شهرزاديات نيسانية

شهرزاديات نيسانية

موجعة هي الحكايا
حين تستلقي بلزوجة ذكرياتها القلقة
وتخلع قميص نهارها المسكون
بوجع الظل
لتفتح بوابة لصيف تترصده
صباحات لشتاء أعزل
موجعة
حين ترصفنا فوق جدار الصمت .. كجوع
يعتصر خرائب .. لأمس نازف
يسكبنا
ليعصر دهشة الألوان من نوافذنا
ويشتل في منافي الغيم
خريفنا الطويل
موجعة
حين ترجمنا حجاراتنا ، بكل انكساراتنا
فنهرب من خارطة وجوهنا المحنطة
كأسماك تبتلع بقايا .. لحصى صغير
موجعة
حين نلبس وجه بحيرة
ونقبّل نصف اغفاءة ٍ
لدمعة أخيرة
لفظتها آخر زهرة لوتس بيضاء
هل كان هنالك وقت ..حينها
لأقرأ كل شئ
فوق جناح بعوضة نافقة
أم كان علي أن ألملم بقايا نهاراتي
وأراك وأنت ترحل ، خلف السديم
لم يكن أمامي وقت
لأحمل حلمك الى معمورة هذياني
هو الحزن يأتيني بك
فيأتيني اليك
وحده ..إله الصمت
يحمل فرصة
ليعتصر غيمة عقاربك
ويضع أوراق اعتماده
فوق حلمك البعيد
وحده .. إله الدم والشهوة
يخرج من تنفس نخلك
ليحصي خلودا ً قصيرا ً
يبني من الرمل يأسا ... يزفه
فوق المزامير الحبيسة
وحده .. إله الـ( .... )
يأتي جريحا في الضوء الأزرق
ليقطف شمسا ً .. لأمل ٍ يتمطى
أو يبتكر
فجرا للعبة قادمة
كان علي أن أرحل
قبل أن أحصي دمامل حروفك
المتوسدة بلا هوية
لتصير ستارة لمسرح عابث
ربما
كان علي أن أعدل بوصلتك
لأستأصل قبلة
كادت أن تراود
سقوف وصاياك
وهي تخمّر خبز أناشيدنا
وتتلوها قصائد.. لصوم طويل
ربما
كان عليك أن تطوي
حقول مراياك
وتنذرني
لأنصت لتغريد العناكب
عند ثنايا
ازميلك القديم
محرجة
هي النهاية
حين تحلق بأصداف مدامعنا
وهي مقصوصة الأجنحة
محرجة
حين تراودنا أغنية الأمس
لنحكيك
كأسطورة لامنسية
تلزمنا ..
كعقدة الوباء
كشاطئ صيفي
نبحث فيه عن وجوهنا
ولا نجدك
أو كنافذة نفتحها
فيمر منها منقار الضوء
فيلتقطك
محرجة
حين تعجز كل نداءات كهرمانة
وقوافي المتنبي
وتراتيل شهرزاد
عن تأجيل ((موت )) .. مؤجل
عند أعتاب حورية بصرية
نسيت مشطها
وتبعثر قاموسها
بين بقايا مركب لسندباد ارتدى معطف أمسنا
وركب قاربها
ليجدف بنا الى فم حوت دخاننا اللامرئي
عند عنق سيكارة مخمورة
نامت بين أنقاض رسالة
داهمت ضوء سراجنا
لتكتبنا بأوردة
حبرها اللامنسي....... !

نثرية رائعة بكل المقاييس

كأنك ترسم لوحة سيريالية للعالم ..

صور متلاحقة تجعل العقل يلهث خلفها و هو يتابعها بشغف و دهشة .

أعجبني تصويرك جدا حين تقول :

موجعة هي الحكايا
حين تستلقي بلزوجة ذكرياتها القلقة
وتخلع قميص نهارها المسكون
بوجع الظل
لتفتح بوابة لصيف تترصده
صباحات لشتاء أعزل
موجعة
حين ترصفنا فوق جدار الصمت .. كجوع
يعتصر خرائب .. لأمس نازف
يسكبنا
ليعصر دهشة الألوان من نوافذنا
ويشتل في منافي الغيم
خريفنا الطويل

===============

تحياتي لك من أرض النيل

شكرا لنثرك بذور زهورك هنا أيها الرائع .. تقبل مودتي

جميل ما خطته قلمك الناعم أيها الراقي،
جميل ما قمت تصويره بعدستك الرومانسية
ألف ليلة بقصيدة،ألف حكاية بعدسة كهرمانية
جميل مايحفره حلمك وخيالك الخصب ، بأزميل الدهشة ، ....
نص يجعل القارىء يلاحق الصور ويستمتع مرات عديدة.
كم إلهٍ يود الاشتراك لفجرهذه اللعبة
كم وردة يحتضن حديقتك الغناء
كم.....؟؟؟؟
الشاعر الرقيق مهند التكريتي
لك مني ودٌ كبير
دمت بخير
إسماعيل رسول

إسماعيل رسول كتب:: جميل ما خطته قلمك الناعم أيها الراقي،
جميل ما قمت تصويره بعدستك الرومانسية
ألف ليلة بقصيدة،ألف حكاية بعدسة كهرمانية
جميل مايحفره حلمك وخيالك الخصب ، بأزميل الدهشة ، ....
نص يجعل القارىء يلاحق الصور ويستمتع مرات عديدة.
كم إلهٍ يود الاشتراك لفجرهذه اللعبة
كم وردة يحتضن حديقتك الغناء
كم.....؟؟؟؟
الشاعر الرقيق مهند التكريتي
لك مني ودٌ كبير
دمت بخير
إسماعيل رسول

استاذ اسماعيل رسول ....تحياتي لك لأجل تعليقك الجيد و إن كنت أرى أنه لا داعي لقولك :

كم إلهٍ يود الاشتراك لفجرهذه اللعبة

أراها جملة دخيلة و لا داعى لها بالمرّة !

أليس كذلك يا سيدي الفاضل ؟

قرأت قصيدتك يا أخي مهند التكريتي و استمتعت كثيرا

Very Happy

عاطف عبدالعزيز الحناوي كتب:

إسماعيل رسول كتب:: جميل ما خطته قلمك الناعم أيها الراقي،
جميل ما قمت تصويره بعدستك الرومانسية
ألف ليلة بقصيدة،ألف حكاية بعدسة كهرمانية
جميل مايحفره حلمك وخيالك الخصب ، بأزميل الدهشة ، ....
نص يجعل القارىء يلاحق الصور ويستمتع مرات عديدة.
كم إلهٍ يود الاشتراك لفجرهذه اللعبة
كم وردة يحتضن حديقتك الغناء
كم.....؟؟؟؟
الشاعر الرقيق مهند التكريتي
لك مني ودٌ كبير
دمت بخير
إسماعيل رسول

استاذ اسماعيل رسول ....تحياتي لك لأجل تعليقك الجيد و إن كنت أرى أنه لا داعي لقولك :

كم إلهٍ يود الاشتراك لفجرهذه اللعبة

أراها جملة دخيلة و لا داعى لها بالمرّة !

أليس كذلك يا سيدي الفاضل ؟

قرأت قصيدتك يا أخي مهند التكريتي و استمتعت كثيرا

Very Happy

الأستاذ الكريم والمبدع الجليل عاطف عبدالعزيزالحناوي...
شكراً جزيلاً على الملاحظة (كم إله يود الاشتراك ..) إذا تسمح لي ورغم ادراكي
الكامل بأن هذه الصفحة ليست مجالاً للنقاش والجدال، بل للتوضيح فقط فقط..
بأنني قد اعقبت على نص الزميل الشاعر مهند حيث ورد فيه مرات عديدة اسم الإله
(إله الصمت،إله الدم والشهوة،إله .....)فقمت بنسج الجملة على صيغة سؤال وحتى السؤال مجازي هنا ليس أكثر ...ولا أدري لم الجملة دخيلة بالنسبة لي و(آلهات) الزميل الشاعرعادية وغير دخيلة إذا كنا سنحكم هكذا...وسؤال آخر...يمكن أن يكون رأيك الشخصي الديني البحت والمتشدد تجاه الابداع فلا مجال لخنق الابداع بأي شكل من الاشكال إذا لم يخدش الحياء العام و....لا نريد رقيباً على الكلمات هكذا .كان بامكانك استاذي الجليل ببعث رسالة خاصة تنبهني إلى ذلك ...
اعذرني جداً جداً على ابداء رأيي هكذا ...
أأسف على كل جملة نزفها قلمي إن زادت عن حدها ...
مرة أخرى مودتي للجميع
دمت بخير أستاذي الفاضل
والعذر مرة أخرى
إسماعيل رسول
Very Happy

أخى الغالي مهند
تحياتي و تقديرى لحرفك الصادق
كنت هنا و سعيد بعملك الراقي
كل عام و أنت بخير
أيها النبيل

أخي اسماعيل رسول .... معك كل الحق فيما قلتَ , يا شاعرنا الرائع .

لقد نسيت أن القصيدة - فعلا - فيها الكثير من الآلهة و كان يجب علىّ أن أشير إليها .... فاعذرني !

بالطبع ليس هناك مجال لخنق الإبداع بأي شكل من الأشكال .
و لكني - بشكل عام - لا أحب الزج باسم الله أو الإله , في تصوير شعري بلا ضرورة فنّية قصوى , و بشكل قد يمس الثوابت الدينية ... هذا كل ما في الأمر , و قد حدث و نبهتُ , كما نبه أساتذة لنا في المنتدى على بعض الشعراء بخصوص هذا الأمر .

و لو رأيت الأمر خادشا لك أو غيرك.. فكنت بكل تأكيد سأرسل لك رسالة خاصة ...و لكننا نتحاور عن نصّ زميل لنا , آسف إن كنت سببت لك أي ضيق و ألم بدون أن أقصد .

شكرا لك أيها الكاتب الجميل

ستجد في قسم النثر قصيدة أرحام معلقة لفترة للشاعر شريف صلاح ... رجاء اقرأها و اقرأ مداخلاتي و مداخلات الزملاء عليها

تحياتي

بوحٌ نثرَ الجمال شهرزاديات نيسانية فعلا، وترت اللغة ورسمت صورا أتثث فضاء شاسعا بعمقها وولوجها ممرات سرية وطرقات سحرية...

تحياتي أستاذي المبدع وتقديري لسمو ذائقة المتلقين...