مر الشتاء سريعا قرب نافذة أحلامي التي لا تنغلق مهما مرت عليها العواصف.
لم أسمع تلك الخطوات الخفيفة التي تنقر الأرض من حولي وإذا بي أجد الربيع واقفا أما باب بيتي وقد دخل دون إستئذان رغم عدم سماحي له بذلك.
جلس على كرسي وأمسك بقلمي وباشر كتابته على أوراقي .
حاولت منعه لكنه لم يستجب وواصل الكتابة كأن الأرواح الخفية التي تعيش في دهاليز منزلي قد إستدعته.
قلت له لما أنت هنا؟.
فلم يجبني وإنما إكتفى بالنظر إي بنظرات إخترقت صدري بسهام حادة وانتفض واقفا وبعثر أوراقي وذهب تاركا ورائه آخر نسمات من فصله لتهب وتنعش روحي من جديد بعدما ذبلت . حينها فقط أدركت سبب مجيئه.