أصدقائي الصغار في كل زمان توجد فيه سندريلا تلا الفتاة اليتيمة التي تواجه قشوة الأيام وتذوق طعم مرارة اليتم وفقدان الأم وظلم زوجه الأب حتى تأتي الساحرة لتخلصها من السجنن وتأخذها الى عوالم الفرح والسعاده لكن سندريلا في جبال الأقحوان تختلف كثيرا في معالجتها لمشاكل الحياة وإنها تعيش في قرية تعتلي قمة جبل تكسوه الاشجار الشاهقةوعندما يقبل الربيع يتلون الجبل بلون زاهًي من بياض الاقحوان وكانه أنجم تضيء من بين وشاح أخضر من المرج واشجارالصنوبر والسنديان
توفيت والدة سندريلا بعد أن عاركت آلام رض عجز الأطباء من علاجه وتركت ثلاثة بنات منهن سندريلا كان عمرها تسع سنوات واختها نور وكان عمرها ثلاث سنوات والطفلة الاصغر آية وعمرها سنه واحدة
استيقظت سندريلا من بحر احزانها واحلامها وهي تحمل مسؤولية أختين وصغيرتين وكان عليها أن تكبر بسرعة
كانت تستيقظ صباح كل يوم باكرا تعتني بأختيهاثم تأخذهما إلى بيت الخالة العجوز أم صبحي التي كانت تقطن في الكوخ المجاور لمسكن سندريلا..
الخاله أم صبحي طيبة جدا تحب الخير وتساعد المحتاج وتحب أطفال القرية تصنه لهم الحلوى في الأعياد وهكذا كانت تسلي وحدتها في هذه الحياة ....
كان اطفال القرية ينادوها بالجده أحتراما لها.
بعد أن تنتهي سندريلا أعمال المنزل وتودع أختيها عند الجده أم صبحي.. تذهب إلى المدرسة لتتابع تعليمها وتحقيق حلمها..بأن تصبح معلمة.
والدها يعمل مزارعاً وهو منهك بعمله منذ الصباح الباكر حتى المساء حيث أنه يعود إلى البيت محملا بسلال الفواكة والخضروات،وكل ماتحتاجه الأسرةمن مواد
وقبل ان يستريح كان يساعد سندريلا في تجهيز العشاء وإطعام الصغيرتان والأعناء بهن ثم يتسامرون ويتحدثون عن الامور التي حدثت طوال اليوم
الأب مرهق يستمع إلى حديث بناته وهو نصف نائم لشدة التعب فيما سندريلا مبتسمة تطلب من أبيها أن يذهب إلى فراشه لينام..
وبعد أن تنام الصغيرتان.. تهم سندريلا بكتابة وظائفها وحفظ دروسها ..
وهكذا مرت الأيام وكانت سندريلا تنجح عاما بعد عام وكانت أختيها الصغيرتان أيضا تكبران.
وهاهي الآن ةبعد إنهاء دراستها معلمة في مدرسة القرية وأختاها تلميذتان في ذات المدرسة.
أصبحت سندريلا معلمة ناجحة تحب الصغار وهم يحبونها وبجهودها ونشاطها وصيرها على قسوة الحياة أصبحت مثلا للانسان الذي يواجه ظروف الحياة القاسية بلقوة والإرادة والصبر