إيتزار ... أو قرية الشوق المذبوح ..!!!!

وللشــوق بعض جــرائم ....
أدخلني الشوق إليكِ ... قصور العدم
أسكنني ...أحلاما يابسة الثمار
أدخلني الشوق إليك ... بحار الليل
مصحات الأمواج ... والأمنيات الضائعة
أدخلني الشوق إليكِ ... مدن النفي ...
زقاق التيه ... حدائق الصمت العريض
ومدافن الأحلام…
أدخلني الشوق إليكِ ... حارات الهذيان ...
أدخلني الشوق إليكِ ... خيمة الفرح يتلألأ من على أشجار
ضجيج صمتي العريض ...
وبريق دمعتي الضاحكة...
أدخلني الشوق إليكِ واحات الآلام ...
تحفرني ... تنقشني فوق صخور المستحيل انهيارا ...
وضحكاتي العابسة...
أدخلني الشوق إليك ...عالم الخيبات
صرت ... في الخلف ... أثقلت ممشاي الهزائم.
تُدْمِنُنِي التوجعات ... والحسرات…
أدخلني الشوق إليكِ ممالك الماضي
تسكنني كان ... و كان ... وكانت
كان لي حلم عريض ... يرسم النخل في سماواتي.
كانت لي قمم شاهقة ... يقطنها غد وما بعد الغد.
وكان لي ... وكانت لي ....
أدخلني الشوق إليك ... مرآة الزمن ...
أراني فيها ذاكرة مثقوبة الأمل.
أدخلني الشوق إليكِ ... دهاليز السهر
حدائق بعثرني فيها الغياب ... وأوراق الأشجار
أدخلني الشوق إليكِ نعيم الإنتظار....
و جحيم الذي لا يأتي ....
أدخلني الشوق إليك عالم الإختلال ... بعثرني ....
من ألفي حتى يائي.


المصطفى العمري