أين أنت يا أمي

يا راية السلام .
ويا جدول الحسن والجمال.
إنقبضت الروح لمجيئك وحلولك.
وتساقطت عبارات العيون لفراقك.
أستيقض صباحاممنتظرا بشوق نقرات قدميك الصغيرتين حول سريري فأبقى منتظرا دون جدوى.

ولأسمع صوتك الرقيق فلا أسمع سوى ضجيج الناس السفهاء.
ولأرى وجهك الأبيض فلا أرى سوى جدران غرفتي السوداء.
أتمنى أن تعودي يوما لتجفف يداك الناعمتان دموع أحزاني التي لا تجف وأنا أعلم أن رجائي هذا لن يحقق يوما .
وتراني أغط في النوم العميق كطفل صغير مفتشا بين أحلامي لعلي أراك تبتسمين فلا أجد سوى الكوابيس التي تقض مضجعي.
وأمضي في غربتي بين النساء سائلا أين أمي فلا تجيبني سوى الأشباح بصوت يكاد ينعدم . فإن كان لأحدكم مرهم لتشفى جراحي فأرجو ألا يتأخر عن تقديمه لي.

أدمت فؤادي كلماتك عن الأم ’وأبكتني ,حزنا
دام الابداع و الرقي

شكرا على الرور الكريم