قال الدكتور محمد كامل أستاذ بحوث المياه بالمركز القومي للبحوث أن مشكلة تلوث المياه التي شهدتها قرية صنصفط بالمنوفية وأدت لتسمم عدد من الأهالي هناك سببها مجموعة من المشاكل المتراكمة أهمها المحطات الأهلية التي لا توجد رقابة قوية عليها وعدم دورية غسيل المواسير والشبكات .
جاء ذلك خلال لقائه في احدى القنوات الفضائية، مشيرا إلي أن الجراكن والأوعية البلاستيكية التي يستخدمها المواطنون لنقل المياه من أخطر ما يكون كونها لا تتناسب مع المياه المختلطة بالكلور واحتمال قوي جدا أن تؤدي إلي الإصابة بالسرطان, وهذه ثقافة بيئية تحتاج إلي توعية المواطنين جيدا حيال ذلك.
ووصف اختيار الدكتور عبد القوي خليفة وزيرا للمرافق والمياه بالموفق جدا وسيكون له مردود قوي علي الملف بالإيجاب كونه خبيرا كبيرا فيه,لافتا أن جودة المياه المصرية مطابقة للمواصفات العالمية بدرجة تكاد تصل إلي 100%, إلا أن ممارسات المواطنين تؤدي بهم إلي المشاكل والإصابات التي نسمع عنها ونراها.
من ناحية أخرى أكد العميد محى الصيرفى، المتحدث الرسمي باسم وزارة المرافق أن العديد من مشاكل المياه التي ظهرت مؤخرا في بعض القري وأخرها صنصفط بالمنوفية جاءت نتيجة لوجود محطات مياه أهلية لا تخضع لرقابة وزارة الصحة والجهات الرقابية المختصة وارتفاع نسبة الحديد والمنجنيز في المياه بالمحطات الرئيسية في صنصفط, مشيرا إلي محطة تنقية المياه من المنجنيز والحديد كان يجري العمل بها حتى وصل إلي 40%,إلا أن العمل بها توقف نتيجة لعدم وجود سيولة مالية .
وأوضح الصيرفى أن الحديث عن حملة إعلامية إعلانية للتوعية بالمياه قد يكون غير مفيد خاصة أنها ستتكلف ملايين الجنيهات يمكن لاستخدامها في تنقية المياه,مشيرا إلي أن خطة الوزارة كانت تتضمن تخصيص مليار جنيه لإحلال وتجديد محطات المياه لم يتوفر منها فقط إلا 350 مليون جنيه.
وناشد المواطنين بحسن التعامل مع المياه والوسائل المستخدمة فيها والرجوع إلي الجهات المختصة خاصة وزارة المرافق فيما يتعلق بتعامله مع وصلات وشبكات المياه بأي صورة«ولا نجري وخلاص وراء السباكين».
ونفي وجود أي اختلاط لمياه الشرب بالصرف الصحي في أي من المشروعات التي تقوم بها الوزارة والجهات التابعة لها,مشيرا إلي أن ذلك يحدث في المناطق العشوائية التي يقوم فيها الناس بتوصيل خطوط ووصلات مياه دون تخطيط سليم وعشوائية تؤدي لمشاكل خطيرة.