نجم ساطع من خلف الأجسام

ليلا جلس على مكتبه ، والضوء يطارد صمت الجدران ، اعتصر دماغه ، جاءته الأفكار تباعاً ، استغرب ، صعقته أنانيته ..
يكتب ويغني ، يكتب وينقر الطاولة بأصابعه . قوم قصيدة غنائية تغنى فيها بمعشوقته التي خانته .. رتق القافية ، وازى بين الكلمات ، نسق النغم .... وقبل أن يسلم الليل ظلامه إلى ضوء النهار ، قام ، خطا ، توقف والقصيدة ترتعد بين شفتيه . يقرأ ، يرفع صوته ، يبحث عن لحن مشاغب ..
في الغد ، كاتب مدير إذاعة مجهولة ليبحث له عن ملحن مقتدر .. بعد أيام ، جاءه الرد سريعاً : كلام يصلح لأصحاب الملاهي الليلية وعشاق المتعة ..
خرج من ذاته . سب ولعن .. من شقوق جسمه خرج انفعال حاد .. أقسم ، توعد .. بدأ يتردد على حانات المدينة . كل المراقص استمعت له ، كل العلب الليلية طربت معه .
يرقـص ويراقـص . الكل ينتشي ، الكراسي تهتـز . تنفصل الأجسام عن المقاعد ، الرؤوس تتمايل . نغمات الأغنية تتلوى بين الجدران مدة ، و .. تنفجر خارج النوافذ ..
حركات الرقص تتباعد ، تتداخل . البطون تتلاقى . يتقلص نفس الأجسام . يسقطون ، يتراكمون ، يموتون من النشوة .. يتوقف الغناء . تجري الأجسام نحو الأجسام ، تموت كل الأصوات تحت صمت من غير أحلام ..
.. مضى زمن ، ركب ولد عمي الجيلالي مرسيدس فاخرة . بعد أيام ، استدعي للمشاركة في مهرجان غنائي يقام كل سنة ...

أخي الفرحان
هنيئا له و هنيئا لك بابن عمك الجيلالي هذا
و الله يا صديقي هذا زمنه
يا كم كتبنا و تحملنا الألم و اصبنا بالضغط و القولون العصبي
من أجل الأوطان و لكن تسود التفاهة و يعلو الزبد فوق السطح
قصتك واقعية جدا حدثت أو كان يمكن أن تحدث لنا
الجملة الفاكسية القصيرة بها كانت جميلة و تنقل القارئ من حالة
إلى حالة لتناسب إيقاع الملاهي السريع
أحسنت

الإدارة كتب:

أخي الفرحان
هنيئا له و هنيئا لك بابن عمك الجيلالي هذا
و الله يا صديقي هذا زمنه
يا كم كتبنا و تحملنا الألم و اصبنا بالضغط و القولون العصبي
من أجل الأوطان و لكن تسود التفاهة و يعلو الزبد فوق السطح
قصتك واقعية جدا حدثت أو كان يمكن أن تحدث لنا
الجملة الفاكسية القصيرة بها كانت جميلة و تنقل القارئ من حالة
إلى حالة لتناسب إيقاع الملاهي السريع
أحسنت

**********************
شكراً لكم على اهتمامكم المتميز ..
ظاهرة اجتماعية يمكن أن تقع في كل المجتمعات .. فالفن الجيد لم يعد له مكان في هذا العصر .. فلا نستطيع أن نفرق بين جودته أو رداءته بعدما اختلطت المعايير ..
تقديري واحترامي للمشرفين على هذا المنتدى ..
الفرحان بوعزة ..

تحياتي أخى الفرحان
كنت هنا و سعيد بمرورى
دمت رائعا

عاطف الجندى كتب:

تحياتي أخى الفرحان
كنت هنا و سعيد بمرورى
دمت رائعا

****************
محبتي الخالصة أخي الفاضل والمبدع المتألق عاطف ..
سعيد باهتمامك المتميز بهذا النص المتواضع،
اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

جميل النص
والاجمل الفكر
دام التألق

اسماء منصور كتب:

جميل النص
والاجمل الفكر
دام التألق

**************
الفاضلة والمبدعة .. أسماء منصور .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك المتميزة للنص .. اهتمام أعتز به ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

نص جميل و لغة مليئة بالحركة و التشويق

بسم الله الرحمن الرحيم :
(أما الزبد فيذهب جفاء ...و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)

في النهاية لن يصحّ إلا الصحيح يا أستاذ فرحان

بورك قلمك الساحر يا سيدي .

عاطف عبدالعزيز الحناوي كتب:

نص جميل و لغة مليئة بالحركة و التشويق
بسم الله الرحمن الرحيم :
(أما الزبد فيذهب جفاء ...و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)
في النهاية لن يصحّ إلا الصحيح يا أستاذ فرحان
بورك قلمك الساحر يا سيدي .

********************
شرفتني بقراءتك القيمة لهذا النص المتواضع أخي عاطف عبد العزيز..قراءة أعتز بها .. وشكراً على كلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..

تحياتي في البداية
ثم بعد ...
لانحزن فالأكذوبة تموت وحدها كما تموت السمكة في الصحراء

ابراهيم خليل ابراهيم كتب:

تحياتي في البداية
ثم بعد ...
لانحزن فالأكذوبة تموت وحدها كما تموت السمكة في الصحراء

*******************
سررت بقراءتك أخي الفاضل والمبدع المتميز..ابراهيم خليل .. لهذا النص المتواضع .. شكراً على اهتمامك المتميز ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

بنت النيل كتب:

لقلمك الجميل
تحية اجلال و تقدير
مبدعنا الراقي
بوركت

*********************
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة .. بنت النيل ..تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك للنص ، شكراً على اهتمامك النبيل ..
شكراً على كلمتك الطيبة .. كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

المبدع الأستاذ فرحان ما قراءته في هذا النص يعرض واقع مرير ساهم فيه الحكومات العربية المتعاقبة بغرض الحفاظ على مناصبهم و تحصينها فأحيك على ما عرضته .
بالنسبة للنص فرغم الحفاظ الفني - بقدر ما - على نصك إنما بات هناك تناقض في شخصية بطلك و هذا ما دلل عليه هذا الجزء " خرج من ذاته . سب ولعن .. من شقوق جسمه خرج انفعال حاد .. أقسم ، توعد .. بدأ يتردد على حانات المدينة . كل المراقص استمعت له ، كل العلب الليلية طربت معه . " لكن ف المجمل تحياتي لإبداعك و يثبت إبداعك بواستطي

شريف العجوز كتب:

المبدع الأستاذ فرحان ما قراءته في هذا النص يعرض واقع مرير ساهم فيه الحكومات العربية المتعاقبة بغرض الحفاظ على مناصبهم و تحصينها فأحيك على ما عرضته .
بالنسبة للنص فرغم الحفاظ الفني - بقدر ما - على نصك إنما بات هناك تناقض في شخصية بطلك و هذا ما دلل عليه هذا الجزء " خرج من ذاته . سب ولعن .. من شقوق جسمه خرج انفعال حاد .. أقسم ، توعد .. بدأ يتردد على حانات المدينة . كل المراقص استمعت له ، كل العلب الليلية طربت معه . " لكن ف المجمل تحياتي لإبداعك و يثبت إبداعك بواستطي

*******************
أخي الفاضل والمبدع المتألق .. شريف العجوز .. تحية طيبة ..
أعجبت وسررت بقراءتك القيمة للنص ، قراءة متميزة .. أعدت قراءة النص كقارئ لا كمنتج له ..قراءتك فتحت لي التماعات فكرية لم تحضرني أثناء إنتاج النص ، وقد بسطت قوتها القرائية على النص ..
فعلا أخي ، إنها حالة تناقض عامة /تناقض البطل مع ذاته ونفسه ، تناقضه في الفعل والسلوك / تناقض في التوجه والرغبة / تناقض في جودة الفن ورداءته / تناقض في تقييم الفن / تناقض في تحديد معايير جودة الفن / .. فالبطل اجتهد لكنه أصيب بخيبة ، ولما غنى في الحانات نضجت شهرته ..
إنها "فوضى ممكنة" كما تسمى في الأدب الحديث ، فوضى ممكنة مبنية على التناقض الحاصل على مستوى الذات والنفس والفكروالمجتمع والذوق.. فوضى تحتاج إلى تنظيم وترتيب وإعادة النظر ، من أجل لفت الانتباه إلى ظاهرة الفن الرديئ المنتشر بكثرة على حساب الجودة في الفضائيات وقنوات الاتصال المباشر ..
تعجبني تعليقاتك الجادة والهادفة، إنها تشجعني وتقويني وتضعني في المسار الصحيح ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..