بُردُ الشُّقَيْقِ

بُردُ الشُّقَيْقِ

شعر / محمد فايد عثمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سوقا إلى أرض الشُّقَيْقِ النُّوقا
واستأنسـا عند السَّحابِ بروقا

وقفــا بناصـية النَّسيم هُنَيْهـةً
ليمُـرَّ بين الزَّاكــياتِ رقـيـقـــا

واســتبدلا حصـباءَهُ بجـواهــرٍ
بَزَّتْ على بُردِ الشُّـقَيْقِ عقيقــا

يا صاحبَىَّ وهل يُرى من عاشقٍ
مثلي تمزَّقَ في الهوى تَمزيقا ؟

من ظنَّني أحــيا وســـهمُ فراقـهِ
يُدمي ؟ ولكــن زادني تشــويقـا

وأظلُّ في صُـبحِ الحـنينِ ولـيلـهِ
في لاهبِ التَّذكارِ ... لستُ طليقا

إنْ تذكُــرا عهدَ الودادِ وصفــوهِ
والحــبلَ معقـــودَ الرِّبـاطِ وثيقــا

فلقــد ذكــرتُ... وكلَّــما آنسـتُهُ
طيفاً ... تلهّبَ في الدُّمُوعِ حريقا

ما إنْ نسـيتُ إذ الفــؤادُ برمــلهِ
أضــحى كطفــلٍ بالرَّؤوم لصيـقا

لما أن التقمَ الحـلوبَ وصدرُهـا
يحــنو علـيهِ مواســياً وشــفيقـا

لا تسألاني عـن لواعــج حَيْرَتي
وسـلا فــؤاداً بالشُّقَيْقِ عَلُــوقــا

بيني وبيـنَ النَّاعـمــن بأرضـهِ
ألا يُفَــرَّقَ شَــــملُـنــا تفريقـــا

أو ينزِعَ النِّســـيانُ منَّـا أنفســاً
تحـــيـا بمـا عــاينتُهُ تَحـقـيقـــا

وبأن يظـلَّ بنا الحـنينُ لأرضهِ
أبداً مكــيناً في الضُّلُوعِ عميقـا

فإليكَ سامي القاسمِ المعني بما
رَفَعَ الشُّــقَـيْقِ مُخَلَّــداً وعريقــا

وإلى" العُوَيِّدِ "مَنْ يقيني أنهُ
كنزُ السَّــماحِ مهندمــاً وأنيقـاً

ولـهُ جناحــا عــزَّةٍ ومـروءةٍ
بهمـا يُحلِّقُ في المـدى تحليقا

لكـما عاـى بُعـدِ المـزار رسـالةٌ
تَخِذَتْ إلى روض الشُّقَيْقِ طريقا

إنِّي قتيلكـــما ومـــا من طعــنَـةٍ
نجـلا .. ولا دمىَ الزَّكيِّ أريقـا!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) الشُّقَيْقُ : إحدى مدن محافظة الأحساء
بالمملكة العربية السعودية ولنا فيها أصدقاء وأحبة كرام على البعد ، غمرونا بكريم مودتهم
وعميق محبتهم ، ومنهم : المهندس الشاعر / سامي القاسم ، والمربي الفاضل الأديب
الشاعر / عبد الله العويد وهذه القصيدة تضاف إلى مجموعة أخرى لدىَّ في الشقيق
وأنا بصدد طباعتها في ديوان خاص بالشقيق .

الشاعر / محمد فايد عثمان

قصيدة إخوانية جميلة
ذات قافية عذبة غير مجلوبة
أحسنت أخى محمد
و دام الود
كنت هنا ايها الراقي

أستاذ كبير ذو لغة رصينة لا مراء فى روعاها
شكرا لك

شكراً لهذا الحضور الفخم ....
وأشكركِ لبقائك دووماً في متصفحي
لك مودتي بحجم السماء
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية - مصر
Very Happy

أستاذنا الكبير / محمد فايد

ما أسعدني أن قرأتُها
فإنَّ لها من العُذوبة ما للأنهار ..
دُمتَ بخير
مودتي