آن الفراق ..؟!
شعر : محمد الزينو السلوم
صمت على شفة الغياب وبسمة حيرى تناجي الروح في شمس النهار
صوت يجلجل في سكون الريح يخترق المدى
وصدى القصيدة لم يزل في زحمة الأفكار يرسم طيفه كالضوء في ظل اخضرار
هي نفحة تُسبي القلوب وتُشعل الأشواق تستدعي مرايا الانتظار
ما قيمة الأحلام تزرعها القلوب على ضفاف الجرح في ليل الدمار
صمت وتفضحنا العيون ، فكيف يسترنا النهار وليس للروح اصطبار
#
صمت وتقتحم القصيدة لا تخاف الظل تشتعل اشتعال
صمت وتمتزج الجهات ببعضها فيطير عصفور الفصول
صوت ينادي والأيادي لوّحت بالعشق للحلم البعيد
والصمت قد خنق الحناجر ، أطبقت تأسو على الليل الطويل
صمت وصوت يزرعان الدفء في روحي ، فأبحث عن ظلال
#
الله .. ما أحلى المحبة في قلوب العاشقين ..!
تأتيك من نفحاتها النجوى ، وتشفي الجرح ، و القلب الحزين
كم راودتني الأمس أسئلة ولا زالت بأعماقي تدور ولا يقرّ لها قرارْ
من علّم الشعراء أنّ الصمت كالبركان يغلي لانفجار
وإذا تفجّر أشعل النيران فاندلعت كألسنة اللهب ..؟!
حرفان مشتركان في جسدِ ، وحرفٌ إن تبدّل غيّر المعنى تضاد
سكناهما في القلب لا كرماً ولكنْ بالحياد
من يشتري صمتي فهذا الصمت مجنون ، وهل يشري الجنون..؟!
من يشتري صوتي فقد ملك القصيدة والرسول ونال ما نال الحبيب ...؟!
الله .. كم تاق الفؤاد لقبلة تهمي كما يهمي الرذاذ ..؟!
ما أجمل الليل الذي يغريك بالبدر الصبوح وبالنجوم
لكنه كرمى لعينين الحبيب يغيب إن جاء النهار
#
رفّي بأجنحة المحبة يا فراشة ، حلّقي فوق الحقول
حطّي على الورد النقيّ وقبّلي الأزهار وانتشري عطور
وتلوّني كالورد ، كالأحلام ، في كلّ الفصول
هي لحظة ثكلى وليل العمر يسرق فرحة العشاق من كلّ العيون
هي دمعة ترنو إلى فجر يعيد الحلم في شمس انطلاقْ
هي نفحة النجوى وبعد اليوم لا.لا. لا تلاقْ
آن الفراق ولا سبيل إلى لقاءِ بعده .. آن الفراقْ .