رَكـْـلة روح
أنـَّى سأبدأ في سرد النهاياتِ
يا غـُصَّة الحرف – والأنـَّـات في ذاتي ؟!
من أين أبدأ والآهات تلهبني
نارًا تحرِّقني ما بين أبياتي؟!
أسقيتُ حزنَ دمائي سطرقافيتي
فأنبتتْ من رَويِّ الحزن صفـْحاتي
وجهي كوجه ليالي الظلم في وطني
كذاك أبصرهُ في عين مرآتي
لونُ السراب يغطي حلم يقظته ِ
فكيف يلمحُ في إغفاءه الآتي ؟!
ذوبتُ أخـْيلـَتي في مـِلح دمعته
فقطـَّرَالفكرُ في كأس انكساراتي
حاولتُ أنشدهُ في مَسْمَعـَيْ غدهِ
ويرفضُ الغدُ ترنيمَ ابتهالاتي
ربيعُ عمر بلادي سار مُكتسيـًا
عُرْيَ الخريف , يُعزِّي الإحتفالات !
وراحة الموت من أوكاره صفعتْ
وجه َالحياة , فزادتْ من معاناتي
من أى فجر سيأتي نور عزتنا
ومشرق الشمس مَحجوبُ الفضاءات ؟!
وهل سنبقى بأيدينا نقتـِّـلنا
ليشهدَ الكلُّ تشييع َالجنازات ؟!
حتي الملاعب باتتْ تـُستـَقي دمنا
والعشب يغرق في دمع المواساة
أسائلُ الشعرَ , والأعداءُ تسعفني
يا أنت ِ سؤلكِ مجهولُ الإجابات
والآن نبدأ ركلَ الروح يا حكمـًا
كيما نسجـِّل في عار النهاياتِ !