| خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) | |
|
+3شريف العجوز أحمد رجب معيط محمد الشواف 7 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد الشواف أديب
الدولة : عدد الرسائل : 227 33 نقاط : 348 تاريخ التسجيل : 01/07/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) الإثنين يوليو 23, 2012 4:30 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ إخوانى وأساتذتى
كل عام وأنتم بخير, أعاد الله عليكم شهر رمضان وأنتم بكل خير وعافية وأقرب إلى الله.. ــــــــــــ وبعد؛ فهذه (خمس قصص) قرأتها لصديقة تعرفت عليها على الإنترنت, لن أسرف فى تقريظ هذه النصوص البديعة, فهذا متروك لحضراتكم لتحكموا بأنفسكم.. ــــــــــــ
-1-
نَفَثَ دُخانَ السِّيجارة داخلَ التَّاكسي القديم التَّعِس كالصَّيف ، و تحركت قدماهُ الحافيتان القَذرَتان فوق دوَّاسات السيَّارة فتمايلَت كغانية تعرف ما تفعله ! ، بصَقَ من النَّافذة ثم أخرجَ يدهُ اليُسرى يستخدمها كإشارة و هو يستخدم آلة التَّنبيه في سبابِ سائقي السيَّاراتِ حَولَه !
[ مَولايَ إنّي ببابكَ قد بسطتُ يدي ] – رنَّ هاتفهُ المحمول فكفَّ عن التَّسابُق المحموم مع سائقي الميكروباص و التوى جانب فمه و هو يقرأ اسم زوجته على شاشة الهاتِف ..
- أيوه ! ، عايزة إيه ؟
- ......
- عملتي إيه ؟!
- ......
- هضرَبِك لمَّا أرجَع !
أغلقَ الهاتِف في وجه زوجته ، و ابتسم لنفسه ابتسامةً ظافِرَة ، لزِجَة ، ثُمَّ طرقَعَ أصابِعَ يده بانتشاء ، تقلَّصَت معِدَتي و أخبرته أن يتوقَّف رغم أنني لم أكُن قَد وصلتُ بعد حيثُ أردت ، توقَّف في منتصف الطريق فأسرعتُ بالنّزول و نقدته أجرته ناقصةً نصفَ جُنيه ، و حين اكتشفَ ذلك كُنتُ قد ابتعدتُ ، لكنني سمعتُهُ يُطلِقُ سُبَّةً بآلةِ التَّنبيه ! ..
--------------------------------
-2-
في المنطقةِ الفاصِلَة بينَ النَّومِ و اليقظة كان يُدركُ جيدًا أنهُ يحلُم ، ابتسمَ لنفسه بشَيْطَنَةٍ طفوليَّة و قرر أن يصل إلى ذروة النَّشوة ! ، قفزَ مِن طائرة و حطَّ على قدميه ، حلَّقَ مُجددًا بمكنسةٍ سحريَّة ، فازَ بجائزة نوبِل ، اشترى جزيرةً كاريبيَّة ، اكتشفَ كنُوزًا قديمة و قهرَ الألَم حينما فتح صندوق بندورا ! ، تزوَّجَ ملِكَة جمالِ الكَون و شاهدَ نسوةً يمُتنَ حسرةً لأنهُ لَم يخترهُنَّ ، قتلَ أحدَ أعدائه كَمَدًا ، و قتلَ أحدهُم حقًا ! ، و رأى الشَّخصَ الذي كان يُثير غيرته دائمًا ينكمشُ إلى حجمِ نَملة ، حَكَمَ العالَم و لَعِبَ بالرؤوس النووية ، بنَى صرحًا نحوَ السَّماء ليُحضِرَ قَبَسًا مِنَ الشَّمس ، أخرجَ لسانهُ للقمرِ حينما شعرَ بالملل و راقبهُ يتميَّزُ غيظًا ، انتهَى الحلمُ بغتة و استيقظَ مُتعَبًا ! ، ارتدى ملابِسَهُ في صمتٍ ثُم خرج من بيته و قد شرعَ يحلمُ فقط بأن يجد وسيلةَ مواصلاتٍ بسُرعَة ، قارنَ بينَ الحُلمين للحظة قبل أن يُقرر نفضَ أولهما عن رأسه و هو يبتسم لنفسه بمرارة ! ..
--------------------------------
-3-
قَضى نَصفَ حياتِهِ يسيرُ جِوارَ الحائط ، أرادَ الابتعَادَ عنهُ مِرارًا لكنَّ خوفًا عظيمًا أبَى إلّا أن يُلصِقهُ بِهِ أكثَر ! ، وصفَه النَّاس بأنَّهُ [ رجلٌ شفَّاف نقيّ النَّفس ] ، انتَشَى و كتبَ الوصفَ في بطاقتهِ الشَّخصيَّة فصارَ الأمرُ رَسميًا ! ، اغتالَ أحدُهُم خَوفهُ العظيم بغتَة ، فكذبَ مِرارًا ، و سَرَقَ ، و قَتَل ، و شوهِدَ و هو يفعَل ! ، إلّا أنَّ الجميع كَذَّبُوا أعينهُم ! ..
- إنَّهُ [ رجلٌ شفَّاف نقيّ النَّفس ] ، لا يُمكنه أن يفعل ذلك ..
شهِدَ زورًا ، و سبَّ ، و قَذَفَ ، و اغتصبَ كُل ما وقَعَت عليه يده ، و شوهِدَ و هو يفعَل ! ، إلّا أن الجميع حكُّوا أعُينَهُم بعنفٍ فانمحَى ما شاهدوه ! ..
- إنَّهُ [ رجلٌ شفَّاف نقيّ النَّفس ] ، لا يُمكنه أن يفعل ذلك ..
كَفَرَ بالنَّاسِ ، و بالأديانِ ، و بحث عن الرذائل بالمجهرِ ليرتكِبها ، و شوهِدَ و هو يفعل ! ، إلّا أن الجميع أصرُّوا بأن الصورة مُشوَّشة ! ..
- إنَّهُ [ رجلٌ شفَّاف نقيّ النَّفس ] ، لا يُمكنه أن يفعل ذلك ..
سئمَ كُلَّ شيءٍ و ألقَى بنفسِهِ في النِّيلِ ، و حينَ طفت جُثَّته المُنتفخة مَصمَصَ الجميعُ شِفاهَهُم و دَعَوا بالرَّحمة للغريق الشهيد الذي كان طيلة حياتِهِ [ رجُلًا شفافًا نقيَّ النفس ] ! ، ثُمَّ تناقَلَوا قِصَّتَه و ألصَقَ الأطفالُ صورته على الحائطِ الذي سمَّوه باسمِه ، و لأجيالٍ لاحقةٍ لم يبتعِد حقًا عَن الحائطِ قَطّ ! ..
-------------------------------- -4-
نَظَرَ لِنَفسِهِ في المرآةِ بِرضَا و تنفَّسَ الصعداء و ابتسم ، دارَ حولَ نفسِه كفتاةٍ مُراهِقَة ليتأكد أنَّ كُلَّ شيءٍ مُتناسِقٌ ، لقَد قَضى ساعةً كامِلةً و هو يُحاولُ أن يُقررَ أيَّ رأسٍ سيخرُجُ بِهِ اليَوم ، بالأمسِ استخدمَ رأسَ الشَّاب ذي النظرةِ الحالِمَة المُتعَبَة و قد حظي بكميةٍ لا بأس بِها من المرحِ مَع الفتياتِ و كان يودُّ لو استخدمَ ذات الرأسِ ثانيةً اليوم ، لكنَّهُ تذكَّرَ في اللحظةِ الأخيرة أنَّ عليه الاجتماع بأصدقائِهِ مِن ذوي الميول الدينيَّة الذين لن تنطلي عليهم الرؤوس الشَّابة الحالِمَة ، ارتدى الرَّأس ذات اللحيةِ الخفيفة المُنمَّقة و ارتدى قميصًا أبيض و بدا لِنفسِهِ مُقنِعًا ، لكنَّهُ تراجعَ مُجددًا حينَ سقطت الرأسُ من فوق كتفيه مُعلِنَةً أنَّها ما زالت واسعةً عليه ! ، تخيَّل كيف كانَ سيبدُو لو حدث ذلك أمام أصدقائِهِ و شكرَ الرأسَ التي لا تُجيدُ الكذِب ! ، قرر أنهُ لا سبيل للاجتماع بهؤلاء اليوم فلا رأس أخرى لديه تُناسِبهم ، سيذهب مع أصدقائه الثوريين إذًا ؛ أخرجَ الرأسَ الصلبَة التي لا تبدُو ملامحها مُناسبةً للمُزاح ، قلَّبها في يده فرأى بُقعةَ دمٍ على مؤخِّرتِها من مُظاهرةٍ سابقةٍ و قد نسي تنظيفها و لا وقتَ لديه الآن ! ، كاد ييأس لولا أن تذكر أنه ما زال لديهِ الخيَار الأخير الذي يحتفظُ بهِ لأوقاتٍ كهذه ، أخرج تلك الرأس من كيسِهَا البلاستيكيّ الذي يلفّها فيه بعناية و وضعها فوقَ كتفيهِ بحرصٍ و نظر لنفسهِ نظرةً فاحِصَة شاعرًا بالانتصَار ، هذه هي ! حليقة تمامًا كأنما غسلها للتو ، عينانِ لا يُمكن أن تعرف لونهُما بدقَّة ، تجاعيد خفيفة حولَ الفَم يُمكنها أن تشي بالمعاناة أو بالسَّادية على حدٍ سواء ، و غمازتان خفيّتان يُمكنه إظهارهما أمام الفتيات متى أراد ، رأسٌ عبقريَّة يُمكنها ببساطة أن تكونَ لطبيبٍ أو لقاتلٍ تسلسُليّ ! ، غيَّر ملابسَه و ارتدى ما يُلائمُ الرأسَ تمامًا ، و لم يبقَ عليه سِوى أن يُقرر أي جماعةٍ سيذهب مَعها اليوم ! ..
--------------------------------
-5-
- [ الثَّامِنَة يا قَوم ! ]
نادَى مُنادٍ بصوتٍ مُتحشرجٍ دوى مرةً واحِدَة ثُم خمدَ في شوارعِ البلدةِ القديمةٍ المَكسوَّةِ بالليلِ الأسودُ و بالحُزنِ الأكثرِ حُلكَة ، سارَعَت تُخفي الكميَّة الضئيلَةَ التي تملكها مِن مسحوقِ الأملِ في أبعدِ بُقعةٍ في البيتِ عَن البابِ و النّوافِذ ، غطَّت المسحوق الأبيض بالرَّماد عساهُ يُخفي لونهُ عَن جُباة الأملِ الذينَ عَلَت أصواتُ أقدامِهِم و ضحكاتهم الشهوانيَّة تهزُّ حواري البلدة ، أغلقت الباب و النوافِذ بإحكامٍ ، و حملت طفلها الرضيع إلى الغُرفة الوحيدة في البيت و هي تُحاوِل جعله يصمُت تمامًا ، هزَّتهُ بعُنفٍ ففزِع ! ، [ فلتصمُت يا أحمق ! أنا أفعل هذا لأجلِك ! ] ، صمتَ الطِّفلُ ! ، و اقتربت الأقدامُ أكثر ، هي لا تفهمُ لِماذا يفعل الجنودُ هذا ؟! ، لِماذا يجبرونهم على إعطائهم مسحوق الأمل ضريبةً لأمنِهِم ؟! ، لِماذا يحصُلُونَ هُم فقط على مسحوقِ الأمل و يتركُونهم يتعفَّنونَ في الظَّلام ؟! ، أيُّ قسوة ؟! ..
- [ فليذهب أمنكُم إلى الجحيم و لتتركُوا لنا بعض الأمل ! ]
هكذا أرادت أن تصرُخ في وجوههم مِرارًا لكنها في كُل مرةٍ تتذكَّرُ جُثث الأربعة عشر شابًا الذين جسرُوا على الوقوف في وجه جُباةِ الأمَل منذ سنوات ، ما زالَت هياكلهم مُعلَّقةً فوقَ أعلى تِلال البلدة ، الرِّسالة بليغة أكثر من اللازم ، و قد وعاهَا القَوم فآثروا الحياة و إن كان الظلامُ حاكِمَهَا ! ..
سمِعَت الخطوات تبتعدُ عن بيتِهَا فجسرت على التنفُّس ، نظرت إلى الرضيع و داعبته فابتسم ، لكِنَّها لم تفعل عالمةً أنَّها لو ابتسمَت فلَن يكفي رضيعَهَا ما بقيَ مِن مسحوقِ الأمل ! ..
| |
|
| |
أحمد رجب معيط أديب
الدولة : عدد الرسائل : 3332 49 الهواية : البحث عن الحقيقة نقاط : 3814 تاريخ التسجيل : 27/10/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) الإثنين يوليو 23, 2012 5:14 pm | |
| قرأتها وساعاود القراءة بالتأكيد
فهي ليست تلك النصوص التي تُقرأ لمرة واحدة
لك اسلوبك الخاص المميز العميق الفلسفي
دام الابداع
| |
|
| |
محمد الشواف أديب
الدولة : عدد الرسائل : 227 33 نقاط : 348 تاريخ التسجيل : 01/07/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) الإثنين يوليو 23, 2012 6:41 pm | |
| أشكرك أستاذ أحمد لكنى أؤكد مرة أخرى, أن هذه القصص ليست من تأليفى وإنما من تأليف الصديقة: ندى علاء ـــ | |
|
| |
شريف العجوز مشرف القصة القصيرة
الدولة : عدد الرسائل : 1820 36 نقاط : 2223 تاريخ التسجيل : 27/09/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) الأحد يوليو 29, 2012 4:25 am | |
| الأستاذ الرائع سواء في كتاباتك أو عرضك فلتشكر الأستاذة ندى نيابة عنى و تدعوها للتسجيل بالمنتدى لأن قصتها ستشارك بالمسابقة و تثبت بواسطي . قراءة أولى و أعود في اقرب وقت بقراءة أكثر تاني | |
|
| |
بلقيس أديبة
الدولة : عدد الرسائل : 519 51 نقاط : 599 تاريخ التسجيل : 07/09/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) الإثنين يوليو 30, 2012 11:42 am | |
| المبدع محمد الشواف : رائعة هذه النصوص تخفي جدلية عاشتها الكاتبة ولكنها تتصارع هنا لإيجاد فكرها بهذه الطريقة ...يبدومن انتقاء النصوص علي لسان رجل ..ترسيخآ لفكرة عميقة لدى الكاتبة..ولكن جميل أجملها هو ذاك النص الأول ..والثالث..ففيهما أرى ملامح لموهبة كبيرة ترتسم هنا بين الخمس قصص ..وقد أحسنت إذ أطلقتها من هنا تحياتي و احترامي
| |
|
| |
اسماء منصور أديبة
الدولة : عدد الرسائل : 369 41 نقاط : 417 تاريخ التسجيل : 23/10/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) السبت أغسطس 11, 2012 12:47 am | |
| عزيزى الشواف كل التحايا لك وارفع القبعة للرائعة ندى وتستحق ما هو اكثر ابلغها كل التحايا واسألها كيفية التواصل معها | |
|
| |
الإدارة الإدارة
الدولة : عدد الرسائل : 1256 نقاط : 2213 تاريخ التسجيل : 23/06/2009
| موضوع: رد: خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) الأربعاء أغسطس 29, 2012 5:36 pm | |
| الأخت الكريمة ندى علاء نبارك فوزك بجائزة الشهر فعملك يستحق بكل تأكيد و ننتظرك السادسة مساء السبت 1 سبتمبر 2012 بأتيليه القاهرة لاستلام الجائزة و شهادة التقدير ألف مبروك | |
|
| |
بلقيس أديبة
الدولة : عدد الرسائل : 519 51 نقاط : 599 تاريخ التسجيل : 07/09/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) الخميس أغسطس 30, 2012 6:31 pm | |
| هذا نجاح متوقع مزيدا من التألق والأبداع شدوا علي أيادي هذه الفتاة المبدعة وسلمت للنقل الرائع أخي محمد الشواف | |
|
| |
الإدارة الإدارة
الدولة : عدد الرسائل : 1256 نقاط : 2213 تاريخ التسجيل : 23/06/2009
| موضوع: رد: خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) الثلاثاء سبتمبر 04, 2012 7:03 am | |
| | |
|
| |
عاطف عبد العزيز الحناوي مشرف النقد و تحت المجهر
الدولة : عدد الرسائل : 290 نقاط : 317 تاريخ التسجيل : 02/10/2010
| موضوع: رد: خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) الثلاثاء سبتمبر 04, 2012 7:43 am | |
| قصص أكثر من رائعة في أسلوب سحري جميل .
أحسنت يا أخي محمد على هذا المنقول الطيب
من القلب تحية للأستاذة ندى الكاتبة الرائعة | |
|
| |
محمد الشواف أديب
الدولة : عدد الرسائل : 227 33 نقاط : 348 تاريخ التسجيل : 01/07/2011 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) الثلاثاء سبتمبر 04, 2012 3:54 pm | |
| أشكركم إخوانى جميعا على الثناء الذى افتخر به قبل ندا ... وسأبلغها بما لديكم | |
|
| |
| خمس قصص ( الفائزة بجائزة يوليو 2012 ) | |
|