ذكرى يوم الوفاء الثانية للراحل العظيم / الورداني ناصف

الأستاذ الأديب الشاعر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا نذكركم ـ وأنتم أهل لكل وفاء نبيل ـ بأيادي الوراني ناصف (يرحمه الله) البيضاء على الشـعر والشعراء والأدباء في ربوع مصر ، تعليماً وإرشاداً وأبوةً للصغير وأخوة للكبير منهم ، ورعاية في مجال التعريف بهم ، عن طريق النشر بالصحافة ، فكم من شاعروشاعرة وأديب وأديبة شهد ميلاد أول قصائده أو إبداعه الأدبي منشوراً بالصحف على يديه ، وكم من شاعر وشاعرة وقف يسانده بكل جهد حتى عاين أول ديوان له مطبوعاً ، ثم آزره حتى حصل على عضوية اتحاد الكتَّاب ، وكم من محتاج إلى رعاية صحية لم يتخلَّ عنه وسار له في علاجه بما يسـتطيع ، وكم ممن تعرض لضائقة مالية أو أدبية ، لم يتخل عنه في محنته.

ولئن فتشنا في أنفسنا جميعاً لم يكن ليخلُ منَّا واحدٌ من منَّةٍ (للوراني ناصف) تطوق جيده ، ولئن قال قائل : ما نشر لي بالصحف فأنا أنشر بدونه ، ولا ساعدني في طبع ديوان فديواني مطبوع دون مساعدته ، ولا سعى لي في علاج ، أوقضاء مصلحة أدبية أو غيرها قلنا له : لا بأس بقى أن تنكر أنهُ كان صـاحب القلب الكبير الذي لم يعرف الحسد أو الحقد إلى قلبه سـبيلاً ، وقد أحبك وقدمك في ندوته التي كان يومهـا (الأربعاء) من كل أسبوع يشـهد تدافع شـعراء وأدباء القاهــرة الكبرى والأقاليم فيلتقي الجمـيع بابتسـامته الحنون وقلبه الذي لا يعرف إلا الحبَّ .

كان أخًا كبيرًا، ومعلّمًا قديرًا ، وشاعرًا فذًّا ، وصحفيًّا متميّزًا يدير ندوته بحرفية عالية ، و لم يكن مديرًا للندوة فقط ، بل كان شاعرًا كبيراً ، ومثقفًا مهتمًّا بقضايا الأمة ، وكان للشباب معلّمًا رفيقًا رحيمًا بأدب جم وشعرية فذة أدهشتنا جميعاً ، وينشر إبداعاتهم في الصفحة الأدبية التي يحررها في جريدة المسائية ، أشهر قلمه سيفًا مسلطًا على الفساد والمفسدين ، وكان فارسًا مغوارًا في ساحات الدفاع عن الحق ، وبموته فقدت الساحة الأدبية شاعرًا مهمًّا ، منذ أول مرةٍ لحضورك ندوة شعرية في ملتقى الأربعاء، تغمرك الدهشة لأسلوب الورداني ناصف في إدارة الندوة، وقدرته السمعية على معرفة الخلل في وزن قصيدة ما .
الندوة كان يؤمها الشعراء من كل مكان من القاهرة ومن الأقاليم ، ومن الدول العربية.. شعراء وشاعرات من كل ألوان الطيف الشعري كما يلوذ بالندوة الشعراء الشباب الذين يحتاجون إلى إثبات موهبتهم الشعرية بين أساتذة يمتلكون الأدوات الإرشادية والحدب الأبوي! ولم تكن الندوة للشعر فقط، كان منها جزءٌ كبير للحوار حول الكثير من القضايا، والورداني ناصف يدير الحوار، ويرضي الجميع بترتيب ونظام وقدرة على السيطرة على القاعة المكتظة بالحضور؛ لأن الجميع يحبّه ويحترمه ، وهو يحتفي بالجميع .

هل تذكر يوم الخميس23 /9 / 2010م الموافق 14شوال1431هـ يوم وفاته بعد صراع مع المرض استمر لعدة أشهر ما انقطع فيها عن ندوته ( ملتقى الأربعاء ) إلا مراتٍ معدودة وحتى هذه المرات كان يتابعها على الهاتف المحمول لأكثر من ثلث الساعة متصلاً بكل فرد في الندوة ومحيياً الجميع .
هل تذكر كيف أحسَّ كل شاعر وشاعرة وأديب بمرارة فقد أخ عزيز يوم جاءه نبأ وفاة الورداني ناصف
( اللهم إلا من أشرب قلبه حقداً على كل ناجح وصـالح ، أو من ينكرون الجميل ) ثم اجتمعنا من سـائر أنحاء مصر لتأبينه في يوم مشهود مليءٍ بالقصائد والكلمات الباكية فازدحمت القاعة وامتلأ الممر الموصل إليها ووقف على أطراف أصابعه أمام الباب الذين يودُّون المشاركة بسـمعهم وأبصارهم ، فكانت حقاً ليلة الوفــاء للورداني ناصف .
وقد قارب أن يمرعام على رحيله ، ولم يغلق ملتقى الورداني ناصف أبوابه فيه مرة أومرتين حتى في وسط أحداث الثورة كانت القلة القليلة المواظبة على رد الجميل لهُ يرحمه الله تواصل الحضور للملتقى ، نعم لا يزيد عددهم عن العشرين في أحسن الأحوال ولكنهم لا يقلون عن العشرة بأي حال من الأحوال .

هل يحسن بك أن تتخلف عن دعوتنا لإحياء ذكراه ، ولمِّ ما انفرط من شمل أحبته ورواد ملتقاه الأدبي إنها دعوة لليلة الوفاء والذكرى الجميلة ، للأديب الكاتب الصحفي الشاعر الفنان الرقيق الأستاذ
الورداني إبراهيم ناصف ( يرحمه الله تعالى )

نريده حضوراً ينبيء عن عدد أحبائه الأوفياء ، على مستوى مصر ، وما أكثر هم في البلاد العربية .
سيقام يوم الوفاء بنقابة اللصحفيين الدور الرابع ـ يوم الأربعاء الموافق
19 /9 / 2012م في تمام الساعة السابعة مساء
أحياكم الله إلى كل عام وأدام علينا وعليكم نعمة الصحة والعافية
ورزقنا الإخلاص في كل عمل ، ورحم شاعرنا الورداني ناصف ، رحمة واسعة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ملاحظة :
هناك لجنة لتنظيم الاحتفالية جميع أعضائها من أعضاء نقابة الصحفيين
وستقام الاحتفالية تحت رعاية الكاتب الصحفي الشاعر الأستاذ / السيد عثمان والشاعر الكاتب الصحفي الأستاذ صفوت ناصف
أخوكم الشاعر / محمد فايد عثمان
محمول : 01061316461
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يعلم الله ما أحس به من حرج لكتابة اسمي
ولكن الضرورة ، ومصداقية الرسالة دفعتني لذلك
وقانا الله وإياكم شر ألسنة أعداء كل خير

كان أخًا كبيرًا، ومعلّمًا قديرًا ، وشاعرًا فذًّا ، وصحفيًّا متميّزًا

الأستاذ الكاتب الصحفي الشاعر الأديب الإعلامي المتميز والمؤرخ / إبراهيم خليل إبراهيم :
نعرف علاقتكم بالراحل العظيم ، وقد استحدثنا في الذكرى الثانية التي اقيمت بنقابة الصحفيين الأربعاء 19/9/2012م بحضور العديدين من أحبائه وتلاميذه ، استحدثنا استفادة من تقنيات الشبكة الدولية " النت " والهاتف المحمول ،بمشاركة الأصدقاء على البعد ، فأذعنا في الللقاء مداخلة سيادتكم عبر الهاتف المحمول ، والتي سعد بها الحاضرون وأثنوا على شخصكم الكريم ، وكذلك من السعوديةالكاتبة الصحفية الروائية الأديبة الأستاذة / نبيلة محجوب .. بواسطة الشبكة الدولية ، والأستاذة حفظها الله من أخلص أحبابه يرحمه الله ، وأيضاً ثمن الحاضرون مشاركتها ، وكذلك من مصر الأستاذ الشاعر عمارة إبراهيم وآخرون ، كانت ليلة من لياليه التي لم يغب فيها عنا . رحمه الله تعالى
وبارك لنا فيكم معافى وسسعيداً دائماً

أخوكم الشاعر / محمد فايد عثمان

هكذا يكون الوفاء في زمن قل فيه الوفاء
تحياتي

» دعوة ليوم الوفاء ( الشاعر الورداني ناصف )
» هام لشعراء الفصحى
» لمسة وفاء في الراحل الورداني ناصف
» دعواتنا بالشفاء لأخينا الورداني ناصف
» في رثاء الورداني ناصف / عاطف عاشور