وتبقينَ غزَّة

لِغَزَّةَ صُبْحُ التَعَافي وأكْثَرْ = فَمَرْحَا بموتٍ إذا الفجرُ بَكَّرْ
شهيدٌ وما ذاقَ خمرَ القَيَانِ = بخَمْرِ الجِنَانِ قريباً سَيَسْكَرْ
يقولُ الشهيدُ دَمي ألْفُ غَزَّةْ = على الناسِ قولٌ سَيُتْلَى ويُذْكَرْ
أَنَتْرُكُ غَزَّةَ عُمْراً نُفَكِّرْ = أحَقَّاً أإنْ يَنْبُضِ القلبُ فَكَّرْ؟
وتَشْرَبُ دَمْعَ العروبةِ لكنْ = لَمِلح العروبة في الحَلق سُكّرْ
تَعَالَى , يقولُ الإلهُ – لَصَمْتُ الْ...- =وَصَمتُ العروبةِ واللهِ أَنْكَرْ
********************************************

هوَ الشعرُ يا غَزَّةَ اللهِ دمعي = ونَبْضُ الفؤادِ وصَوتي وسَمْعي
أتَيْتُ مِنَ القلبِّ أحْمِلُ شعري =وشِعري خَجُولٌ يُصافحُ مَنْعي
لَقَدْ بَعْثَرتْني همومي ولكنْ = شَتَاتي إليكِ يُحَاولُ جَمْعي
ففي كُلِّ قَصْفٍ تَسَاقَطَ قلبي = ويَغربُ صُبْحي ويُطْفَأُ شَمْعي
وَصَمْتُ العروبةِ يَصْفَعُ خَدِّي = وبَوْحي بِشعْري يُحَاولُ صَفْعي !
لَقَد رَوَّعَ القلبَ صَمتُ البلادِ = وهذا صُمُودكِ خَفَّفَ رَوْعي
حَلِمْتُ بينبوعِ وَصْلٍ إليكِ =وقد جَفَّفَ الحزنُ يا حلمُ نَبْعي
وَمِنْ مصرَ حِيكَتْ ثيابُ الأمانِ = لِغَزَّةَ منْ كلِّ وادٍ ونَجْعِ
ولا نملكُ الآنَ إلا الرَجَاءَ= سَلِمتِ وعينيكِ مِن كلِّ قمعِ
***************************
ومِنْ غَزَّةَ الحزنُ لَفَّ الفؤادَ = وَسَوَّدَ دمعيْ احمرارَ الشفاهِ
برغمِ الأسى والصَوَى يعتريها = سيبقى لها العزُّ دوماً كما هيْ
رَحَلتُ إليها بروح انتمائي = ولا شيءَ عنها يَشُدُّ انتباهي
أظنُ بأن العروبةَ شاختْ = وإني أحاولُ دَحْرَ اشتباهي
ولا أملكُ اليومَ غيرَ الدعاءَ = فأرفعُ جَفْنيَ أدعو إلاهي
سَتَبْقينَ غزَّةَ فجرَ الصمودِ = وتبقينَ نوراً بكلِّ الجِبَاهِ
يُباهي العدوُ بقصفِ البيوتِ = وإني بِصَبْرٍ وعزمٍ أُباهي
خالـــــــــــــــــــــــــــــــد = قاســـــــــــــــــــــــــــــــم

أخى خالد
لا فض فوك
قصيدة جميلة معبرة عن غزة و ما يحدث فيها
ملاحظتي البسيطة على عملك الجميل
فى قولك ( فَمَرْحَا) و دائما ما نراه تأخذ شكل الألف اللينة فتكتب ( فَمَرْحَى )
و الثانية هي تسكين بعض الكلمات فى ضرب بحر المتقارب
و هذا لا يجيزه العروضيون
لكن ما دون ذلك فالقصيدة راقية
دمت بخير

أستاذنا وشاعرنا الحبيب / عاطف الجندي
شكرا لمرورك الذي دائماً يثلج الصدر, ولا شك أنك أستاذي ومعلمي, فأنا ما زلت أتعلم حتى الموت.
أعلم أن الكلمة تردُّ إلى الفعل أصلها , فإن كان رابع حرف في الفعل أو أكثر كتبت ألفاً قائمة
, مثل كلمة سُها فعلها يسهو , وقعت الواو رابع حرف في الكلمة لذلك تكتب ألفاً قائمة في ( سُها ) ورغم ذلك اعتاد كثير من الناس على كتابتها ألفا لينة ( سهى ), وكلمة مرحا لا فعل لها , ليست كما فعلها كما يظن البعض ( رحبَّ).
وجاءت كلمة ( مرحا ) في الشعر العربي.
وعموماً كُتبت ( مرحا ) و ( مرحى) والله أعلم.
أما المتقارب :
أعلم أنه لا يجوز الوقوف على متحرك في بعض البحور منها مثلاً الوافر , ولا يجوز
تسكين آخر العروض في المتقارب إلا في التصريع فقط , وأغلب أبياتي هنا فيها تصريع فيجوز تسكين الضرب.
في الشعر العربي هناك كثير من الشعراء قام بتسكين الضرب مثل المتنبي والأغشى , وهذه أبيات أبي فراس على المتقارب ويقول فيها:
وأنتَ الكريمُ وأنت الحليمُ = وأنت العطوفُ وأنت الحدَبْ
وما زلتَ تسعِفني بالجميلِ = وتُنزلني بالمكانِ الخَصِبْ
وإنكَ للجبلُ المُشْمخرْ = رُلى بلْ لقومكَ بل للعربْ
وأصبحتُ منكَ فإنْ كان فضلُ = وإنْ كان نقصٌ فأنتَ السَبَبْ

هذا والله أعلم.
(( أستاذنا الكبير / أكيد أنت أعلم مني باللغة لأن تخصصك لغة عربية وأنا تخصصي رياضيات ولأنك شاعر كبير أكن له كل احترامي وتقديري ويدك في الشعر أكثر مني حيث أنني تركت كتابة الشعر حوالي 10 سنوات وعدت إليه العام الماضي فقط.
تقبلني تلميذا .
أخوك خالد قاسم

انت شاعر من العيار الثقيل

اما عن المضمون فالصمت فى حرم الجمال جمال

ابدعت

مشكور على العمل الجمييييييييييل

شكرا لك أخي مصطفى
شكرا لمرورك العبق

الشاعر / احمد رجب
شكرا لمرورك
شكرا على كلماتك الرقيقة
تقبل ودي وتحياتي.

مشكور الإحساس القوي المصور حروفًا.
***
أخي خالد لأنت بالكلمات خالد
ولغزَّة سكبتها كذو القرنين سدُّ
من عدوان مسلسل بتنا له ندد
فقط بحروفنا التي تريد العدَّة
وما نفعل غير التنديد ليحفظ
لنا التاريخ أنَّنا لأسودٍ عبيد
ولن نستعيدها إلاَّ بالعلم المقيد
صفحات خضراء نمر يثرب.
***
أنت لها مسدد ونحن من بعدك نشحد.

تحية من القلب لقصيدتك الجميلة