دعاني فور نزول زوجته الي مصر في اجازة صيفية قائلا .. أُتْرُك شقتك .. و تعا .. فلتقم معي شهرا .. و لم تكن هذه دعوة .. بل كانت الحد الادني لفعل أَمْر.. و هذا ما اكده لي فارق السن الفارق .. و تباين المسمي الوظيفي المارق .. بيننا .. و قبل التلبية .. حَدَثَتْني نفسي .. أَمَّارة بالسوء.. قائلة .. ايا خفيف الظل .. قد اتتك رسالة مسجلة .. و القت بها علي مسامع عقلي .. و كان نصها " هذه رسالة مسجلة .. اذا كنت ترغب في معرفة حقيقة الدعوي .. اضغط الرقم واحد .. و اذا كنت لا ترغب في تلبية الدعوة و تحتاج الي عذر .. اضغط الرقمإثنين .. و اذا رغبت في تلبية الدعوة اضغط علي نفسك " ضغطتُ الرقم واحد .. فجائت الرسالة .. " ان الرجل يدعوك لتحل محل زوجته و الشغالة الا فيما ندر" .. ضغط علي الرقم إثنين لاعتذر فلم اجده يعمل .. فضغط علي نفسي .. و قبلت الدعوي .. داعما موافقتي بحيثيات قوية .. فلم انسي انه انقذني اول مرة من السجن .. و لكن بعد ان دخلته .. مدعيا انا بالباطل ان السجن للجدعان و لم انس انه حماني من السجن للمرة الثانية علي التوالي .. و لكن هذه المرة قبل و لوجي اياه .. و كان رجلا يُنْهل منه علما من الدارين .. فاهلا بي عنده .. و في اول يوم و بعد عودتنا من العمل بفارق ساعة .. حيث و صل هو اولا بحكم مكانته
رايت العجب .. !!
رايت السفرة جاهزة باطايبها .. ثم لم نكد نحمد الله .. حتي انطلق الي معقل غسيل الملاعين .. حوض المطبخ .. فاتي علي مافيه غسيلا .. يري نرجس فيه وجهة .. فتصح النرجسية .. ثم انطلق غير عابئا بهمهمتي و لا بتمتمتي .. الي معقل غسيل المفروشات و الملبوسات .. يراود ها عن نفسها .. الغسالة .. و بقبضة واحدة .. لكمها تم أَلْجامها بثقيل الملابس .. عندها انطلق لساني من معقله قائلا .. لماذا يا عمي ترهق نفسك ..من فضلك دعني اتولي انا هذه الامور .. با درني قائلا " اسكت ياهذا .. اني اتخذ لما يعجبني من التعب ملاذا " !! يا ولدي .. ان الدنيا كلها تعب .. و ان لم تختار ما تتعب انت فيه اختارته هي لك .. و ويل لم تختار له الدنيا ما يتعبه.. عندها .. احسست بالتعب .. و لم يذهب عني التعب الا التعب .. بمشاركته عنوة.
سابقت انا الزمان بِحِكْمَتِهِ .. و كان العنوان ..
راحـــة الــراحــة .. تــعـــب