اتعثر في الطرقات وارى الحزن بوجنتيا
واراني اسيرة الاهات واجد الدمع بمقلتيا
واسمع اطيط الصخور وينهل الحزن بشدقيا
عندما اجدني في القبور اودع شخصا عزيزا عليا
ارثيه بكلمات لتجعل قبره يصفوا اليا
كي اخد منه قبلة فاجد ان لاسيئ بيديا
واهيم قائمة انظر لكل القبور التي حولي
اشكوا بائسة من شدة حزني وهولي
يا من كنت لقلبي دواه وحبه
وكان دمعي يذوب بكفه
وعيني لا تنام الا على خده
احتاج اليك حتى تاخذ بقلبي وتضمه
يا من تسكنوا القبور واتخذتموها منزلا
جئتكم ازور جئتكم بقلبا مائلا
بدونه لا اجدني لا اجد موئلا
احببتك منذ الوجود احببتني بلا حدود
واتذكرك دائما تحملني انا طفلا مولود
واتذكرني الان بدونك كائنا مفقود
بكيت حتى نجلت كل العيون التي حولي
الا دموعي انا هجرت جفوني من حزني وهولي
ولا اراني الا كبيت خلت منه اطلاله
ولم تزد عليه الا الصور تملا حيطانه
يتيم ومهجور وينسج العنكبوت عليها خيطانه
فلم يعد يسكنه الا الدمار والحزن داخله
ولم يرد سوى الذكريات زائره
وطارت عصافير الفرح وزاد الحزن كاهله
رحلت ولم تترك لي سوى ملامح وقلبا بريئ
اراهم بكل من حولي وارى فيهم صديقا ورفيق
يا ساكني القبور عندي مطلبا اقدمه اليكم
كان لي ابا بالامس يسكن الان لديكم
ابلغوه مني السلام وادعوا له الرحمن بكل غال عليكم
فهو لي الفؤاد والروح هذا طلبي اقدمه اليكم
ابي... بحق عيناك التى اراها حتى في السماء
لم يجف الدمع المتساقط من قلبي كالدماء
ابكي حزنا لفراقك ابكي وحدي في المساء
ولا يغزيني سوى ملامح بجسدي تخلد معي ذكراك وتبعث الهناء
بقلبي انت والقب مازال فداك
احدثك فا انت من كنت ترحمني من الهلاك
بعدك ضاعت حياتي ومات قلبي ليلة موتاك
ارحمه ربي من عذاب قبر واغفر له فلا ملجأ لي ا لا اياك
فانت الرحيم الرؤوف استجب لعبد دمره الهلاك
ابي بالروح افديك وحتى الروح لا تسواك
كلمات الشاعره نجوى الحاروني