محتدماً في ذروة وجدي.!!!

محتدماً في ذروة وجدي..!
شعر:محمد الزينو السلوم

* التقتني او التقيتها لا فرق ..كانت حزينة تغرق في عريها الأسود لفراق(عزيز) ، عتابها كان شفافاً ، ولغتي كانت ثكلى..!
-----------------------------------------------------------------
منذ عشقين افترقنا..لم يعد بعد لقاء
غرّدت كل الكنارات ابتهالاً حين هلّ العطر مرتعشاً على ثغر المساء
بعد أن ليلى تناءتْ ، وامتطت صهوة غيري،لم يعد بعد صباحْ
ليلنا طال بحزنٍ سرمديّ الكشف ..قال البعض:لا.ما عاد للنهر أمانْ
لن نجاهرَ ، إن رائحة القصيدة قد تشي..فيما تجدده الضفافُ على خرائط من دخانْ
لصهيلنا عبق الفضاءات التي فرشت مداها، فاصطفاها العشق في نزقٍ،وأغرق كلَّ ما ترك السفينْ
ماذا أثار النهر حتى راح يُغدق بالتماهي بعد أن طال الغياب؟!
هل ينبغي ؟ وإذا امتثلنا..أيّ حلمٍ نرتجي ؟ خلف الضباب حكاية لا يُرتجى منها ألقْ
قلنا معاً في لحظةٍ:ما عاد ينفعنا الهوى..أتراه قد سبق العزَلْ ..؟!
أتراه فيما ينبغي..بعد ابتهالات السواقي،وانبهار النهر،قد صدق المثلْ ؟!
*
أسألُ:كيف تبعثر جسدي مزقاً ..؟! كيف بجرّة قلمٍ،عاد يخاصر ألوان الورد..؟! وكيف ، وكيفْ ..؟!
لا شيْ يثير امرأة مثل هديلٍ مغموسٍ بحنينٍ يطغى ..
ثمّة أحلام في الصحراء تساقط رطباً،من نخلٍ في واحات الصمتْ
بلحٌ يلبسه الرمل رداء الوقتِ ، تجزّع حيناً بسرابٍ غشّى العينَ
أراكِ،"يفيض هراؤك حيناً،ثمّ يغادرُ في عجلٍ،ماذا لو...؟!"
*
كيف أسير أسيراً خلف جنازة عاشقةٍ،وأنا ممسوسٌ بفصول العشقِ
يبعثرني الورد ، وينتثر بوجهي .. فأرى أشباحاً مثل الحلم تشاكسني ..؟!
يلتبس العشق عليّ ويذبح بالعطر شعوري..
أتثاءب عطراً ، وأنام ودمعة طفلٍ في عينيّ ، ولا أدري..؟!
أسأل:هل من جهة خامسة تلقي بسياج الشهوة في عريي ..؟
من منا يبدأ رحلته بالوردِ ، وسرب فراشات يتغامزن علينا؟
كنت أعرّي الوقت بشعري ، ماذا لو ألبسه الصوف بفصل الصيف ؟وماذا لو..؟
*
تحترقين بورد العشق ونارك يا (ليلى) حرقت فيّ النجوى
وترشّي فوق جبيني عطر العتبِ ، أشمّ عبيراً وشذا في شريان دمي ..؟!
ما أنت التنثر عتباً في وجهي فأنا محترقٌ منذ عقودٍ منكِ ولا أدري ..
ما ذنب الموجة تدفعها الريح إلى الشاطئ دوماً ، وأنا والعشق يراودني .. يدفعني الموج إليكِ بنزقٍ..
ما أنتِ برملٍ،أو صخرٍ، بل أنت الأنثى التحترق بوردْ
لن أعزف سيمفونيّة عشقي إلاّ في حضرة عاشقةٍ لمّا يشتدّ العشق عليها تبكي
ماذا ونوارس أحلامي فوقي ، ترسم فتنتها ، تنتظر الضوء الأخضرْ ؟
*
محتدماً في ذروة وجدي..أدعوك إلى الرقص فيكفي حزناً
والأسود يوم تعبّئه الريح يقاوم لكن لا يلبس أن يتهاوى فوق بساط الخضرة محترقاً بالوردْ
قد أرسمك بألواني يوماً ، لكن لا تنتظري.. فالفصل الخامس لم يأت بعدْ
أعاتب فيك الورد ، كتمثال من ثلج عشقُكِ يتهاوى ، ويذوب إذا لامس خيطاً من ضوءٍ
يا أنت التحترقي بالورد أمامك ألف مشاكسَ ، ينصب كلٌ منهم ألف كمينْ
خلفكِ أسراب فراشاتٍ كانت ترقب خطوك في حينٍ،ثمّ أتتها عاصفة نثرتها في وادٍ ذي زرعٍ
خافت من نار الورد فرحلت حيرى ، تستجدي الورد يعود يراودها يوماً،وتلوذ بصمت النجوى خوفاً أو حرقةْ
*
محترقاً في ذروة وجدي، مشتعلاً بلهيب الصمت،ومغتسلاً في ماء الوردِ
أحسّ توهج جمر العشق بروحي..طرَحَ دوائرَ تكبر، تكبر،تنشر ضوءاً قزحياً..
ينثر أحلاماً في وجه الليل..تطال النجم،القمر،ولكنْ..لمّا تلقى شمس الفتنة تغرق في البحرْ
ليلى: ثمّة وردٌ يجرح من شوكٍ فيه ، وثمة ورد يحرق من نار فيهِ ..وثمة ورد يخرج منه تماسيحً لتبلعنا ..!
فانتظري الفصل الخامس يا (ليلى) فنوارس ذاكرة الوقتِ
تناست لكنْ لم تنس المرّ .. فبعد الليل،وبعد الغيم،وبعدُ،وبعدُ .. ستشرق شمسْ
*
قاب الألقٌ ، تزنّر في حبقٍ كاد يخاصرنا..
كم حاصرنا قبل اليوم بفتنته حتى ضقنا زرعاً ؟ لكنّ ظلال الحلم أغاثتنا
فارتقبي الضوء كطيفٍ يعبرنا..وإذا عبر ستنهار نجومْ في دمنا ..!
هل نغفر ؟ أم نتجذّر في لحظة نجوى ؟ أم نرحل ؟
زورق كلماتك ينتظر قصائدنا.. هل سنغادر معها ؟
.....................................................؟!
ونلوب معاً نبحث عن بارقةٍ من أملٍ .. مرتعشاً أسأل نفسي:ماذا بعد ؟
سأغيّر نظاراتي كي تصعد بعض حروف قصائدنا لعيوني أو لعيونك لا فرقَ ..
لننتظر تضوّع أقصى ما يسكننا بهزيع الوقتِ ..
تراه اليتم جمعنا بقصيدة نجوى،كي يقرأنا العشاق "..؟ِ!
أم أن الروح تشظّت فتناثر منها الأحمر يعلنُ عن عشق ثالثْ ..؟!
منكمشاً،أعتصر اللغة،لأشرب نخب حلاوتها..يأسرني الوقت ويخدعني البحرْ
شعري تتضافر فيه متاهات السحرِ، بأمواج البحر، بقامات الجمر،فيولد فجرٌ
وعلى الشاطئ وقف الشاعر، والشبّابة في يده، يعزف ألحاناً مجنونةْ
يرتدّ الموج إليه دوائر تصغر،تصغر،حتى تتلاشى في الرملْ
مندهشاً،يشرق في الدمع،فيسرقه الوقت،ولا يدري..!
مرتعشاً،يسألُ:ماذا قبل ؟ وماذا بعدْ ..؟؟!!

أخى الشاعر الكبير
محمد الزينو
اللقاء بعد الفراق يحمل معان كثيرة
منها ربما العتاب أو الحنين أو اللوع أو الدموع أو كل ذلك
صورت لنا بحرفية عالية هذا اللقاء
كلمة ( الشبّابة ) غير معروفة لدينا و لكني بحثت عنها و وجدتها آلة موسيقية
ربما هي الناي في مصر فهل هذا صحيح ؟
دمت جميلا

ألى الإدارة:
كل الشكر على قراءتكم التي أعتز بها..
أما عن الشبابةفهي كما تفضلتم وشكراًلكم..!

أستاذ محمد
أمام حروفك أقف لأستمتع بجمال رسمك الشعري
شاكرة لك أتاحتك لى هذه الفرصة للتمتع بالجمال
فأنت مسكون به

كل الشكر للأديبة بنت الليل على قراءتها الجميلة.!!!