يا للمحبة ..!
شعر : محمد الزينو السلوم
لمّا التقينا صفّق القلب الذي كاد الخريف يحيله مزقاً
فأفرد للفضاء الرحب جنحاه انطلاقا
وعلى المدى عشق الحياة ، ولوّن الأرض إئتلاقا
عند الوداع تسمّرتْ قدماي ، لا ما عدتُ أعرف ما الخبرْ ..!
يدكِ التي صافحتها ،أحسستُها ، كانت تحدّثني حديثاً ، لم يكن من قبلُ يُفهمْ
والآن في لوح المحبة والمودة بات يُرسمْ
ألوانه شفّافة ، ما كنتُ قبل اليوم - رغم تجاربي في الحب – أعلمْ
ماذا أتسري كهرباء العشق في دمنا كخيطٍ مدّ جسراً للقلوبْ ..؟!
أحسستُ أنّ القلب ، مثل الثلج من دفءٍ يذوبْ
وظننتُُ ورد الحب فتّح ، وانتشى ، والعطر فاح، وألهب الأعماق بوحاً وارتقى حباً وودّا
وحسبتُ أني طائرٌ من غير أجنحةٍ ، أحلّق في سماء العشقِ ..وهيَ بجانبي ، والنجم حولي
كنا نتوق إلى الوصول إلى القمرْ
يا للمحبةِ ، كيف تحمل عاشقيها للفضاءات البعيدةِ دون جهدٍ ..
يرسمون الحلم في ألقٍ ، يبشّر بالولادةْ/ كلٌ يمنّي الروح أن يلقى مرادةْ/ وعلى مدى الأيام ، تُختبر الإرادةْ
ما كان قصدي ، إنما الأرواح ، هامتْ ، واستطار العشق منها ، ينتشي كالأغنياتْ
وغداً ، قطار العمر ، يمضي ، مسرعاً ..لا شيء يوقفه ، ولا.لا شيء يبقى في حياة المرء غير الذكرياتْ
والشعر إن جمّلته بالعشق يحيا .. هل سمعتَ الشعر يوماً ، قد قضى ، نحباً ، وماتْ
نجواه تحيا في القلوب ، وفي النفوس ، تمدّنا بالبوح مدّا
لا.ليس للبحر الذي تتلاطم الأمواج في أوزانه - وبرغم ما يحويه من جذرٍ ومدٍ - لم يعد للبحر حدّا
أنا عندما ودعتها ، غرق الشراع ، ولم يعد للدمع معنى ، بعدما قلبي من الأحزان هُدّا
وتلفّت القلب الذي هُدّت فرائصه ، وعاد إلى الخر يـف ، فلم يجد غير الدموعْ
سالت على الخدّين ، تطغى ، ثم قالتْ : يا الذي ذهبتْ به النجوى .. فتاه القلب ، ثمّ صحى ، فما وجد الحبيبْ
عد للحقيقة ، وامتثل أمر اً ، لما تقضي الحياة ، فأنت في فصل الخريف ، وقد تؤول إلى الشتاءْ
قلتُ الحقيقة مرّة ، وأنا على جرْف الفراق ، أعيش في ظلّ اغترابْ
ما عاد لي من مخرجٍ ، وأنا بسجن أصطلي ، لا لم يعد للسجن بابْ
إني أعيش ، وفي فؤادي العشق يرقص ، التياعاً ، واشتياقا
وإذا عشقتُ ، ولفني الورد الذي يحنو عليّ ، فلستُ أحتمل الفراقا
هي ساعة النجوى طغتْ ، والقلب من حلمٍ أفاقا
سمراء ، هذي قصتي ، فلتقبلي عذري ، أنا في دوحة الأحلام ، أرسم فرحتي في العشق ، حباً وإتلاقا ..
فلتعذريني ، إنني المجنون والمفتون ، أمضي في الصحارى للسراب
وإذا عشقت ، أظلّ نسراً دأبه ، أن يرتقي فوق السحابْ .