عزف على مقامات العشق ..!
شعر : محمد الزينو السلوم
(1)
رفي رفيف الطيف فالأحلام توشك أن تطيرْ
وتلوّني لون الفراشات التي تسبي العيونْ
وتسامقي كالنخل يصعد للسماءْ
رفّي كأنسام الربيع فأنتِ في صدر البياضِ وأنتِ زهو الياسمينْ
رفّي فأنتِ الحلم يوقظ في الظلال مرارة الماضي الدفينْ
ها إنه الطيف الذي ينساب كالماء الزلال على ضفاف الأغنياتِ ..
يُجدّد الأحلام في القلب الحزينْ
(2)
كيف لا أسبح في النجوى وأحلامي رفيفٌ كالفراشات تهيمْ ..؟!
كيف لا أطفح بالبشرى ووجْد القلب ينبوع صفاء ..؟!
أترى ترنو إلى ظلٍ ، أم الشمس تبدّتْ في مآقيك فأعلنت الضياء ..؟!
(3)
في رفيف الحلم شلال رؤىً يهمي من الأوهاج ، يأتي من حنانْ
في رفيف الطيف أزهارٌ يلوّنها الربيع ببهجة الذكرى وتسقيها القلوبْ
فاغنم من الوقت الصفاء ، وأغدق النفحات في نبض الزمانْ
قم في صباح الورد ، هيّا ، ولْتجاهر بالذي يجري
لتجري مثل ماء النهر ، في وادٍ خصيبْ
كيف لا تزهو ، فنجوى الروح من تلك الدنانْ
ولْتهاجر : فطيور الروح والقلب رفيف ..
الطيف والحلم من الأعماق للآفاقِ تمضي
ولْتنادِ : يا خفيف الظل هيّا :
انزعِ الخوف ، وفتّح في دمي ورداً
ولا تنسَ الذي في القلب ينبض بالحياةْ ..
إنه نبض التجدد ، أم ترى فيض الحنينْ ..؟!
(4)
يا رفيف الحلم والطيف تبدّى ..
كيفما شئتَ فأحلامي ارتقتْ فوق الجراحْ
وظلال الروح تهمي ، ترتجي شمس الصباحْ
إنني الشاعر ، في روحي أُحاكي الطيفَ مشتاقاً إلى ظلّ هواهْ
وبقلبي كم أناجي الحلم توّاقاً إلى زهو ضياهْ
(5)
إنها النجوى لقلبي ، تبعث الضوء اندياحاً وارتياحاً
مثلَ صبحٍ ، وتجاري الشمس عشقاً ..
لا تخاف الليل ، تزهو كابتسامات الصبايا ، وأغاريد الطيورْ
لا كيف أنساكِ فرفّي ، إنكِ الألحان في القلب الحزين ِ ..
وأنك ِ الوهج الذي لا زال للماضي الدفينْ
في كلّ رفة مهجة للطيف ، للحلم الجميلِ ..
سعادة ، رغم اشتياقي والتياعي ، ما وجدتُ لها بديلْ
[b]