كيف للقلوب ِ المسرفة في الحنينِ إلا أن تتعثر بالعام الماضي ...والحلم الماضي...والحبّ الماضي ؟!!
وكيفَ لي أن لا أقترف حماقةَ تَذكُرك ...حماقةَ أن أتسولَ ذكرياتي معك , كأن أخترع
ابتسامتكَ , ولون عينيك لحظة غضب .
ليلة الميلاد , ومع كل نأمةٍ يسّاقط ورق التوت ,من ذا يواري سوءتك و ألمي يا عامي القديم ؟!!
باب توما وحدها جديرة بهذا الحزن ,لأنها قطعا تشبهك ,تعرف كيف تحترف الفرح ,كيف تروّض أزقتها
لتحتضن عشاقها وحزني !!
هي وحدها من علمت أشجارها كيف تعانق زينتها لتبدو أجمل ,سفينة خرافية كأنت
ياسفينة ما أغرتها الموانئ قط.
أراقبُ وجوه العابرين السعيدة ... ما من أحدٍ يستطيع أن يقترف ابتسامتك كقلبي
الأصوات ترتفع ,الضحكات تعلو ...
أحتاج حقا أن أتلمس السعادة في وجوه الآخرين ...كي أختبرَ مدى حزني في غيابك!!!
الثانيةعشر , عام جديد , عام سعيد
حزني والألعاب النارية يتهجّيان مراسمَ الاحتفال , فتنفجرهي بالأضواء الملونة
وأنفجر بحرا بطعم عام وحب مضى
*باب توما :حي في دمشق القديمة