هروب بن على و انتصار الثورات العربية

هروب بن على و انتصار الثورات العربية
***
بقلم الشاعر : عاطف الجندي

بعد مرور عام على هروب بن علي الرئيس التونسي المخلوع ـ يحق للتونسيين أن يفرحوا بهذا الإنجاز و انتصار الثورة التونسية فهي كانت الشرارة الأولى التي كانت مقدمة لثورات عديدة في الوطن العربي فقد كانت دافعا لنا كثوار في مصر فالتجربة التونسية و نجاحها في طرد طاغية تونس كانت ماثلة في أذهاننا في ميدان التحرير و المثير للدهشة أننا كنا في مصر على يقين بأن تونس هي أبعد ما تكون عن الثورة ، فتونس الخضراء كما يطلق عليها معلوماتنا عنها في مصر أنها بعيدة عن الفقر و البطالة و الأمية التي تتصدر واجهات العديد من دولنا العربية فما الداعي لقيام ثورة و نحن نعرف أن الدينار التونسي يفوق الجنية المصري بحوالي خمسة مرات و هذا دليل كاف على قوة الاقتصاد التونسي و هوان الاقتصاد المصري و الذى يعتبر من أقل الاقتصاديات في الوطن العربي فعندما أشعل النار في نفسه البوعزيزي فقد أشعل ثورات الوطن العربي و منه تعرفنا على أن ثمة مشكلات فى تونس غير ما نراه في الإعلام التونسي و ما يصدر لنا من صحافة ، و حتى عندما دعيت في شهر جويلية ( يوليو ) الماضي 2011 لزيارة تونس كشاعر و ثائر من مصر للمشاركة في قافلة المحبة التي ستطوف المدن التونسية احتفالا بعودة الروح و انتصار الثورة التونسية فقد كنت شغوفا برؤية بلاد الثورة و بلد الخلافة الفاطمية و التعرف عن قرب على الشعب العربي التونسي و عندما ذهبنا ضمن هذه الجولة إلى ولاية القصرين و هي من محافظات وسط تونس عرفت لماذا قامت الثورة ، فالولاية ليس بها خدمات فالإنترنت نادر الوجود و الخدمات الأخرى شبه معدومة و أثناء زيارتنا لأسر الشهداء في شارع الزهور و تالة عرفنا بأن الثورة قامت من القصرين طلبا للعمل و بدأت باحتكاكات مع شرطة المدينة و انتقلت العدوى إلى أماكن أخرى في تونس و حقيقة كنت المصري الوحيد في قافلة مكونة من حوالي عشرين شاعرا و شاعرة مغربية و مثلهم تقريبا من تونس و كم لمست في شعب تونس على العموم كرم الضيافة و الترحاب و كان أهل القصرين خير مثال على ذلك فقد قضينا خمسة أيام في ضيافة ولاية القصرين و زرنا معالمها و شاركنا في العديد من الأمسيات في القصرين و سبيطلة و بني مطير و جندوبة و سوسة و تونس العاصمة و شاركنا في احتفالات تونس بانتصار الثورة و كانت لي في كل مرة كلمة باسم مصر أتحدث فيها عن الثورة في البلدين و انتصار كل منهما بهروب بن على و القبض على مبارك لمحاكمته و أوجه الشبه و الاختلاف بين الثورتين و كيف أن الثورة قد جمَّعت الشعبين بعدما حاولت التفريق بينهما السياسة و كرة القدم
فهنيئا لشعب تونس الحبيب بنجاح ثورته و تحية للمصابين في الثورة الخالدة و المجد للشهداء هنا و هناك

نتمنى انتصار الثورة المصرية و تكملة الانجازات فرغيف الخبز هو مشكلة مصر و الأمان كمان أستاذ عاطف
و نتمنى ان نبارك لليمن و سوريا أن شاء الله عن قريب

» هروب رئيس وزراء مصر السابق احمد نظيف
» ابن كثير يصف الثورات العربية
» دندنات النايات ديوان للشاعرة انتصار سلامة عن دار الجندي
» محاسن بيومي في رحلة هروب
» احمد بن بيلا مفجر الثورات / لطفي الياسيني