وجوه في الجمعية التأسيسية / محمود جمعة

*******************************

سهرت ليلتين متتاليتين حتي الفجر اراقب عمل الجميعية التأسيسية وأبحث في وجوه الحاضرين وأتفحص في تصرفاتهم واسجل انفعالاتهم وأطبق نظريات لغة الجسد وفنون الاتصال والعرض التي أجيدها بحكم خبرتي ودراستي وعملي وكانت المفاجأة ؟؟
فقد وجدت فجأة ستة عشر عضوا يحاولون أخفاء شيئا طبعوه علي قميصهم ويحاولون إخفاءه
تحت جاكت البدلة قربت الصورة وظللت احاول حتي اكتشفت أنه الصليب المعكوف رمز النازي
وأن البرادعي كان لدية كل الحق فهؤلاء الجبابرة هم طليعة حزب النازي المصري الذي يتطاول برفض فكرة الهولوكست والوقوف أمام الحقيقة الانسانية الوحيدة الثابتة علي وجه الارض دمعت
عيناي فكيف ان يكون بين ظهرانينا وفي جمعيتنا من يجاهر بعداء الصهيونية العالمية ويحرم ابناء اليهود من التعويضات ويعارض ان نعطيهم ارضا بلا شعب لشعب بلا ارض .
قبل أن ان استفيق من همي فإذا بي أجد احدهم ذو لحية طويلة تدلت حتي منتصف بطنه
وقد أخفي خلف ظهره بنتا صغيرة لا يتعدي عمرها التاسعة وقد امسكها بقوة من يديها وهي تبكي أنفطر قلبي علي هذة الصغيرة لماذا يعاملها هذا الرجل البغيض بكل هذا العنف وهي أبنته ولكنني عرفت من تعليقات الاعضاء السلفيين انها ليست أبنته وإنما هي خطيبته جاء بها ليدفع في أتجاه زواج البنت عند التاسعة تماما فإذا صوتت اللجنه لصالح هذا البند اعلن زواجه منها إذن لم تكن لميس الحديدي مخطأة لقد كانت في قمة الموضوعية والمنطق حينما حذزتنا من هؤلاء الموتورون أعضاء التأسيسية اللذين يبحثون عن المتعة مع الاطفال بخفض سن الزواج ..كيف لنا ان تضم جمعيتنا كل هؤلاء نظرت الي أبنتي وهي في السابعة وأنفطر قلبي علي مستقبلها المظلم .
قلت لعل هذا شيئ شاذ ولعل بالجمعية من يعمل لصالح خذا الوطن ويصنع بنودا لصالحه ولو بشكل جزيء لم افق من هذا الوهم الا وفي اقصي يمين القاعة أجد خياطا فوق منضدته وقد ذفعوا اليه قماشة الدستور المتوقع وقد أمسك بأدواته وبدأ في تفصيل البنود علي مقاس الرئيس وفي يده بدلة الرئيس الاخوانية القديمة يصنع علي مقاسها ولكن علي أحدث خطوط الموضة كاد قلبي ان يقف فالسيد حمدين لم يكن يكذب ابدا علي الشعب حينما هاجم هؤلاء وقال أنهم يؤسسون لمستقبل اسود تسيطر عليه الافكار الدينية المتطرفه . ازددت رعبا علي مستقبل أبني وقررت ان أمنعه من العيش في مصر فلعله يستطيع ان يجد له مكانا اقل تطرفا
وأكتر تفهما لمتطلبات الحياة الحديثة.
قررت ان اغلق هذا التلفاز قبل ان يصل ضغط دمي الي مستوي الارقام الفلكية ولكنني وقبل ان اضع يدي علي الزر هالني ما رأيت فقد أحضر آحدهم اناء كبير جدا بحجم نصف القاعة تقريبا
والتف حوله جميع الأعضاء في يد كل واحد منهم سكينا وبعض البصل والملح وأخذوا يقطعون البصل والماء قي الاناء يغلي لم أقهم المشهد حتي صاح المستشار الغرياني بصوته الجهوري يا سادة لقد حان وقت سلق الدستور .. توقف قلبي او كاد فلم يكن عمرو موسي متجنيا حينما حذزنا من عملية السلق فقد كانه يفضله مشويا حفاظا علي صحته وصحة المصريين خاصة وقد اعتادوا علي تدخين سيجار كوبا مما قد يرفع من أحتمالات اصابتهم بالحلطة .

فجأة ايقظتني سكرتيرتي لاكتشف أني نائم فوق مقعدي خلف مكتبي من شدة تعبي بسبب سهري الليلة الماضية أمام المستشار الغرياني . ايقطتني سكرتيرتي وهي تقول ها قد طبعت لك مسودة الدستور النهائية كما طلبت ابتسمت وتناولت المسودة وجمعت بعض الموجودين في المكتب وبدأنا قراءة البنود ،، وأقسم لكم بالله شهادة يحاسبني عليها الله وحده ان شهادتي كمواطن مصري مثقف وشاعر وقاريء جيد للتاريخ المصري الحديث ان ما في ايدينا هو أعظم دساتير مصر علي الاطلاق في تاريخها .
وجوه

اخى العزيز وحبيب قلبى الشاعر الكبير المتالق دائما
الاستاذ محمود جمعة

تحياتى وتقديرى وشكرا على تلك المقالة الرائعة واقسم بالله العلى العظيم انك
عبرت اصدق تعبير عن راى كل مواطن حر يحب باخلاص هذا الوطن العظيم
وحفظ الله مصرنا من كل سوء ومن كل الفلول . وقول كمان يااستاذنا قول ..

ودمت بكل خير ومحبة وسعادة ودام ابداعك الرائع .

أخى الغالي محمود
لو كتبت هذه المقالة كقصة لكانت رائعة ففيها من التشويق الكثير
و طزاجة الفكرة و القدرة على جذب القارئ لمواصة قراءته بشغف
و لكنك كتبتها من باب السياسة و منطق الضد يظهر ضده
لا أحتاج منك لقسم أخى الغالي فهذه وجهة نظرك التى تحترم
و من حق غيرك أن يختلف معها
دمت بخير

استاذي الكريم الشاعر القدير محمود جمعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتفق مع حضرتك تماما أنه بالفعل أعظم دساتير مصر في تاريخها

وأتمنى من الله ان يتم التصويت عليه من الشعب لتنتهي هذه المرحلة

بسلام و يتفرغ الشعب المصري لمرحلة البناء والتنمية إن شاء الله

جزاك الله كل خير

بعد اذن إدارة المنتدى وسيادتك

نقلت مقالتك الجميلة على صفحتي في الفيس بوك

https://www.facebook.com/groups/ahmedmeligi/permalink/445379222188888/