معذرةً

معذرةً سيدتي الصغيرة
هل تسمحين لي

بأن أغفو قليلاً فوق أطراف الضفيرة

أنا يا فاتنتي عاشق لعينيك المثيرة

وأنت أميرتي حبيبتي

وهل للحب يا امرأة سواك أميرة ؟

آاااااااااااهٍ يا امرأة شغلت تفكيري

أشعلت في وجدي حرائقاً

علمتني بكل كبرياء كيف تخرج الآهات

عانقيني أيا قبلةً فوق الجبين

أيا زهرة الشوق والحب والحنين

عانقيني ولا تترددي

فأنا كشاطئٍ ينتظر إرتطام موجك فلا تتأخري

هل تذكرين أميرتي موعدٌ لنا بين أغصان الشجر

حيث الهوى والنيل ورقة وهدوء السَحَرْ

أتذكرين أناملي كيف كانت تداعب راحتيك

وقبلتي التي أحرقت كفَّيك

وأنفاسي حين مرَّت على عنقك العاجي

أنا يا سيدتي تقتلني الذكريات

فإني أذكر كل شئ متى تفيقين ومتى تنامين

وماذا تأكلين وأي الشراب تفضلين

أنا يا مليكتي

متعبٌ ترهقني التفاصيل الصغيرة.

فعلى يديك كتبت اسمي

وعلى أهدابك تركت عمري

وبين أحضانك غفوت زمناً

وبين أضلاعك قلبٌ عاشقٌ

فسليهِ إنه يعشق رسمي .

معذرة أيتها الأميرة

إن طال حديثي فحبِّي لعينيك أكبر من أي احتمال

والشوق يسلبني قوايا

وأنا الذي كنتُ صامداً مثل الجبال

قد أنحل الشوق جسمي

وأرغم الحروف على العصيان

معذرةً فاتنتي الصغيرة

سأترك الآن قلمي فاغفري لي ولقلمي

إليك أميرتي

الأمير والمستحيل