استيقظ العجوز من نومه وصلي الفجر وقرأ القرءان ودعي الله يحسن خاتمته و يدخله الجنة بسلام
وخرج من المسجد و ذهب الي بيته لتناول فطوره ثم لبس قفازه ومسك الخرطوم وسقي شجرته التي زرعها يوما ما وعاشت معه أيامه وأحلامه وأفراحه وأحزانه ونظر إليعا وهي واقفة شامخه مبتسمة كأنها تتباهي بطولها وقوتها وظلالها
واستيقظ شاب ككل صباح علي زقزقة العصافير وثم قام و فتح شباكه و رأي تمايل الشجرة علي أنغام اصوات عصافيرها والشمس تتداعبها بأشعتها الدافئة كأنهم اسرة واحده وابتسم من روعة هذا المنظر مع نسمات الصباح
ولكن مع استمرار الحياة يأتي الموت
ومات العجوز ......
ومع مرور الوقت نسي الناس الشجرة مع انها شامخه امام اعينهم
أنقطع عنها مائها ورعاية راعيها , فكم أعطت للناس طوال حياتها من ظلالها و هوائها
فتخلي عنها كل من حولها , فحزنت الشجرة و سقطت عنها أورقها كأنها دموع منهمرة أسكبتها عيون أماً تعيسة
عري جسدها واختفي ظلها وكتم صوتها وانتهي شموخها وهربت العصافير من أحضانها
فأصبحت جافة لا ملامح لها
فاستغل جفافها المستغلون فقطعوا أصولها ونهوا حياتها امام سلبية كل من حولها
استيقظ الشاب بوجه متعصب علي صوت منبه المزعج ثم قام وفتح شباكه فلسعته الشمس بأشعتها
فنظر الي مكان الشجرة وهمهم بشئ في قلبه من الصعب ترجماتها الي كلمات
الحياة إحساس فإذا مات الإحساس انتهت الحياة