على عجل

على عجل

أ /عاطف عبد العزيز

قرأت في ديوانك الشعري (هوامش على دفتر ثورة مصر ) العديد من القصائد
خداع السواقي ، الحمقى ، أغنية لحبيبي ، الديك والليل المؤبد ،بلادي ،أنا ... أنت ، تشتت ، حب
بالطبع هذه قراءة سريعة أحببت أن أثبت فيها شوقي إلى القراءة لك ،كما اشتقت أنت لمعرفة رأيي

وبالطبع إذا صنفت ما قرأت فيها لقت أنه حالة شعرية بديعة في مبناها ،فريدة في مبناها ،لأنك كشاعر بحت بما في بداخلك بأريحية بعيدا عن التكلف ،وعبرت عن فكرك بعمق دون تصنع ،ببساطة السهل الممتنع ،وكانت تقدمة الشاعر (عاطف الجندي )تشي بحبه لشعرك ،وإن كنت يا صديقي لا أحبذ هذا لأنه يدفع القاريء لتكوين فكرة عن الشاعر ،من منظور شاعر آخر ،ويزيد الطين بلة ،إن كان يعشق هذا الشاعر ،ولكن دون مجاملة أنت أهل لما قال وأكثر

ودعنا نلقى الضوء على بعض القصائد من منظوري المتواضع كقاريء عادي لا ناقد
1/ أغنية لحبيبي
الاستهلال فيها كان قويا يشي بقدرات شاعر متمرس ، وقدرة في تضفير المعنى بمبنى قوي ،ورسم الصورة بووجاهة وعمق ، وجمال القصيدة في انسيابيتها والجمع بين بساطة اللفظة وعمق الصورة ،غير أنك ضننت علينا بإكمالها كقصة شعرية مكتملة الأركان ،فلو وضحت دوافع الحبيب للشكوى ،وألقيت الضوء على ما يعانيه الحبيب من الإحتراق والمأساة في بعد الحبيب ،لحققت غاية يهدف إليها كثير من الناس ،إلا وهي حالة الشجن .

2/ الديك والليل المؤبد
مكتملة الأركان كأقصوصة حملت مقومات القص الشعري الماتع ،ولا يؤخذ عليها سوى كتابة خطأ كيبوردي رأيته يتكرر في بضع قصائد وهو عدم التدقيق في نوع الياء في الكلمة (ي ) أم (ى)
مثل
تترى : في نفس القصيدة
ياهوي القلب البرىء في قصيدة بلادي
وبالطبع يا صديقي أدرك أن تدرك الفرق بين اليائين

أنا أنت
أعجبني في هذه القصيدة لعب الشاعر على استحضار دور المحلل النفسي أثناء الكتابة ،لأجراء مناظرة بين مكونات النفس البشرية (الأنا والأنا العليا والهو ) وأظهار مناقب الشخص ومفاسده حين يواجه نفسه بموضوعية
وهذا النوع من الشعر الفلسفي ،لايبحر فيه إلا صاحب فكر راق ،وقلم واعي ليستطيع أن يوافق بين بهاء الشعر وعمق الفلسفة دون الإخلال بطرفي المعادلة وأحييك فقد وفقت فى العزف على وتر القصيدة بغحترافية واقتدار


تشتت
في رأيي المتواضع كان بإمكانك أن تطيل مبنى القصيدة دون أن يختل مبناها ،فلو ذكرت الصورة التي يأمل الشاعر في حدوثها ،والسبل التي يجب توافرها لتحقيق ذلك ،لنشرت فكر راق بقصيدة أكثر بهاء ،وبالطبع هذا لايقلل من بهاء القصيدة ،فمعانيها وصورها بهية كأنت

قصيدة حب
القصيدة لاتعليق عليها لبهائها غير لفظة واحدة استوقفتني
صواحبها : إن كان يقصد بها أنثى فكان الأفضل( صاحبات أو صويحبات ) وإن كان يقصد بها الذكور فربما تصح غير أن جمع صاحب (صحب وصحاب وأصحاب )وإن تجاوزنا عنها فما جاء بعده من حالة وصفتها ببهاء يخل بها ،لأن طبع الشرقي المتأجج يأبى أن يراها في رهط من الرجال وإن كانوا أصحابها

صديقي هذه بعض ملاحظاتي المتواضعة وبالطبع أعتذر فشهادة الرواد لك ،تجذب الأضواء عن قراءتي المتواضعة ،وبالطبع سأقرأ الديوان مرات ومرات ، لأغوص في لجي بحرك باحثا عن الدرر التي يعج بها ديوانك

هذا الموضوع ليس بالطبع قراءة نقدية فقط استحال علي إرساله في رسالة خاصة فنشرته هاهنا لتقرأ رأيي المتواضع ويرجي منك حذفه بعد القراءة حفاظا على نهج القسم الراق في القراءات النقدية للمتخصصين ولست واحدا منهم

بل أحتفظ به هنا على صفحات المنتدى .... بعد إذنك طبعا

كلماتك تستحق القراءة مرات عديدة ... ليس لأنها مكتوبة كتعليق على ديواني بل لأنها كلمات قارئ و أديب أحببت أن أعرف رأيه ... كما أحب أن أعرف رأي الآخرين في كل حرف أكتبه .... هذا في حد ذاته نجاح كبير...


شكرا يا عرب و سوف أعود للقراءة مجددا بإذن الله