غريق

غريق
------
عبد الرزاق الشارف
--------------------

قطَفْتُ الوَرْدَةَ الحَمْرَاءَ مِنْ حجْرِي

لأخْطبَ ثورَةَ الْبَحرِ

لأنشُرَ فِي الدُّنَا عِطْراً

شَذَاهُ.. زَهرَةُ العمْرِ
...

أجُرُّ ثيابَ أسْلافِي

وأرقُبُ..

هلْ عَسَى يرْثِي لهِيبُ النَّارِ أنْوَاري؟

وَأرقبُ..

هَلْ عَسَى أمضي إلَى أنْهَارِ أخْبَارِي؟!

أجَمِّعُ أحسَنَ الأصْدَافِ سبْحَاتٍ

ترَتِّلُ كلَّ ألْحَانِي

تعِيدُ ليَ الصِّبَا طوْراً

وَطَوْراً.. في ظلامِ الروحِ

أنْواءٌ وأصْدَاءُ السنِينِ

ترِيدُ أوْرَادِي..


نسِيتُ بأنَّنِي طِفْلٌ

عَلى شَطِّ الحقِيقَةِ غَارِقٌ

في بَحْرِ أفْكَارِي.

تمُرُّ الغِيدُ فِي حُسْن الكَنَائسِ

آنَ تَرْتِيلِ القَصَائِدِ

لا تُعِيرُ الطفْلَ لَحْظاً ،

حَائراً يَذْوي...وَيصْرُخ بَائِساً :

هلْ منْ صَريخٍ من دِهَانِ الرُّوحِ

يُنْقِذُنِي وَأوْتَارِي...؟

أخي عبد الرازق
كيف لم أنتبه لهذا الجمال ؟!
عذرا يا صديقي
أنا الآن غريق فى بحر نبضك الجميل

أخجلتني أستاذي الرائع
وما هذا الجمال إلا قبس من قنديلك المنير
شكرا لك وخالص ودي وامتناني