خط النهاية،،،، موضوع تحت المجهر

أرجو قراءة هذا النص أولا،

خط النهاية
______


طـــار العبيــــر، ودأبــــه الأسفارُ
فتصــــبروا، ما غشـــــنا العطــّارُ

والفقد أصل في التلاقي، والهوى
درب المَــفارق، والأحبة ساروا

أوَكـــلما قبّلتُ طيــفكَ خـــــاليا
غِيضَ الحياءُ، وعادّني استعبارُ؟

وأسلتُ من عِطـْفـَيَّ آهة مُحْرَق،
وسفــكتُ ما لا تــُدرك الأشعار؟

يا كَرْمةَ الفردوس، يا أهل الندَى
يا رَوْحُ، يا ريحــــانُ يا أطهــــارُ

هل فيكمـــــو قمرٌ تسَــبــّح ربَّه
في مُقــلتيه مَـــلائكٌ أبـــــرارُ؟

غمازتاه على الخــدود تأدبٌ،
ورموشــــه في نومه سُحّـــارُ

تتقــــافز الأفــكار بين أكـُــفه،
فإذا الأمــــاني بالنجوم عِشارُ

شفـــتاه إبريقان للعســـــل الذي
للشـــــــاربين مَـــلذّة وعُقــــــار

صبح الجلال إذا تنفــــس فيهما
ليلا فــكــل العــــالمين نهـــــارُ

إن أغضبتـْكَ فِعــــاله فـــي مرة
-وأقـــول (إن)- فدلاله أعــــذارُ

وسلامـــه للمتعـَـــبيــن وسائدٌ
وكلامه للمــــغـــــرَمين نـُضــارُ

وجه جمال الريم نصف رسومه،
والنصف في لوح الهوى أسرارُ

حَصْباءُ من عَدْن ترصع شعره،
ذا خـــــالدٌ، وخلـــــوده التذكارُ

يا لاهيا، والحــــــادثات مقامِعٌ،
والليل مَهْلٌ، والضحـــــى إنذارُ

نادى على المُهْر المضفرِ شعرَه
خـــط النهـــــاية، والردى مِضــمارُ


______________________________

القصيدة في رثاء خالد رضا عبد السلام عبد النبي، وما أدراك ما خالد رضا عبد السلام عبد النبي! هو ملاك كلية طب الإسكندرية الذي توفاه الله لرحمته بعد فراغه من سنة الامتياز،

رحمة الله على خالد الذي مات ولم يقض من حبه للناس وطرا، ورابط صورته مرفق مع الموضوع
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/p480x480/574451_365281540182080_165078333535736_1050167_1212057537_n.jpg
.
.
.,
والسلام

صورة خالد

https://ar-ar.facebook.com/photo.php?fbid=381636938525727&set=o.190885884257174&type=1&theater[flash][/flash]

صديقي عادل ...

قرأت القصيدة يا أخي عادل اليوم , و كنت قد سمعتها منك في نادي العضايمة ليلة ندوة الاستاذ عادل عوض سند ... لقد أبهرتني قدرتك على التصوير و ألفاظك القوية و لغتك الراقية ...أنت شاعر حقيقي .

و على فكرة أنا متفق مع رأى عاطف الحناوي -المذكور أعلاه- ... لأني عندما قرأتها لم يتغير في عقلي أو وجداني الإحساس الذي تكون عندي سلفا - يوم ندوة العضايمة - و أذكر لك الآن مبرري :

يقول شوقي - أمير الشعراء - و صحّح لي إن كنت أخطأت لأن ذاكرتي متعبة بعض الشئ :

و كأنّهن كمائمٌ و كأنّكَ الوردُ الجنينُ

كان شوقي يصف مومياء .... فهل يجوز له وصف الجثة التي عمرها آلاف السنوات بما قاله - رحمه الله !؟

و في وصفه لقصر أنس الوجود - الغارق - أخطأ شوقي - و كلنا خطاؤون :

قال :

قف بتلك القصور في اليمّ غرقى
ممسكا بعضُها من الذعر بعضا

كعذارى أخفين في الماء بضّا
سابحات به و أبدين بضّا



هذا مبرري يا أخي عادل ....فإن كان لديك رأي آخر أو توضيح للأمر فمرحبا بك ....ألسنا شريكين في قسم تحت المجهر...أيها الشاعر و العروضي الفذ ؟!


تقبل تحياتي ....و رمضان كريم

أشاطرك الرأي فيما قلتَ حول شوقي، أيها الأستاذ الجليل، لكنما أتكلم عن خالد، وردة متفتحة قطفت، لا مومياء، كما أنه كان كذا قبل موته، فهلا كان خطابي على اعتبار ما كان؟

____________

شكرا لك

أنا متفق معك يا دكتور من حيث ان بيت شوقي عن مومياء أما أبياتك عن شاب في مقتبل العمر - رحمه الله - و لكنه الموت ... موقف جليل مهيب و أظنه لا يتناسب مع صفات النضارة و الشباب و الجمال ... و كما قرأتُ في علم الجمال أن هناك فرق بين الجميل و الجليل ...أليس كذلك ؟

لا أعرف لماذا حدث في عقلي نوع من التناقض بين الصورتين ( الشباب و جماله ... و إن كانت الصفات المستخدمة غير ذكورية) و بين (الموت و رهبته و جلاله )

أقول :

أوصافك و جملك التي أتيت بها في القصيدة لا غبار عليها من ناحية الفن و البلاغة و قد أكون مخطئا -و هذا دأبي !

أوافقك أستاذي، لكنما إذا عرف السبب بطل العجب، فلنتبع المذهب النقدي الذي ينظر للظروف التي تحيط بالعمل، واطلـّع على صورة المرثيّ
___

شكرا لذوقك، وأرجو من أساتذتنا في المنتدى مداخلتنا

طـــار العبيــــر، ودأبــــه الأسفارُ
فتصــــبروا، ما غشـــــنا العطــّارُ

صبح الجلال إذا تنفــــس فيهما
ليلا فــكــل العــــالمين نهـــــارُ

يا لاهيا، والحــــــادثات مقامِعٌ،
والليل مَهْلٌ، والضحـــــى إنذارُ

السكوت فى حرم الجمال جمال

لا تعليق

أخى د عادل
حقيقة لم أعرف بأنها رثاء سوى من كلامك بعد القصيدة و تدشينها بصورة صديقك رحمه الله ، فالقصيدة توحى بالفقد و لكن هذا الفقد يتطابق مع الحبيبة و خاصة مع التغزل فى جمال وجهه و شفتيه ...إلخ .. حتى مع ذكر اسم خالد فى نهاية القصيدة التى قد تشير إلى أن القصيدة فى مذكر يمكن أن يؤخذ هذا الاسم على محمل الصفة و ليس الاسمية
قصيدة رثاء جديدة من نوعها - ربما - و تتجلى الحكمة فى البيت قبل الأخير و الأخير و فيهما بيت القصيدة أو الحكمة و إرشاد الغير و التنويه
فى قولك ( غِيضَ الحياءُ ) هنا بمعنى قل الحياء و نضب أو ضاع نهائيا
و هى صورة غير حسنة فالحياء مطلوب دائما
و فى قولك : ( هل فيكمـــــو قمرٌ تسَــبــّح ربَّه
في مُقــلتيه مَـــلائكٌ أبـــــرارُ؟ )
أولا القمر صفة تصلح للأنثى أكثر من الرجل و ربما كان البدر مناسبا لذلك
و أيضا فى قولك جمال الريم و كلها صفات للأنثى
عموما قصيدة بقصد رثاء مذكر صيغت لفقدان الحبيبة أو الأنثى
- هذا فى رأيي -
كلمة أخيرة
رحم الله صديقك هذا الذى أوحى لك بهذه القصيدة
دمت بخير

أستاذي عاطف الجندي


أولا، لم ألحظ إلا الآن أن إدارة المنتدى أعطتني شرف أن أكون مشرفا بحق، إلا من ظهور رابط التعديل على مشاركات غيري

وفجئت، دا الموضوع بجد يا جدعان

شكرا، وعساي أكون على قدر المسؤولية
_______
ثانيا، والله لن أدافع عن عملي، لكني أناقش وأستفيد

أستاذي الجليل عاطف الجندى كتب:

أخى د عادل
حقيقة لم أعرف بأنها رثاء سوى من كلامك بعد القصيدة وتدشينها بصورة صديقك رحمه الله ، فالقصيدة توحى بالفقد ولكن هذا الفقد يتطابق مع الحبيبة و خاصة مع التغزل فى جمال وجهه و شفتيه ...إلخ .. حتى مع ذكر اسم خالد فى نهاية القصيدة التى قد تشير إلى أن القصيدة فى مذكر يمكن أن يؤخذ هذا الاسم على محمل الصفة وليس الاسمية

مضبوط كلامك يا أستاذي، وأوافقك الرأي، والقصيدة مفتوحة الدلالة وأنا أغلقها بنسبها للمرثي، رحمه الله

أستاذي الجليل عاطف الجندى كتب:

قصيدة رثاء جديدة من نوعها - ربما - و تتجلى الحكمة فى البيت قبل الأخير والأخير وفيهما بيت القصيدة أو الحكمة وإرشاد الغير والتنويه

أوافقك الرأي، وشكرا للمجاملة الرقيقة، وعساي أكون عند حسن ظنك وظنكم دائما

أستاذي الجليل عاطف الجندى كتب:

فى قولك ( غِيضَ الحياءُ ) هنا بمعنى قل الحياء ونضب أو ضاع نهائيا
وهى صورة غير حسنة فالحياء مطلوب دائما

قال تعالى في التنزيل:
وما تَغِيض الأَرحام وما تَزْدادُ؛
قال الزجاج: معناه ما نقَص الحَمْل عن، تسعة أَشهر وما زاد على التسعة

أي قد يكون الفعل غاض بمعنى نقص فقط، لا ذهب

وكلامك مضبوط لغويا، لكنما أقصد أن حيائي من الناس الذي كان يحبس دمعي انزوى لكوني الآن خاليا أقبل طيف المرثي رحمه الله، وهذا لا يذم، بل هو من رقة القلب والاستتار خلف التماسك أمام الآخرين.

ومثيله قول أبي فراس:

إذا الليل اضواني بسطت يد الهوى
وأذللت دمعا من خلائقه الكبر

بل أخذتها فعليا عن جرير في رثاء زوجه:

لولا الحياء لعادني استعبارُ
ولزرتُ قبرك، والحبيب يُزارُ

فقلت أنا ما معناه: يغيض الحياء ويعودني الاستعبار عندما أكون خاليا

أستاذي الجليل عاطف الجندى كتب:

وفى قولك : ( هل فيكمـــــو قمرٌ تسَــبــّح ربَّه
في مُقــلتيه مَـــلائكٌ أبـــــرارُ؟ )
أولا القمر صفة تصلح للأنثى أكثر من الرجل و ربما كان البدر مناسبا لذلك
وأيضا فى قولك جمال الريم و كلها صفات للأنثى
عموما قصيدة بقصد رثاء مذكر صيغت لفقدان الحبيبة أو الأنثى
- هذا فى رأيي -

رأيك فوق الرأس وكل آرائك أنت وأستاذي عاطف الحناوي فوق الرأس، لكن المرثي، رحمه الله، على الرغم من سطحية علاقتي به كان قمرا، بل أجمل، خلقا وخلقة، ولو عرفتموه لعذرتموني

ورأيكم فوق الرأس، وأنا لم أفعل ذلك في مراثيّ إلا هذه المرة

أستاذي الجليل عاطف الجندى كتب:

رحم الله صديقك هذا الذى أوحى لك بهذه القصيدة
دمت بخير

آمين آمين

تغمده الله في رحمته
.
.
.

و إذا المنيةُ أنشبتْ أظفارَها

ألفيتَ كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ


رحم الله الفقيد الغالي و شكرا لك يا نجم علي هذه المناقشة الثرية

ألم أقل لك من قبل أننا شريكان في قسم تحت المجهر ؟!.... أنا سعيد لذلك جدا

محبتي .... و رمضان كريم

أخي عادل ....


لقد عدت هنا للاستمتاع بقصيدتك و ما دار حولها من حوار بنّاء .


لكم كل الحب و الاحترام

مداخلتك زادت المناقشة جمالا و موضوعية و قيمة يا بلقيس

و قد قلت للدكتور عادل في تعليقي على القصيدة و قال له الأستاذ عاطف الجندي ملاحظات قيّمة كذلك

هنيئا لنا هذا الحوار البناء المفيد حول قصيدة جميلة و جديدة

محبتي

شكرا لكل من رد

أختنا نادية

شكرا لمرورك العاطر من هنا ....


إن أخلاق صديقنا عادل نمير - و لا أزكيه على الله - أخلاق فاضله و حديثه عذب و علمي ... لا شك إذن أن يحب من أخلاقهم مثله ....

رحمة الله على أمواتنا جميعا

رعاك الله

من لي بساعد عاطف للهاوي؟
أو بعض علم نافع للهاوي؟

هذا الحبيب المجتبى الحناوي
أكرم به وبكفه الحناوي


_________________

أخجلت تواضعي يا سيدي