِ مِن اللهِ إنّ يمن عليا بِك / عِند تمزُّقيِ وتوددى لِعطّفك ورِضاك /
عِند وصوْليِ في التعبير لِدرجةٍ التّفوُّه بِما لا يرضى أصحاب النُّقلِ مِن شططِ القوْلِ
عِند حرقتي / ووَجيعتي / ولهفتي لك / عِند توَحُّديِ بِك /
عِند ضياعيِ بيْن الكافِّ والنّونِ /عِند فنائي فيكِ

"2 "

قُلتُ لها /
لِصوّتك أهفو وكأنّي أساق لِلجنةِ ونعيمها /
قالت /
لكِنكِ جاهِلٌ بِنعيمِ الجنّةِ /
قلتُ /
بل عارِفٌ شفّ فشاف ما أعُدُّهُ الله لِلمُؤمِنين /
ودليل صدقى اِنه وصفّ الجنّةِ كى يُقرِبُها مِن إفهامنا / فقال / " ولهُم فيها مايشتهون "/
فهل هُناك عِندي أكثرُ مِن اِشتِهائيِ لِصوّتك / ياجاهلة بِفيْضِ عِشقي لك

" 3 "

النّائِحةُ الثّكلى ليْست كالنّائِحةِ المستأجره /
وليْس مِن روحِهُ عشِقت / ونفسُه سمت /
وفاض الوَجدُ فاِرتقى مدارِجُ الوُصلِ / فذاق / وراق لهُ ماء التّوَحُّدِ / كمن لا قلب لهُ /
فاِعرِض عِمن لم يعشق / واِعرِض عن الجاهِلين

" 4 "

أذا كان قلبُ الشاعر لايحتملُ فيْض الشّوْقِ لها
فلا مناص مِن أن يحفِر العاديون قُبورهُم أن عِشقوها

" 5 "

ياأيتها " المُحتلّة " روحيّ
لاتمنحيني الأستقلال أبدًا
فشعب قلبي يهتفُ
" الاِحتِلالُ التّامُّ أوْ الموْت الزوؤم "

" 6 "

وليْست ككُلّ بنات الكوْنِ / تبصُّر فيها الجمّال والقُبح /
بل جِمالٌ يغُشّاهُ جمّال / فوْقه جمّال / لم يتِرك لِلقُبحِ فيها موْضعا وظِلال
هي أُنثى/ اِسمٌ ورسمٌ / آخذت مِن الصِّفةِ المبنى والمعنّى
أن تحدّثت / هلكتُ مُتعة ً/
وأن صمّتت / قُتِلتِ توَجّعا/
وأن فاضت بِالوُصلِ وأغدقت / ذُقتُ معها " ويَسقون فيها كأسا كان مِزاجُها زنجبيلا "/
وأن تمّنعت /شاهدتُ قولهُ " سمّعوا لها تغيّظا وزفيرا "/
سيَقولُ السّفهاءُ / ضلّ العُشّاقُ / هاهم في غيِّهُم يهيمون
وسيَجيبُك مِن بصرتِهُ السّماء / بل ضلّ مِن لا يعشق / "وكان أمرّهُ فرّطا"

"7 "

واِعلم / إنّ مِن لا يهفو لِأُنثى في قُلّبِه مرّض /
وأن مِن يهفو لكُلّ أُنثى/ عن ' ذِكرِ اللّه ' قلّبِهُ غفل /
فخذِ مِن الكوْنِ أُنثى / واِخلع في رحابها نعليك /
كنّ عبدُها وسيِّدها / فأن أفتوّك بِقُبحِها / فزِدها عشِقا /
واِستفتى فيها قلبك / وأن أفتوّك / وأن أفتوّك

" 8 "

وعرض العِشقُ على الماءِ والحجرِ / والشّمسِ والقمرِ /
والنّوَرِ والظُّلاّمِ / والحيَوانِ والشّجرِ /
فأُبو أن يحمِلوه / وحِملهُ الإنسان في قلبِه / وكان مِن الهالِكين

" 9 "

ويسألونك عن العشق /
قل /
أوله نشوة وفكر / وأوسطه لذة وسكر / وأخره احتراق وفناء /
فمن ذاقه نجا /ومن اعرض عنه / ضل وما اهتدى /
فعضوا على العشق بالنواجذ

" 10 "

لا تبوحوا بسر عشقكم /
إنما أهلك الذين عشقوا من قبلكم / كانوا إن اجتمعوا / توحدوا /
فأن توحدوا سكرو / فأن سكرو / فاض الوجد /
فأن فاض وطغى / بسرهم باحوا / فأن باحوا / أبيحت دمائهم /
" وكذا دماء العاشقين تباح "

رقيقه تلك الكلمات نبض شجي وحرف راقي
اسمح لي ان ازرع حرفي هنا..
وانثر حبر قلمي على هذه اللوحه
فقط لينال حرفي شرف معانقت قلمك
كتبت فابدعت فشدني عبير قلمك
لك الق السماء..
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية - مصر

مدونتى " ليس كمثلها أنثى " يسعدنى مروركم http://arabykamal.blogspot.com/

قرأت ما كتبت يا أستاذ

فقط .. حاول ان تكون أكثر تأدبا مع لغة القرآن الكريم و لا تقتبس منه بهذا الشكل

رجاء راجع موضوع الاقتباس من القرآن الكريم في الشعر

http://www.saadmahdi.com/vb/showthread.php?t=2225


لك جزيل الشكر