تَجلّدات وَتشهّقَات
أمنِيَة خَانتهَا ليَالِي الغِيم
وَ تَغنّت فِي أوسَاط السمَاء
التِي أغتَالت قَهوَة الأمَان
عَلى ثَغر الأنْجُم لِتنجِبَ عُمر نَازِف
فوقَ أضرِحَة
أستوَت عَلى إنتفَاضَة أمَانٍ مُوَادع
يُؤرب سَير الأيام
بِتَكوّرَات حَجم حلمِي
التِي أصبَحتْ
تَسكُن فِي قَوَالب الذِكرَى
لنظَّل عَالةٍ
تَحتَ أغطيَة الحَنِين
بَعدمَا نَزعَت سَكَاكِر النِبض
بين رَف الأُمنِيَات
لِيَقرّ الخِسرَان بِجَبرُوت آلام
مِن رَحم الغرُوب
فوقَ بَازلت سَاخِنْ
حِينهَا أدركَت الأحلام
إنهَا تَحتَ وسَادَة حِزَام لَيلٍ أسوَد
حتَى أُزهِقَت عَمدَاً
بَاتَت تُذَبذبَه ثَعَابِين مَاء الخَرِيف
عَلى فَحيحهَا فِي أحشَاء النُور
وَ بَينَ جوَانح الأرض
حِينهَا نُظّمَت الحَيَاة
بِلحن رِيَاح الاُمَم
وَ أودَة بِحيَاتِنَا
فِي لجّة البِحَار
دونَ أذن بِالأقدَار
التِي تَرفَض تَأدِيَة منَاسِكَ زَهرة الحَيَاة
بِالتَشَاركْ فِي زُهد رُوحهَا إنصبَابَا
كُنتُ أرجِي لذّة الغَرق الصَادق
فِي ريَاحِين عَينَاهَا
مَع أول عِطر الفَجر المُبِين
فبِأي بَصِيرَةٍ أقف أمَام الحِلم
فَلَم تَعد لِلأمَانِي صَلِيل عَلى هذهِ الحيَاة
وَ السمَاء لم تَعد تجمَع البسمَات
فَقَد مَلّت مِن إنكِسَارات الضوء
و بَدَأت كُل الطرق فِي حَالة الأنهِيَار
مَع أول سَنِين الوَهم العَارِي
أسألُكَ عَنّي
وَ عن القُبلات
وَ عَن البَجَعَات
وَ عن الحِكَايَات
هذا أنَا يَومَ كَتبتْ وَ يَوم بَكَيت
بَينَ صفحَات العُمر
بِذنبٍ أمسكَ بِخُمَاسِيَة الرُوح
بِفعلتهَا مِن أمرِي
يَشقّ به رِوَايَات المَاء
وَ السَاكنِين عَلى أجفَان الوَرد
لأتلذّذَ بِذنبي الكبِير
عِند أول هَزِيم المَاء المُحرم
تَطرقت بِأصَابع الزَمن
بِسَكين يَلمع بَين أعيُن الحُلم
لِنَكُون فِي بَهو الحَنِين
عَلى رقصَة إحتِرَاق ذلكَ الحُب
بِعَدد تِلك الأصَابع المَنحُوته
فِي بُوح الخطوَات الخَالِدَة
وَ مَاعلِمَت بِقدَاسِيَتِي الخَمس
بِنقَاءه البَنَفسَج فَوق العَادِيَات
حِينمَا آمنتُ بِأنِي أزدَاد جمَالاً
كُلّمَا أقتَرب عِطرهَا
الأكثَر إلتِصَاقَاً بِهَا
الثَامن من جمَاد اول لعَام 1433هـ رَاهف
صُولجَان تَقدِيرِي