معلقة بين الحلم والرجاء

أخذت من عمرك الكثير أخذت حياتك ولم تأخذي شيء سوى الهجر والحرمان أعطيتي بلا حدود ولم تملي من العطاء على أمل أن تكوني الجزء الذي لا يتجزأ مني أبدا . وبعد سنين طويلة من الحب والوفاء تكتشفين أن كل ما كان ما هو إلا وهم وسراب . تكتشفين أن الحياة أصبحت ظلام في ظلام . تكتشفين بأن هناك من يحكم بالإعدام على الحب الصادق الذي تدفق من داخل قلبك يحكم بدون قانون وبدون عدل يحكم عليكي وأنتِ لم تعرفي ماذا جنيتي والحاكم بالنسبة لكي مجهول . تكتشفين بأن هناك نار تكوي ضلوعك ودموع لن تهدأ وآهات من صوتك الحزين لم يرها ولم يسمعها سواكي تموتين من الكتمان تموتين من الحرمان وتشتاقين إلى الموت وسبب كل هذا أنا من أخلصتِ إليه . تشعرين بأنكِ لم تخلصي في حياتك لغيري ولن يحطم حياتك غيري تشعرين بأنني سم يجري في عروقك مجري الدم لن تتخلصي منه إلا بالموت . تشعرين بأنني ألداء والدواء في آن واحد وأن سر وجودك لا شيء إلا وجودي وعندما تفتقدين وجودي فتشعرين بأنه لا معنى لوجودك فأنتي الآن معلقة بين الحلم والرجاء . كنت على مدى المشوار ظالم وأنتِ مظلومة خائن وأنتِ بي مجنونة . فلذلك أقول لكي قولي كما ترتضي فأنتي أعطيتني عمرك وإليكِ لم أهتدي فقولي بقسوة ولن تهدئي إلى أن تجف دموعك فأنا جرحتك والآن في انتظار جرحي منكِ وفي انتظار جرح الأيام لا مجال للجدال فأنا كرهت نفسي كرهت الفرحة بدونك فأنتي الآن ماضي لن يكون مستقبل ولكنكي دائما الحقيقة الغائبة إلي الأبد .لا يوجد فرق بين كلامي وصمتي النتيجة لن تتغير دمار قلب ما أروع منه دمار قصة لن تكون بعد اليوم . عجزي لن يمحو ذنبي . ندمي لن يكن دواء لقلبي ولن يقف نزيف جرحاك فقولي فأنتي لكي الحق أن تقولي قولي ولن أتكلم لأنني عجزت عن الكلام ولعل في يوم من الأيام يصل صمتي إلي من تسبب في كل هذه الآلام يصل صمتي لكي بكل ما يوجد فيه من معاني سوف التزم الصمت لعلني أتفجر من الكتمان . إنني دائما في خوف من الله بسببك ولكني أعلم أن رحمة الله واسعة كل شيء والله هو الذي يرانا ويعلم ما في القلوب ويعلم ماذا أحمل لكي من حب أتمنى الغفران ورحمة الرحمان .

يالها من كلمات عتاب قاسية على النفس

ولكن اكيد الاعتراف بالحق فضيله

راقت لى خاطرتك الراقية استاذ/ وليد الوصيف
دمت بتميز اخى