نحو عقد ثقافى جديد

بسم الله الرحمن الرحيم
نحو عقد ثقافى جديد
الثقافة شئ مهم فى تاريخ الشعوب كافة ، ولقد ازدهرت الثقافة بتعلم الناس للقراءة والكتابة وذلك من قبل عصور الجاهلية فكان الناس يقرأون ويكتبون ويتنقلون بين الأمصار فى رحلات التجارة ويطلعون على ثقافات الشعوب المختلفة وازدادت فى عصر الإسلام فى رحلات الشتاء والصيف فقد كان العرب بجانب تجارتهم ينهلون من الثقافات المختلفة من اليمن والشام والصين والهند والمغرب العربى وأوربا وبلاد الروم وبدأ الاهتمام أكثر بنزول القرآن الكريم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبدعوة القرآن الكريم وبسورة اقرأ ، ودعوة الرسول الكريم فى حديثه الشريف
( أطلبوا العلم ولو فى الصين ) وهى دعوه صريحة للتعلم والتعليم واكتشاف الآخر من خلال علمه وحضارته وكذلك الحديث الشريف بمعناه ( من تعلم لغة قوم أمن شرهم ) وقد كان للعلماء فى فجر الإسلام إسهامات كثيرة فقد أهدوا إلينا ميراثا عظيما من العلم والثقافة فى صورة مجلدات ومعاجم لغويه وشروح وتفاسير وترجمات ودواوين شعر وقصص ثم أنشأت الكتاتيب ومدارس لتعليم القرآن والحديث ، ثم جاء فى العصر الحديث دور الجامعات لتكتمل منظومة التعليم فى مصر ، والحق يقال فإن أجدادنا ما بخلوا علينا بشيء فى هذا المجال فلقد طرقوا كل أبواب المعرفة والثقافة ، ثم نأتى إلى هذا العصر الذى نعيشه الآن ، وقد ابتكر العلماء جهاز الحاسوب الذى سهل علينا عملية جمع المعلومات وتوثيقها بصورة حديثة وجيدة ومن قبلها تم اختراع آلات الطباعة الحديثة التى ساهمت فى جمع أمهات الكتب التى أسلفنا من قبل .
والآن ونحن فى القرن الواحد والعشرين وقد أصبحنا ولدينا ميراث نعتز به من الثقافات المتنوعة ، فلا بد من السعى مجددا لمسايرة العصر بكل أدواته فى البحث عن وسائل حديثة والتركيز على البحث العلمى والثقافى فى شتى مجالاته وكذلك الرقى بالأدب بصفة خاصة ، فهو يفتح الذهن والعقل وكذلك الاهتمام بقصور الثقافة فى المحافظات وبيوت الثقافة فى المراكز والقرى وتزويدها بالكتب والأبحاث والمراجع ، والاهتمام بالنشئ الصغير وتحفيزهم على المطالعة وذلك بمنحهم مكافآت رمزية تشجعهم على الحضور والمداومة وصقل المواهب ، ولقد ازدهرت الثقافة فى الستينات ازدهارا ملحوظا فى كل المجالات فعلى سبيل المثال فى مجال الثقافة والأدب كانت هناك عوامل ساعدت على ذلك منها :
الإذاعة والتلفيزيون والصحف المتخصصة والسينما والمسرح ثم تقلص هذا الدور نسبيا خلال الحقبة الفائتة للنظام السابق .
والآن وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 كل الآمال معقودة على القيادة السياسية والثقافية والأدبية فى الرقى بعقد ثقافى جديد
والله ولى التوفيق
خلف أحمد حسن
شاعر
عضو اتحاد كتاب مصر

بارك الله فيك أستاذ خلف
مصر مقبلة على أيام صعبة
و وحدة الصف لازمة جدا
فى الوقت الحاضر
و الثقافة هتواجه خطر الإقصاء
لكن ربنا يكدب هذا الظن

شكرا لهذه المقالة الجادة و الهادفة

لك كل التحية و لمصرنا - و كل بلادنا العربية و الإسلامية - أطيب الأمنيات بمستقبل أفضل بإذن الله .