قل لي بربك ..

قل لي بربك ..

هذه قصيدتي التي كتبتني من داخل الميدان ، بعدما شاهدت بعيني الشهداء و هم يتناثرون على الأرض ، وحاولت أن أساعد المصابين مع أصدقائي من الأطباء ، فتم الاعتداء علينا بالعصي المركزية و القنابل المسيلة للدماء مع الدموع .. منذ 11 فبراير و أنا دائماً أدعو للهدنة و التهدئة ، و لكن ما رأيته جعلني في ضباب شديد ، لا أعرف الآن ماذا أقول سوى هذه القصيدة ..

قل لي بربك ..

قل لي بربك ..
كم تساوي قتلة الإنسان عندك ؟؟؟؟؟
حقه .. مقدار عمره ..
رزقه .. نبضات قلبه ..
*******
قل لي بربك ..
كيف تنساب الدماء علي الطريق ؟؟؟؟؟
كيف تقتل كل نفس تطلب الحق الوثيق ؟؟؟؟؟
كيف تصبغ بالدماء يداك و نحن ندعوك الرفيق ؟؟؟؟؟
*******
قل لي بربك ..
هل تصادف أن تصوّبَ في العيون ؟؟؟؟؟
هل قنابلك المميتة فوق شبهات الظنون ؟؟؟؟؟
هل بعصيان العصيّ يكون قتليّ أو يهون ؟؟؟؟؟
*******
قل لي بربك من تكون ؟؟؟ من تكون ؟؟؟؟ من تكون ؟؟؟؟؟
إن كان ربك قادراً ..
فلماذا تنسى قدرته ..
و تخوض خوض الغاصبين ..؟؟؟؟؟

إن كان ربك عادلاً
فلماذا تقتل أو تخون ؟؟؟؟؟
إن كان ربك شاهداً
فلمن تدين و تستدين ؟؟؟؟؟
و رصاصك المطاط يخترق المآقيّ و العيون !!!!!!
*******
هذى أوامرك التي أعطيتها ..
عبثت بعمري ..
و ولائك المفضوح لمن مضي ..
أدى إلي تشتيت أمري ..
كيف انتماءك يستقيم !!!
و المصري ينزف من كرامة دمّه
في الشوارع و المدائن بالمذابح و الأنين ..!!!!!
*******
قل لي بربك من تكون ؟؟؟؟؟
اصمت فلا تبرير عندك ..
لا تكمل الكذب اللعين ..
*******
الآن أعلن دون خوفٍ
عن بيان الغاضبين ..
الآن أمضي في طريقي
ضد قهر المعتدين ..
فالشعب سيد أمره
ضد المجازر و المجون ..
أنا لا جاسوس و لا عميل
و لن يصيب حقيقتي مس الجنون ..
*******
قل لي بربك ...
هل ستعلن توبتك ؟؟؟؟؟
أم ستكمل كذبتك ؟؟؟؟؟
و تهون مصر بشعبها
و تاريخ أمجاد يهون ؟؟؟!!!!!
*******
قل لي بربك ..
هل تهدد ؟!
هل تشدد ؟!
هل تبدد ؟!
أم تصون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
*******

عاشق تراب الوطن
أحمد مصطفى معوض

ليتهم يقولون
ليعلم كل منا من ضد من ومن مع من
الاخ مصطفى
لا اجد ما اقوله
حسبنا الله ونعم الوكيل

أبعث اليكم كل شكرى و أمتنانى على ردكم الكريم المخلص ،،
و أشكر كل من قرأ قصيدتى , و أتمنى أن نمضى فى طريقنا سالمين و أن نتخطى كل العوائق الملقاة فى طريقنا ..
تحيا جمهورية مصر العربية ..
المخلص .. أحمد

أشكر كل من مر و قرأ و علق .. لأن هكذا تكون القصيدة و تستقيم القراءة , و يمضى الأدب فى طريقه بمساندة الأحباب و الأصدقاء ..
أحمد ..