أم الحائط

أم الحائط

لا لا لا ..... كلمه تتردد على لسان أمى دائما ً, أريد ان أكل المزيد من الحلوى ، تكون الإجابه لا خوفا ًمن أن تتسوس أسنانك ، أريد ان اسهر ليلا ً، تكون الإجابه لا ، أريد ان ألعب و أن أترك عمل واجباتى المدرسيه تكون الإجابه لا ،
أريد و أريد و أريد و الإجابه واحده لا تتغير " لا " .
و تبرر رفضها كل مره بإهتمامها بمستقبلى ، و خوفها على صحتى ، و حرصها علي .
وفى يوم ، طلبت منها ان انزل لألعب مع أصدقائى بالشارع كرة القدم ؟
و كانت الإجابه كالعاده الرفض هنا زاد ضجرى و مللى من كلمة "لا" و قولت لها :
إنى لم أختارك امً لى و أنك بجانبى منذ أن فتحت عيناى على الدنيا ، من الأن لا أريدك أمً لى و سأختار أنا أمى ، من الأن لا تجيبى طلباتى بالإيجاب أو الرفض ، من الأن انت لستى امى .
لمحت لمعه بعيون أمى تلحقها الدموع و الدهشه تملأ ملامح وجهها , تركتها و توجهت إلى غرفتى ، أمسكت ألوانى و بدأت برسم أمى التى أبغاها ، أرسم رأس يحمل عقل كبير و ذات أذرع قويه و بلا قلب حتى لا تخاف على أو على صحتى و مستقبلى ، يديها كبيره تحمل فيها الحلوى لتعطيها لى .
بعد أن أنهيت رسمتى سألت أمى الحائط : هل توافقى على أن أكل المزيد من الحلوى عوضا ً عن وجبت الغذاء؟
أحسست أنها قالت : نعم
ذهبت مسرعاً و تناولت كما أريد فأنا أحب الحلوى كثيرا ًو لا أمل منها ، وبعد أن أنتهيت من أكلهاٍ طلبت من أمى الحائط أن لا أقوم بواجباتى لليوم ؟
و كان نفس الاحساس , بعدها أردت ان أسهر الليل و لا أنام باكرا ككل يوم ، و لم أطلب هذه المره لأنى تيقنت من ردى أمى الحائط و هى بالتاكيد الإيجاب فهى تحبنى بشده و لا ترفض لى طلب .
سهرت الليل و أقتربت ساعة الذهاب الى المدرسه لم أنم طوال الليل ، أحس بالنعاس و أشتاق الى النوم ........ لكن لا مفر يجب أن أذهب ، حملت حقيبتى و اتجهت الى المدرسه .
فى الحصه الاولى لم أفهم الدرس لأنى كنت عقل نائم و عيون مفتوحه ، وٍالحصه التانيه عوقبت لأنى لم أقم بعمل الواجب و من دون عذر وأمام كل اصدقائى بالفصل وكانت هذه أول مره فى حياتى ، النوم يهاجمنى فى الحصه الثالثه لا استطيع محاربته فهو سحرنى واستسلمت له و نمت استيقظت على صوت مدرسى و معاقبته لى و كانت هذه المره التانيه .
انتهى اليوم الدراسى وكان أطول و أصعب يوم فى حياتى لأنه لم يسبق أن عوقبت من مدرسى فى المدرسه من قبل و ما زاد حزنى انه كان امام اصدقائى ، اتجهت الى البيت لأشتكى باكياً لأمى الحائط لم ترد على ، فأحسست أنها غير مهتمه لأمرى تركتها و نزلت لألعب لأول مره فى حياتى بالشارع مع أصدقائى و مع أول ركره للكره سقطت و جرحت قدمى شعرت بألم شديد لم أستطع ان أتحمله ، ذهبت إلى أمى الحائط لكى تأخدنى فى أحضانها و تعالج لى الجروح لكنها لم تفعل حاولت أن أحتضنها لم أجد أى مشاعر او أحاسيس او الحنان الذى كنت أشعر به من قبل مع امى .
هنا اتجهت إلى أمى مسرعا أقبلها ، أحتضنها ، أبكى ، وأنا أطلب منها أن تسامحنى .
تمسح أمى دموعى و تقول أنها تحبنى بشده, و لا يمكن لقلبها ان يشعر غير بحبه له ، و ان تتجه مشاعرها و احاسيسها للخوفها عليه و مساعدته و حمايته و إرشاده .
هنا اخذتها الى غرفتى و مسحت أمى الحائط من على الجدران ، و وضعت صوره لأمى عليها .

الموضع فيه سرد رائع وفكرة جديدة اهنئك على نصك . مررت من هنا فتقبلي مروري واعجابي

تحية طيبة
القصة لها مغزاها الأخلاقي، وتتماس مع قواعد تربوية تتصل بالرسائل السلبية وطرق الإحتواء التربوية، انشغال القصة بالفكرة المحورية تلك أضاف لمسة مقالية في أنحائها، بحيث تجعلها في منطقة تماس أدبية.

أحمد رجب معيط كتب:

الموضع فيه سرد رائع وفكرة جديدة اهنئك على نصك . مررت من هنا فتقبلي مروري واعجابي

اشكرك ا/ احمد على مرورك المشرق و تعليقك الدى اسعدنى و اتمنى ان يعجبك كل ما اكتب

خالد جوده كتب:

تحية طيبة
القصة لها مغزاها الأخلاقي، وتتماس مع قواعد تربوية تتصل بالرسائل السلبية وطرق الإحتواء التربوية، انشغال القصة بالفكرة المحورية تلك أضاف لمسة مقالية في أنحائها، بحيث تجعلها في منطقة تماس أدبية.

اشكرك / خالد على رايك و مرورك و اتمنى ان يعجبك كل ما اكتب

السلام عليكم :

الأخت الكريمة الأستاذة ايمان امين

قصة جميلة .. رسالتها نبيلة و رائعة

أشكرك أختي الفاضلة مع تمنياتنا لكِ بدوام التوفيق والابداع

إن شاء الله

أحمد محمد مليجي كتب:

السلام عليكم :

الأخت الكريمة الأستاذة ايمان امين

قصة جميلة .. رسالتها نبيلة و رائعة

أشكرك أختي الفاضلة مع تمنياتنا لكِ بدوام التوفيق والابداع

إن شاء الله

اشكركا/ احمد على مرورك المعطر و تعليقك المشجع الجميل

صديقتى

اثارت الكلمات دموعى

اشكرك على موضوعك الرائع

دام الود حبيبتى

اسماء منصور كتب:

صديقتى

اثارت الكلمات دموعى

اشكرك على موضوعك الرائع

دام الود حبيبتى

اتشرف بصداقتك با ا/ اسماء و اتشرف بمرورك و اتمنى ان يعجبك كل ما اكتب

الرائعة إيمان
قصيدة فكرتها رائعة و شعرت بتعاطف طفولي مع هذه البنت و مواقفها من أمها الحقيقة أو المتخيلة قدمت الحكمة في أسلوب بسيط جميل لكن ما يؤخذ على القصة هو مراعاة القواعد النحوية فى بعض المناطق و الكتابة لم اعرفها هل هى بالفصحى ام بالعامية بالرغم من جمال المحتوى
( أمً لى ) = أمًا لي
و ( انت لستى امى .) = ( أنت لست ِ أمي )
هذا لا ينفي جمال عملك
دمت بخير