يا مصر قومي

موضوع: يا مصر قومي الثلاثاء ديسمبر 25, 2012 8:36 pm

شعر سلمان حسن علام
.
.
يا مصرُ قُومي جَدِّدي الأمجادا
ولَّى الطغاةُ وعهدُهم قَد بادا
رُفِعَ الأذانُ فَيا عروبةُ كَبِّري
مِن قلبِ مصر وأسْمِعي الأشهادا
اللهُ أكبرُ لا كبيرٌ فوقَه
هَزمَ الجنودَ وكَبَّلَ الجَلاَّدا
ها قَد لَبستِ على أديمِك حُلَّةً
بَذَلَ الشبابُ لنَسْجِها الأجسادا
بَذلوا خيوطَ الروحِ مِنوالاً لها
جَعلوا دِماهمْ صِبغَها المُعتادا
جادت عليكِ الأمهاتُ بِوُلدِها
واستَصغرتْ في مجدِك الأولادا
يا مصرُ كمْ مُهَجٍ تَشبَّعَها الثَّرَى
جُعلَتْ لِعزِّكِ موطئًا وَوِسادا
يا مصر كم مِن ماجداتٍ مُزِّقتْ
أثوابُهنَّ فكَمَّمتْ آسادا
إن الذين طَغَوْا بأرضِكِ أَهرَمُوا
فينا الشبابَ وشَيَّبوا الأحفادا
حتى استَبَدَّ بنا الأسَى فأثارنا
أحيا القلوبَ وجمرَها الوقَّادا
هتفَ الشيوخُ بضَعفِهم وبِشَيْبِهم
حتى اكتسَى الشيبُ التَّليدُ سوادا
حتى استَتبَّ لنا بِقُوةِ عَزمِهم
عزمٌ يُجددُ في البلادِ بلادا
لا تَحبِسي يا مصرُ فيكِ رُفاتَ مَن
رَفعَ القواعدَ بالرُّفاتِ وَشَادا
لا تُنْشِديهِ قصيدةً تُهدَى لِمَن
يَنْسى الرُّفاتَ ويَذكُرُ الإنشادا
لا تَجعلي التاريخَ يكتبُ ثَوْرتي
عيدًا جديدًا يُشْبِهُ الأعيادا
إن الدِّماءَ إذا تَسيلُ فحقُّها
أن نشتري بمَسِيلِها الأمجادا
أن نبعثَ التاريخَ حيًّا نابضًا
بيدِ الحفيد نُصافِحُ الأجدادا
أن نجعلَ الدمَّ الزكيَّ مدادَنا
ولَطالما بذلَ الرجالُ مِدادا
فتظلَّ تَعرِفُنا العلومُ بِعِلْمِنا
وبِعَزْمِنا .. كالصَّخْرِ يَعْرِفُ عادا
****
يا مصرُ قُومِي واثْأَرِي لِدِمائِنا
في أرضِ غزةَ .. زَلْزِلي الأوْتادا
سَهْمُ العُروبَةِ نافِذٌ مِن قَوْسِنا
فَلْتُنْفِذِيهِ وأَدِّبِي الأوْغادا
هذا أخِي .. قَد مَزَّقُوهُ بِمِخْلَبِي
فالصَّمتُ مَزَّقَ أُمَّةً وأبادا
اللهُ أكبرُ مِن عَدِيدِ جُمُوعِهِم ْ
كَم كانَ شَتَّتَ ربُّكِ الأعدادا
جُنْدٌ نَطيرُ فما النِّبالُ تَرُدُّنا
لا طارَ طَيرٌ يَرْهبُ الصَّيادا
جَيشٌ تَجَرَّأَ باليَقينِ على الفَنا
سَحقَ العُداةَ وفَرَّقَ الأنْدادا
" اللهُ أكبرُ " لا تَطيشُ فَكبِّري
والعُرْبُ حولَكِ عُدَّةً وعَتادا
سَكتَ الهُتافُ فَصَوتُ نَصْلِكِ قَد عَلا
كَم دَقَّ نَصْلُكِ لِلْعِدَى أَجْيادا
مِنْ عَهْدِ أحمدَ واليَهودُ تَعَهَّدُوا
أن يَجْعَلوا مِن جَمْعِنا آحادا
ما جِئْتُ لِلْمَيْدانِ ضِدَّ مُباركٍ
بَلْ جِئْتُ حتى أُسْقِطَ المُوسادا
هُمْ جَنَّدُوهُ على الرِّقابِ بِسَيْفِهم
قالوا: اسْتَبِدَّ .. فَزَادَنا استِبْدادا
حَتَّى تَفَنَّنَ في الوَفاءِ لِثَأْرِهم
أمُباركًا سُمِّيتَ أم " جِلْعادا " ؟!
كَمْ صَدَّرَ الغازَ المُضيءَ حَياتَهُمْ
واسْتَوْرَدَ الحُمَّى لَنا اسْتِيرَادا
بل سَرْطَنَ الزَّرْعَ الذي نَحْيا بِهِ
جَعلَ السُّمومَ لَهُ دوا وسِمَادا
أَفَذَاكَ فِيهِ دَمٌ وَقَلبٌ نابِضٌ
أمْ كانَ صَلْدًا راسِخًا وجمادا
****
مَن قالَ " لا " يومَ الشَّبابِ سَحَقْتَهُ
أعْدَدْتَ جُنْدَكَ للَّظَى إعْدادا
قَد ضَلَّلوكَ أمَ ﭐنتَ قَد ضَلَّلْتَهُمْ
فِرعَوْنُ أَهْدى سُنَّةً وَرَشَادا
فِرعَوْنُ حاربَ عَن إلهٍ قابِعٍ
في نَفْسِهِ تَخِذَ العِبادَ عِبادا
وتُحارِبُ الإسلامَ في أَبْنائِهِ
وَتَزِيدُ حَربَكَ حِمْيَةً وَعِنادا
اللهُ أهْلَكَهُ وأبْقَى جِسْمَه
لَكنْ سَتُصْبِحُ جُثَّةً وَرَمادا
فِرعَوْنُ خَلَّفَ في البِلادِ حَضارةً
بَذَلَ النَّفِيسَ لِحَبْكِها فَأَجَادا
يَزْهُو عَلَيْكَ هُناكَ وَسْطَ جَهَنَّم ٍ
ويُذِلُّ أنْفَكَ لَوْ لِذَاكَ أرادا
ماذا تَقولُ إذا جَهَنَّمُ جَمَّعَتْ
بَيْنَ الطُّغاةِ وَعَدَّدوا الإفْسادا
فَقَدِ اشْتَرَوْا دُنيا بِدينٍ غَفْلَةً
لَكِنْ مَلأْتَ الجَوْلَتَيْنِ كَسَادا
أسِفَتْ جَهَنَّمُ بَلْ تَوَدُّ لَوَ ﭐنَّها
سُقِيَتْ بَدِيلَكَ حَنْظَلاً وَقَتَادا
يا مِصْرُ قَدْ أَمَّنْتِه وَأَمِنْتِهِ
حَتَّى جَنَيْتِ خِيانَةً وَفَسادا
وَجَعَلْتِهِ جَبَلاً لِغَيْرِكِ راسِخًا
وَإِذا دَعَوْتِ انْحازَ عَنْكِ وَمادا
قال:"الجميعُ على الرءوسِ" وإن خَلا
سَحَقَ "الجميعَ" وَحكَّمَ "الأفْرادا"
لا يَخْدَعَنَّكِ مَنْ تَلَبَّسَ حِكْمَةً
أوْ مَن يَذُوبُ مَحَبَّةً وَوِدادا
حَتَّى تَحُجَّ دِماؤهُ أجْسَادَنا
يَتْلُو بِها مُسْتَغْفِرًا أوْرَادا
للهِ دَرُّكِ كَعْبَةً عَقَدوا لها
في يومِ حَجٍّ صَفْقَةً ومزادا!

أخى سلمان
لا فض فوك
قصيدة لمصر الجميلة
و ما غيرها نتحدث و نكتب له
هذا الشعر الراقي
دمت بخير

القصيدة للتثبيت تقديرا

الشاعر الكريم / سلمان حسن علام

مررت بتلك الدرة فاستمتعت بما كتبت

قصيدة من أجمل ما كتب في مصر

خالص تحياتي

عاطف الجندى كتب:: أخى سلمان
لا فض فوك
قصيدة لمصر الجميلة
و ما غيرها نتحدث و نكتب له
هذا الشعر الراقي
دمت بخير

شكرا أستاذنا الجليل المبدع الكبير..
إنها لجائزة كبرى أن تمر على قصائدي وأن تثبتها..
شكري الموصول لكم.

عبدالعزيز المنسوب كتب:: الشاعر الكريم / سلمان حسن علام

مررت بتلك الدرة فاستمتعت بما كتبت

قصيدة من أجمل ما كتب في مصر

خالص تحياتي

أستاذي الفاضل والشاعر الجميل عبد العزيز المنسوب..
جميلة هي كلماتك.. وكثيرة عل مثلي..
أشكر رقتك ومجاملتك

» يا مصر قومي
» قومي
» قومي بنا
» قومي ياما
» قومي يامه وشدي حيلك