نساء بلا مأوى رضا أبورية

نساء بلا مأوى

مالت على صدري وقالت
ذاك صدرٌ حاذقٌ متلهفٌ لصبابتى
واذا تشاءُ فانني في حوزتك
وبساحة القلب انطوت أخري
تلملم من شعاع الشمس تبرا عابثا
وتصوغ من أفكارها مثوىً
لأصبح ظلها لكنها كالسابقة
لا تستقر بداخلي
والثالثة
متمردة
جاءت تحطم كل قيدٍ
كي يروق لها التسلي
دون أن تدري بأني
غارقٌ في حبها
والرابعة
ظنت بأن جمالها هذا
سيجعلني أغضُ الطرفَ
عما ينطوي في فكرها
كانت تراهن أنني
سأكون كالعصفور
أصنع حولها عشي
لألثمَ كلَ يوم ثغرها
والخامسة!!
جاءت الى الدنيا
بروحٍ يائسة
واذا بها تبني بقلبي
مرفئاً
جلست عليه
تذوب في دقاته
وتمد فيه حبائلا من شوقها
حتى استطاعت
أن تفارق يأسها
والسادسة
هى ثيـــبٌ
خانت لها زوجا
وجاءت
في المساء تريدُني
ولعلني لا أستطيع صراعَها
فأفقت منها
دون أي خطيئةٍ
والسابعة
جهلت بأني شاعرٌ
جلست تخط رسالةً مغمورةً
بأريج عطرٍ نافذٍ
فأجبتها بقصيدةٍ
ما كنت أدري أن شعريََ
نافذٌ عن عطرها
والثامنة
تبكى بكل مرارة
عما جرى مني إليها
دونما قصدٍ
ولما أيقنت أني
سأمضي دونها
راحت لكل رفاقها
تشكو لهم مني
وتبكي حالها
والتاسعة
موسومة بجمالها الفتان
والسحر المرابض في ثناياها
وان هي أسدلت دوني ستائرها
بدت كفراشة
نامت بجوف زهيرة
والعاشرة
أوفت ولكن خنُتها !
مازلت أرسم للنساء خريطةً
لكن قلبي عابث
يهوى اللعب .

أخى الشاعر الجميل
رضا
لا فض فوك
قصيدة بها من الطرافة و الجمال
و المغايرة ما يشد العين لقراءتها
أحييك
دمت بخير