مشهد واحد لكزا نص !

في ليل البلد
والبرد شادد من وراه..
ريح إتَّخَذ مِ البرد حِيل
في ليل البلد/
(الزعلانين لتنين)
أقدر أقلك كنت فين
والساعه عدت ليل طويل
وأحلى ما ف المنصوره نيل
والليله دي كان مختلف
مليون سيناريو بلون تقيل
- كان ع اليمين ولا غيري كان عند الشمال بنت وولد -
كورنيش ما بيأكلش عيش -
بيشد لِيه المحتارين
وبرغم إني واقعي
النيل بيفتحلي البيبان
ماعرفتش أدخل من زمان..
مع إني شايف كل شئ
فعملت زوم
خرجني من قلب الحدث
ورماني أبعد ما يكون
يا دولة الشعر الحزين
النيل بيغسل فيكي مين..
ويصب فين؟
شايف خلال هذا المطر...
إن القمر مكتوب عليه (إحذر خطر)..ما تصدقوش الشمس غير ما تلمكُم
..إني لكم ناصح أمين-
كان نفسي جدا وقتها أنده علي باقى العِيون
ف لقتني توهت مابين..وبين.. جوايا وظروف الوطن
وضلوعي مش عاملين جدار!
والنيل سلاسل مش دهب
لكن بتعكس فِ العنين
فيبان فِ عيني واتعكس فوقه وابان
وانا حد وسط السهرانين
والبردانين
والميتين الدافيانين
والعائشين على حسُّهُم
مشهد غريب
للنيل وهو بيتغسل خايف من الدم الّي بان
ما شئت ف افعل إنهُ...
في الليل ما بيبانش الجبان
ألفين دليل من غير مدان ..بيقولوا إيه ويعيدوا ليه؟
ماعرفش مين مرسل إليه هذا الكلام
لكني عارف فِيَّا إيه
مشهد قديم من عام لعام
أو عامَّةً مشهد قديمِ
لا يخلو من بعض إرتجال وإعكس يا نيل
وريني فيك الّي اترما ومين الّي عام
مين الّي جار ع الضفتين للميه خان
مين الّي كان عايش قتيل واهو مات فعاش..
البرد آخر مرحلة فِ الانتعاش!
بيهل فجأه ع الشجر
يضربها من طقس الرصاص
ينزل وَرَق...
يطلع وَرَق..عازم على فهم التناص!
مسرح عبث
مشهد قصاص ...خلفيه من طلق العسس
إعكس يا نيل
وريني عَدَّك للجثث
ونسور تطير
وغياب غفير نايم علي فرش الضمير
وحضور مُكَرَّر للأدان...
والإمتهان
وادي حاجه من ضمن الحجات المعكوسين
زنازينَّا يا متكررين
المِيز معَجِّز كل باب!
فكرته تاب
لما الجميله اتبسمت بسمة عتاب!
مين الي يفطن قصدها غير الحسيس
غير الحبيس
لكن ولا عمره اتسجن ولا مره مات
فازاي يتوب من ذنب ما يستوعبوش
وازاي هيفهم انه مش وحده العنيد
فَصَّلت مِ الأسفلت بيت
حبيت افضفض للبلد
قال يعني عمري ما حكيت
بصيت
ولاقتني معكوس الشبح
مليت
وفضحني شكلي ع الطريق
واحترت أرَوَّح أي بيت
كل البيوت اتلخبطت بالطين
في الشارع الكوميدي الحزين
ما عرفتش اضحك علِّي رايح والّي جاي
ما عرفتش ابكي مره ليا ومره تانيه للوطن
فمشيت
حيث ابتدى المشهد يعيد... حين انتهى المشهد هنا.

أحمد عبد الرازق