وداعا دنيتي

وداعا دنيتي قد حانت نهايتي
و صرت وصمة في حرب الشجاعة .

كلل عار الياس جبهتي
و أتممت خضوعي بمنتهي البراعة .

و تزينت بأنات اليأس أهتي
فصاحت اليوم ليس لك شفاعة .

تملكني الإحباط فماتت بسمتي
و تملكتني الحيرة و أسرتني بضاعة .

و بخس ثمني فتذكرت بدايتي
ياليتني لم أحيا بكل هذه الوداعة .

تجرعت العذاب نهلا في طفولتي
و أبدلت بالدمع لبن الرضاعة .

و لم تعد فطنتي سورا لحمايتي
و لم يعد ذكائي حصار المناعة .

صرت أثما و إن كانت خطيئتي
أني غر غرير يسهل خداعه .

في بحر القذارة ما جدوي طيبتي
لا مركب يسير متحطم شراعه .

فما السبيل و الغدر في أمتي
دروسا أتقنت فنا و صناعة .

الخسة صارت بطاقة هوية
و معني السمات الحقارة و الوضاعة .

لتعطيني يا دنيا كأس المنية
لا أطيق حياة بهذه البشاعة .

محمود فاروق

جميل
كل التحايا