يا امرأةً .. ذات وداع .. !
*مهداة إلى وردة ندية تمنع اللمس..وتسمح بالهمس.!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا امرأةً ثلجيةْ
كالورد نديّةْ
قالوا عنها مرةْ :
تشبه كأس الخمرةْ
تعصف كالريحْ .. والقلب جريحْ ..
تشبه زهرةْ .. تصرع عاشقها في نظرةْ ..
بحنانٍ تلقاكْ .. بورود مسرّةْ ..
تعشق في نزقٍ .. وتحبُّ بحرّيةْ
*
يا امرأةً من نزقٍ ..
تنداح غنيه .. ترقص غجريّه ..
زفّيني ورداً .. أُخصبُ بستاناً .. أبزغُ ألواناً وقصائد شعريه
*
يا امرأةً ورديه ..تتوالد أحلاماً.. وتذوب محبه ..
تشتعلُ شموعاً .. تنهمر دموعاً .. كالصبح نديةْ ..
يا امرأةً تدخل من نافذتي .. قنديلاً .. ينسلّ صباحاً ..
يلتفّ رياحاً .. ويزفّ الفرحة عرساً .. في بحر حنين
*
يا امرأةً تدري .. أو لا تدري .. !
نزقي .. غرقي .. ومدى شفقي ..
تدري أو لا تدري ..
أن الغيم تنشّق صمت الجرحِ طويلاً ..
وتهادى فوق تخوم الموجِ بعيداً ..
حملته الريح إليها مثل كتائب سحبٍ ودموعَ مطرْ
*
يا امرأةً ثلجيّه
وجهكِ مصبوغٌ بالألوانْ القزحيّه
يفتحُ نبض الضوء على القلبِ ..
ويطلقُ عصفور الحبِّ على الحلمِ ..
ليسترَ عري البستانْ
روحي كالشمعةِ ذابت من نبض القلبِ ..
أضاءت رحلةَ أوهامٍ..
جُبلتْ بالهمسِ .. بهاجسِ وقتٍ وسياط الظلِّ على جلْدي
تجلدني في لحظة صمتٍ ..
وصهيلُ الورد على أوردةِ الروح بكاءْ
مقبرةٌ أم قُبّرةٌ تتجدد حزناً ذاتَ وداعْ
طقسي غابة جرحٍ .. ومساءاتي رعشه
محترقٌ في ذاتي .. والشعرُ حياتي
*
قالت : لماذا انسقتَ في مجرى الأماني ..؟!
قلتُ : كيف الوقتُ أوقد جمر أشواقي .. مشيتْ
قالت : قريباً من تخوم العشق قد نصّبت أحلامي شراعاً للوعودْ
قلتُ التخوم بعيدة وأنا جريح الحلمِ مزروعٌ دمي بالوردِ ..
أشتعل احتراقاً ..بالحدودْ
*
يا امرأةً من ثلجٍ .. تلتحفُ النزقَ .. تذوبُ بنفحةِ عشقٍ ..
تتعرّى للضوءِ إذا لامسَ مهجتها
تتراقص للريح إذا صافح وجنتها
توقظ فيّ الصمتْ وتمضي
لصدى خطواتكِ رقصٌ غجريٌّ
والحزن قناديلاً في جرحي
والآهُ مواويلاً في قلبي
فعلامَ الرقص وخوفي جمرٌ يتناثر في ذاكرتي
ويطيرُ رمادْ ..؟؟
أنهارُ الدفءِ تهدهدُ نبضكِ فاختاري ثوباً فضفاضاً
للعشقِ تهفهفُ فيه الريحْ
في قلبي أُغنيةُ يباسٍ .. خارطتي لون تخومِ الدمع مدى
شطآني فاغرةٌ فاها .. نسيتْ صوتَ الريحِ ووقعَ التجذيفْ ..
*
يا امرأة النزقِ ..وصوتِ الريحِ ..
دمي يهربُ منه الدفءُ رويداً .. وأنا لا أبرحُ صمتي
لم أفتح للريح شراعي
فلمَ الأمواجُ تداهمني والبحر بعيدْ ..؟!
أهربُ منها .. تلفحني الشمسُ وتركضُ خلفي الريحْ
أتوقّفُ .. أقرأُ خاتمة العشقِ ..
وأسكبُ فوق الرملِ دمي ..
يخبو صوتي .. تطوى أشرعتي .. فأنادي :
يا امرأةَ الثلجِ .. الريحْ .. الريحْ .. الموجْ .. الموجْ
تردُّ عليّ بنزقٍ :هذي الريحُ الغضبى لا تعرفُ أحداً
هذا الموجُ العالي لا يرحمُ أبداً ..أصرخ .. أصرخُ :
كلّ الأحلامِ سرابٌ من أوهامْ
كلّ الأيامِ كزوبعةٍ في فنجانْ ..والعمر هيامْ
*
أصحو من حلمٍ يسرق عمرَ اللحظةِ من وقتي
كيف يمرُّ الوقتُ وأقرأُ بعيونكِ لحظةَ نزقٍ
يا امرأة من ثلجٍ توقظُ فيّ حنيناً للهمسِ وللكأسِ وللرقصِ ..
لا الموجُ يهاجمني .. لا الريحُ تلاحقني
لكنّ دمي يرتعشُ كضوءٍ مرسومٍ ..
يتراقصُ في لُجّةِ أُفقٍ يتأرجحُ ..
يرسمُ شفقاً أحمرْ ..
*
يا امرأة من نزقٍ .. من شفقٍ ..
آهٍ من حرفي .. من نزفي .. من خوفي
من جرح الموالْ ..
أشرعتُ زماناً أدفن صوتي في الظلماتْ ..
لكنّ الصوتَ تدفّقَ من جرحي
وتسلّل ينزف بالآهاتْ ..
*
يا امرأة ذاتَ حضورٍ .. ذات وداعْ
اللغزُ الأكبرُ في اللعبةِ أني لا أعرفُ إن كنتُ
سأضحكُ أم أبكي ..
حينَ تراودني الكلماتْ
يا امرأةً ذات غدٍ نفهمُ أنّ الحاضر ألوانٌ قزحيّه
والمستقبل أسئلة حيرى ..تُشعله الراياتْ
ردّتْ في صوتِ الآتي : إني امرأة من نزقٍ .. من ثلجٍ ..
مهما طيّرتُ عصافيراً من قلبي .. أطلقتُ سهاماً
وصرعتُ قلوباً في دربي ..
أبقى في الحب أبيّه ..
أذوب إذا لا مسني الضوء لأني امرأةً ثلجيه .