لا تيأسي

لا تيأســي
فلربما هذا المعاندُ يلتوي
ويصير من بعد ِالعناد ِمسالماً
فهو الزمانُ
إذا تجرع كأسَنَا
ماضاق َيوماً
بالذي عرفَ الهوى
لا تيأسي
إن النساءَ بغير ِحقٍ
جئن يقتلن الذي
سَهِدَ القوالبَ والمرايا
وانتقى
من عالم الأنوار بدراً طالعاً
لا تيأسي
نظراتُهم هذي سَتقتُلُهُم
إذا لا يستباحُ لها المكانُ
فإن صبرَكِ لم يدع
للنائمين
خلال سكرتِهِم رؤى
لا تيأسي
كلماتُهم ستمرُ كالسوط المجند
فوق مسمعِهم
فلا تتجمدي من ثلجِهِم
وتعلمي أن ترحلي
إن ضاقَ مجلسُهُم
لأنيَ في انتظارِكِ جالسٌ
فوقَ الرُبا
لا تيأسي
مازال قلبي
من هواكِ يعاصرُ الآلامَ
دون تـأوهٍ
لا تيأسي
فاليأسُ يقتلُ في القلوبِ عبيرَهَا
ويقيدُ الروحَ الولوعَ
إذا أرادت أن تبوحَ بسرِهَا
واليأسُ قتالُ الهوى
وأراه سجانٌ أتى بقيودِهِ
فدَعِي يديكِ تعاندُ الأغلالَ
واستدعي الغرامَ إذا
أتى من بيننا يأس
شديد المغرم
لا تيأسي
هيا نبيحُ لنا قوانينَ الهوى
وتلمسي قلبي
بسحرِ يديكِ
وانتزعي فتيلَ الحبِ
كي نمضيَ معاً
ونعيشَ فينا
قبل أن يثويَ بداخلنا
أناسٌ غيرنا




رضا أبورية