عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» متفتكرش
كتاب عن مبارك Icon_minitimeالأحد نوفمبر 17, 2024 9:53 pm من طرف محمود جمعة

» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
كتاب عن مبارك Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
كتاب عن مبارك Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
كتاب عن مبارك Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
كتاب عن مبارك Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
كتاب عن مبارك Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
كتاب عن مبارك Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
كتاب عن مبارك Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
كتاب عن مبارك Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

 كتاب عن مبارك

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد زكى
مشرف قضايا سياسية
مشرف قضايا سياسية
محمد زكى


الدولة : غير معرف
السمك القرد
عدد الرسائل : 1415 44
نقاط : 1308 تاريخ التسجيل : 24/07/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

كتاب عن مبارك Empty
مُساهمةموضوع: كتاب عن مبارك   كتاب عن مبارك Icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2008 1:21 pm

مبارك يؤدى اليمين الدستوريه عام 1981


تأليف : سوزان دراج و آرثر شليزنجرعرض وتحليل: حسين عبد الواحد


الكتابة عن حياة الزعماء ليست رأيا أو وجهة نظر .. والحديث عن القادة العظام ليس ثأرا شخصيا أو محاولة لتصفية الحسابات .. هذا المفهوم يلمسه القارئ منذ الوهلة الأولي عند تصفحه لهذه السلسلة الأمريكية الشهيرة من كتب السيرة الذاتية لزعماء العالم المعاصر والتي كان أحدثها كتاب حسني مبارك زعيم مصر الذي وصفه الكثيرون من الخبراء السياسيين بأنه أهم شخصية مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط.
والملمح الأساسي لهذا الكتاب هو المنهج الأكاديمي أو العلمي الذي التزم به من منطلق أن كبار الزعماء والقادة لابد وأن يتركوا بصماتهم علي حركة التاريخ التي يتعين احترامها والتعامل معها بكل موضوعية واخلاص . لهذا السبب لا تتعامل سلسلة زعماء العالم المعاصر مع شخصيات الزعماء بشكل مجرد يفصلها عن الظروف التي أحاطت بها والعالم الذي عاشت فيه . ومع حسني مبارك، كانت البداية قبل أن يتولي مهام الرئاسة من خلال رؤية بانورامية لمنطقة الشرق الأوسط في تلك الفترة الحساسة من تاريخها



اجتاحت منطقة الشرق الاوسط حالة من الاضطراب خلال السنوات الاخيرة من سبعينيات القرن الماضي وبدا أن هذه المنطقة بسبيلها لدخول مرحلة جديدة لا يمكن التكهن بنتائجها .وفي عام 1979 اندلعت الثورة الاسلامية الايرانية بقيادة آية الله خوميني واطاحت بنظام الشاه الموالي للغرب . كانت هذه بداية لسيطرة التيار الديني المحافظ علي إيران التي اصبحت دولة يخضع نظامها التشريعي والسياسي للقانون الإسلامي .
وفي مصر اعتبرت جماعة الاخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الإسلامية أن الثورة الإيرانية نموذج لما يمكن أن يحدث في بلادهم. وقد اشعل الرئيس الراحل أنور السادات غضب الحركات الاسلامية في بلاده عندما وجه الدعوة لشاه إيران للجوء الي مصر في المرحلة الاخيرة من مرضه الخطير. وعندما مات الشاه أقام له السادات جنازة رسمية تميزت بمظاهر الاحترام والتكريم.
وفي نفس الوقت كانت قناعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الاخري أن السادات يدرك ضرورة أن يخطب ودهم لانه بحاجة اليهم. وفي هذا الإتجاه حاول السادات بالفعل زيادة شعبيته بين الإسلاميين فحرص علي الظهور في صورة الزعيم المؤمن وكان يصر علي أن يخاطبه القريبون منه باسمه الأول محمد. ورغم ذلك فشلت جهود السادات في أن تحقق له المزيد من الشعبية بين المنتمين للتيارات الدينية وشهدت مصر ظاهرة بعد الثورة الإيرانية تمثلت في نمو التيار الديني المحافظ وإلي الحد الذي جعل الإخوان المسلمين يخرجون من عزلتهم التاريخية باعتبارهم أقلية سياسية. وشهدت مصر مولد العديد من المنظمات الإسلامية ولم تكن كلها ذات طابع نوراني أو ديني بحت بل كان للعديد منها أهداف سياسية واضحة. ورأي السادات أن بوسعه الدخول في تحالف غير مريح مع الجماعات المتطرفة وكانت إحداها المعروفة باسم الجماعة الإسلامية وهي منظمة راديكالية متطرفة تؤمن بالعنف كوسيلة لتحقيق أهدافها. ولقد استغل السادات الجماعة الإسلامية وغيرها من الجماعات المشابهة لإسكات اصوات الكثيرين من منتقديه وخاصة بين المثقفين والنخبة في المجتمع المصري. ونجح السادات في تهميش هؤلاء الذين كانوا يدعون لعودة سياسات عهد عبد الناصر وايضا الشيوعيين والمتعاطفين معهم. وكانت هذه خطوة مهمة للسادات خاصة وهو يتحرك نحو التحالف مع الغرب الرأسمالي.




بدايه العاصفه


وفي سبتمبر 1981 أصدر السادات أوامره باعتقال أكثر من 1500 من منتقديه ومعارضيه السياسيين . واصابت هذه الخطوة المصريين بالصدمة لانها أظهرت السادات في صورة الزعيم غير الديمقراطي. ووصلت حالة الغضب ضد السادات إلي ذروتها لتعيش مصر مرحلة من الاحتقان السياسي الرهيب علي غرار تلك التي عاشتها خلال الايام الأخيرة من عهد الملك فاروق الذي اطاحت به ثورة 23 يوليو 1952 .
وفي يوم 6 أكتوبر 1981 أقامت مصر عرضا عسكريا احتفالا بانتصارها في حرب أكتوبر 1973. كان السادات يقف مزهوا داخل منصة العرض يرد تحية جنوده عندما أطلق عليه أحدهم ويدعي خالد الإسلامبولي النار بشكل مفاجئ . كان شقيق خالد الاسلامبولي من بين الذين اعتقلتهم اجهزة السادات الأمنية قبل شهر . وقيل أن خالد الاسلامبولي كان يطلق النار علي الرئيس السادات وهو يصرخ قائلا ¢ لقد قتلت الفرعون. ¢ وفي هذا الحادث المروع قتل 7 اشخاص آخرين كانوا مع السادات في المنصة واصيب كثيرون بجراح بينهم محمد حسني مبارك نائب الرئيس.
وفي مساء نفس اليوم اعلن مبارك للامة والعالم أن السادات قد رحل وقال وهو يغالب مشاعره الجياشة ¢ إن لساني ليعجز عن رثاء الرئيس السادات للشعب المصري والأمة العربية والشعوب الإسلامية والعالم بأسره. لقد رحل الزعيم المناضل والبطل أنور السادات واستشهد هذا الزعيم الذي تعلقت به قلوب الملايين .¢.
ورغم كلمات مبارك التي اتسمت بالوقار ونبرة الحزن إلا أن جنازة السادات كانت شديدة الاختلاف عن جنازة سلفه جمال عبد الناصر حيث خرج الملايين يبكون وينتحبون بينما كان عدد من شاركوا في جنازة السادات محدودا. كان بعض المصريين ينظرون إلي السادات علي أنه يعيش حياة مترفة ويقدم المنح والعطايا لإصدقائه وأقاربه الذين أصبحوا أثرياء بينما عاش كثير من المصريين في حالة من الفقر. ولكن كانت الظاهرة الملحوظة ان من حزنوا علي اغتيال السادات في الغرب كانوا أكثر ممن حزنوا عليه في منطقة الشرق الاوسط. هذا التباين في رد الفعل علي اغتيال السادات لم يكن غريبا. فقد كان الغرب ينظر إليه كبطل قام بخطوة شجاعة من أجل تحقيق السلام مع إسرائيل وكزعيم بعيد النظر لديه القدرة علي اتخاذ أصعب القرارات. أما العالم العربي بوجه عام فقد كان في ذلك الوقت يعتقد أن السادات قد خانه عندما وقع معاهدة سلام مع إسرائيل دون الاهتمام بما اسموه الحقوق العربية والفلسطينية. وكانت هناك ايضا وجهة نظر سائدة تتهم السادات بأنه باع نفسه للولايات المتحدة علي حساب المصالح المصرية والعربية. وبعد اغتيال السادات اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن المصرية والمتطرفين الإسلاميين وثبت أن خالد الإسلامبولي والثلاثة الذين شاركوه في اغتيال الرئيس السادات ينتمون إلي جماعة تطلق علي نفسها اسم ¢الجهاد¢. وقال الإسلامبولي خلال محاكمته ¢أعترف بأني قتلت السادات وأنا فخور بذلك وقد قتلته دفاعا عن الدين الإسلامي.¢
والحقيقة أن الكثيرين من الاصوليين والمتطرفين كانوا يعتبرون قتل السادات خطوة كبري نحو إقامة الدولة الإسلامية في مصر. ففي أسيوط وهي مدينة صغيرة في جنوب مصر احتاجت قوات الأمن المصرية لثلاثة أيام كاملة للقضاء علي تمرد للمتطرفين الدينيين قتل خلاله 50 ضابطا وعدد كبير من المتطرفين. وخلال الأيام التي أعقبت اغتيال السادات تم اعتقال أكثر من 2500 من المتطرفين الدينيين واعادت الحكومة اعلان حالة الطوارئ التي كانت قد اعلنت أصلا عام 1958 ثم الغاها السادات قبل فترة قصيرة من اغتياله



مهمه صعبه


في يوم 13 أكتوبر عام 1981 تم انتخاب محمد حسني مبارك رئيسا جديدا لمصر وكانت التركة التي حملها الرئيس الجديد ثقيلة بحق. تولي مبارك حكم مصر بعد السلام مع إسرائيل ولكنها لم تكن في سلام مع جيرانها العرب بل وحتي لم تكن في حالة سلام مع نفسها علي حد تعبير الكاتب الامريكي آرثر جولد شميت. كانت مهمة حسني مبارك صعبة بل شديدة الصعوبة كان الرئيس يواجه تحديات عديدة مثل .. استعادة الامن والاستقرار .. انقاذ اقتصاد ينهار ورأب الصدع بين مصر وبقية الدول العربية . ومما زاد من صعوبة المهمة التي تولاها مبارك ضرورة أن تتحقق كل هذه الأهداف مع الاحتفاظ بالعلاقة الوثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وتكثيف جهود مصر من أجل التحديث والتقدم والاهم من كل ذلك أن حسني مبارك لم يكن يريد أن يحمل ميراث سلفه بل أن ينطلق برؤية خاصة تميزه عمن سبقوه من رؤساء مصر. ولقد بدأ حسني مبارك رئاسته بتأكيد هذه الحقيقة واثبات أنه ليس عبد الناصر وليس السادات بل فقط حسني مبارك. لذلك كان من أول قراراته الإفراج عن اكثر من 1500 من قيادات المعارضة والمفكرين المصريين الذين اعتقلهم السادات في حملة سبتمبر 1981 وكانت المفاجأة أن مبارك استقبلهم بنفسه بعد الإفراج عنهم ربما لكي يؤكد لهم أنهم لن يتعرضوا بعد ذلك أبدا للاعتقال في عهده. وكانت هذه خطوة مبكرة اثبتت منذ اللحظات الاولي أن الرئيس المصري الجديد لديه بالفعل مقومات الزعامة. وانطلق مبارك في خطوات اخري رفعت شعبيته إلي عنان السماء فاعلن حملة للقضاء علي الفساد في الحكومة وكشف الكثير من السلبيات والممارسات غير الصحيحة التي شهدتها مصر خلال عهد السادات.
وفي خطابه الاول للأمة في نوفمبر 1981 تعهد مبارك للشعب المصري بألا يعد بما لا يستطيع تحقيقه وبألا يخفي الحقيقة أبدا عن الشعب كما أكد أنه لن يتسامح مع الفساد أو أي محاولة للمساس بأمن مصر.
كانت أوضح النماذج علي جدية وعود مبارك للامة محاكمة عصمت السادات وهو أحد أخوة الرئيس السابق أنور السادات وكان عصمت السادات مجرد سائق أتوبيس ولكنه أصبح مليونيرا خلال حكم اخيه. وحظيت هذه المحاكمة باهتمام الشعب المصري خاصة بعد أن ثبتت إدانة عصمت السادات وأبنائه الثلاثة وصدرت ضدهم عقوبات بالسجن لمدة عام مع الغرامة . والحقيقة أن الكثيرين ممن عملوا مع أنور السادات قد استفادوا من علاقتهم به وحققوا ثروات غير مشروعة ولكنهم قدموا للمحاكمة خلال حملة مبارك ضد الفساد. واستمرت حملة مبارك ضد زمرة الأثرياء الذين شكلوا ما يمكن تسميته بجمعية ¢المنتفعين¢ من الرئيس السادات.



رئيس مختلف


ولقد كان من الواضح تماما أن مبارك يريد أن تكون رئاسته لمصر مختلفة خاصة وهو انسان يتميز بسمة التواضع وصدرت تعليماته لوسائل الإعلام بأن تكون موضوعية وتبتعد عن المسائل الشخصية بما في ذلك الامور المتعلقة بأسرته الصغيرة. ومنذ بداية عام 1984 بات واضحا أن حسني مبارك نجح في تحسين علاقات مصر بالاتحاد السوفيتي وحاول إصلاح الفجوة التي ظهرت بين القاهرة وموسكو بعد قرار السادات بطرد الخبراء السوفييت. وفي نفس الوقت كان مبارك حريصا علي عدم إثارة هواجس الولايات المتحدة التي كانت وما تزال تقدم دعما ماليا سنويا لمصر. وبذل الرئيس مبارك جهدا هائلا لإستعادة ثقة الشعب في النظام الديمقراطي المصري. وكان الرئيس السادات قد أعد العدة في مايو 1980 لإجراء إصلاحات دستورية تجعله رئيسا مدي الحياة كما حظر تقريبا كل الأحزاب السياسية باستثناء الحزب الوطني الديمقراطي. وجاء مبارك ليعيد الحياة لمختلف الأحزاب السياسية ويعترف بحق أحزاب المعارضة في التعبير عن نفسها في إطار النظام السياسي والقانون. وخلال الانتخابات البرلمانية عام 1984 تمكنت 6 أحزاب من دخول البرلمان الذي مثلت فيه جميع القوي السياسية تقريبا. ورغم بعض الادعاءات بحدوث تجاوزات الا ان هذه الانتخابات كانت نزيهة ولأول مرة في تاريخ مصر حصلت 5 من أحزاب المعارضة علي 40 دقيقة لكل منها في الإذاعة والتلفزيون الرسمي لشرح برامجها للشعب. وسمحت الحكومة لهذه الاحزاب بعقد المؤتمرات لدعم مرشحيها في هذه الانتخابات التي فاز فيها الحزب الوطني الديمقراطي. وكان الملحوظ في انتخابات عام 1984 هو السماح لجماعة الاخوان المسلمين بالمشاركة فيها وكانت هذه خطوة ذات مغزي كبير لأن هذه الجماعة فرضت عليها العزلة منذ محاولتها لاغتيال الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954 كما تعرضت للقمع خلال عهد السادات أيضا رغم أن السادات قام في نهاية الامر بتشجيع ظهور بعض الجماعات الدينية المتطرفة كوسيلة للقضاء علي منتقديه ومعارضيه. وهكذا فرغم الماضي الدموي لجماعة الإخوان المسلمين إلا أنها حاولت في تلك الفترة الإستفادة من المناخ الديمقراطي والعمل داخل النظام السياسي القائم وكانت بداية هذا التوجه هي انتخابات 1984 ولكن في نفس الوقت كان النمو الدرامي للجماعات الإسلامية الاخري التي لم تلتزم بالعمل داخل النظام السياسي يمثل تحديا كبيرا لرئاسة مبارك. فبعض هذه الجماعات اختارت العنف لتوصيل رسالتها السياسية كما حدث عند اغتيال الرئيس السادات.




سياسه مبارك



اختارت مؤلفة الكتاب عبارة ¢مبارك يواجه التحديات¢ عنوانا للفصل السابع من كتابها . والذي حاولت فيه رصد الملامح الأساسية لسياسات الرئيس مبارك في مواجهة أخطر المواقف والمشكلات. تقول المؤلفة :
رغم أن انتخابات عام 1984 كانت مفتوحة وقدمت صورة مضيئة وبراقة لحسني مبارك كزعيم ليبرالي مؤيد للديمقراطية إلا أن التحديات التي ظهرت بعد ذلك أصبحت تشكل مصدر تهديد لاستقرار مصر وللنظام السياسي الجديد، ففي عام 1985 قصفت اسرائيل مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس وقتلت 69 شخصا وبعد أيام رد الفلسطينيون باختطاف العبارة الايطالية ¢أكيلي لورو¢ أثناء ابحارها قرب السواحل المصرية وهي تحمل 450 راكبا. وقتل المختطفون عجوزا أمريكيا من الركاب. وبعد مفاوضات مكثفة وافق المختطفون علي الاستسلام للسلطات المصرية ولكن الولايات المتحدة ارادت اعتقالهم. وكان الرئيس مبارك يعرف أن تسليم المختطفين الفلسطينيين الاربعة للامريكيين سوف يغضب شعبه والشعوب العربية الاخري. وفي يوم 10 أكتوبر غادرت القاهرة طائرة مصرية تحمل المختطفين متجهة إلي تونس وكان قد تم ابلاغ الحكومة الامريكية بأن المختطفين غادروا مصر فعلا منذ ايام. وتبين أن المخابرات الأمريكية كانت تتنصت علي المكالمات التليفونية للمسئولين المصريين وعرفت موعد اقلاع الطائرة المصرية وعلي الفور أمرت الحكومة الامريكية أربعة من طائراتها المقاتلة علي متن حاملة طائرات في البحر المتوسط بإجبار الطائرة المصرية علي الهبوط في جزيرة صقلية وتم تسليم المختطفين للسلطات الإيطالية. وتفجر غضب الرئيس مبارك الذي وصف هذا العمل بالقرصنة وطالب الرئيس الامريكي رونالد ريجان بالاعتذار. وفي نهاية الأمر بعث ريجان برسالة اعتذار للرئيس مبارك وتم تجاوز هذا الموقف الذي زاد من تشويه صورة أمريكا وسمعتها في منطقة الشرق الاوسط.



الحكمه والتمرد




وفي عام 1986 واجه الرئيس موقفا ربما كان اشد خطورة وكان هذه المرة داخل مصر. ففي شهر فبراير من ذلك العام تفجرت أحداث الأمن المركزي نتيجة غضب جنود هذه القوات ازاء احتمال زيادة فترة خدمتهم الالزامية الي 4 سنوات بدلا من 3 . ويتحدث الكاتب الامريكي جون سوليكي في كتاب ¢حسني مبارك¢ فيقول ¢كانت قوات الأمن المركزي هي الأسوأ تدريبا والأقل دخلا بين مختلف فصائل القوات المصرية وهي تتكون في الاساس من شباب يتم تجنيدهم من القري والنجوع وعملهم الاساسي حراسة المؤسسات الحكومية والسفارات الاجنبية في المدن وقد تمرد 17 ألفا من هؤلاء الجنود يوم 25 فبراير وقاموا باعمال سلب ونهب في منطقة الاهرامات السياحية وبدأوا يتدفقون نحو العاصمة . وحدث تطور خطير عندما انضم الي هؤلاء الجنود شباب من المتطرفين الاسلاميين الذين انتهزوا الفرصة لتدمير المنشآت السياحية ومحال بيع الخمور واتسع نطاق العنف الي ضواحي القاهرة . وقد حاولت الحكومة السيطرة علي الموقف بسرعة ففرضت حظر التجول ودفعت بالقوات المسلحة لمواجهة المتمردين واستعادة الأمن والنظام. وبعد ثلاثة أيام كان عدد القتلي قد بلغ 107 وتم اعتقال 4 الاف ونجحت القوات المسلحة المصرية في السيطرة علي الموقف واستعادة الأمن.
هكذا نجح الرئيس مبارك في مواجهة أزمة أخري بالحد الأدني من الخسائر رغم أن الامور كان ممكن ان يتسع نطاقها وتاخذ ابعادا أكثر خطورة. ولقد أدركت زعامة مبارك من هذا الحادث خطورة الجماعات الاسلامية المتطرفة خاصة تلك التي ترفض مناخ الديمقراطية الذي سعي اليه مبارك منذ توليه السلطة. ويقول الكاتب ويليام كليفليند في دراسته الهامة بعنوان تاريخ الشرق الاوسط الحديث ¢ منذ ثورة إيران الاسلامية عام 1979 انتشر الاسلام السياسي في المنطقة واصبح واحدا من أخطر الظواهر في الشرق الاوسط خلال الثلاثين عاما الاخيرة. وكان مبارك يدرك جيدا هذه الحقيقة وبان التطرف الديني ربما يتوهم قدرته علي تكرار النموذج الإيراني في مصر خاصة مع تزايد شعبية الجماعات الاسلامية والأصولية.
هكذا لم يكن امام الرئيس مبارك سوي الابقاء علي قانون الطوارئ الذي اعيد العمل به بعد اغتيال السادات والذي يسمح للحكومة باعتقال الارهابيين المشتبه فيهم دون محاكمة ويتيح الفرصة للحكومة لمواجهة كل الأعمال التي تمثل انتهاكا للدستور المصري. ولقد احتار الكثيرون حول السبب الذي من أجله لم يعين الرئيس مبارك احدا في منصب نائب الرئيس . فالبعض اعتقد ان سبب ذلك يرجع الي عدم رغبة الرئيس في وجود شخصية بجانبه تحتل هذا المنصب والبعض الاخر قال أن التفسير ربما يكمن في امكانية تولي احد ابناء الرئيس السلطة من بعده ولكن الحقيقة كما تقول مؤلفة الكتاب ان كل هذه التفسيرات غير مقنعة ومشكوك فيها.




مواجهه المتطرفين





ولقد استمرت مشكلة تنامي خطر المتطرفين الدينيين تواجه الرئيس مبارك في السنوات التالية خاصة بعد أن رفع هؤلاء المتطرفون صراحة شعارا يدعو لإقامة حكومة اسلامية وتطبيق الشريعة في مصر. ولكن في مواجهة كل هذا الضغط والتهديد من جانب الاصوليين أصر مبارك علي ان تكون الحكومة المصرية ذات طابع علماني لكل المصريين . وقال الرئيس مبارك ذات مرة ¢أنا رجل متدين ولكني لست متطرفا .. أنا رجل متدين معتدل¢ . والحقيقة أن المتطرفين الدينيين في مصر يستمدون قوتهم من انهم يطرحون حلا للمشكلات العديدة التي يواجهها المصريون وخاصة الفقر وهو ببساطة شعار ¢ الإسلام هو الحل ¢ ! وبمعني آخر فان الحل الذي يطرحه الاصوليون علي الشعب هو أن مجرد الالتزام بتطبيق الشريعة سيؤدي إلي الرفاهية المالية والازدهار الاقتصادي !.
ويطرح هؤلاء المتطرفون علي الناس تفسيرا لمعاناتهم الاقتصادية وهو ان ذلك نتيجة لابتعاد المجتمع عن الفضيلة والاخلاق بالاضافة الي فساد المسئولين العلمانيين. وقد أدي هذا الطرح ايضا الي مشكلة اخري في مصر وهي مجتمع متعدد الديانات لعب فيه الأقباط المصريون دورا مهما عبر مختلف مراحل التاريخ. ولقد عاش المسلمون والاقباط في مصر متحدون عبر مختلف مراحل التاريخ يناضلون من اجل قضايا واحدة مثل التصدي للاستعمار البريطاني والمطالبة باستقلال الوطن. ولكن جاء التطرف الديني ليشعل بذور الفتنه بين المسلمين والاقباط الذين يمثلون اقلية في المجتمع المصري ويخشون من ان ينجح الأصوليون في تحقيق شعاراتهم بتطبيق الشريعة وبالتالي يتعرضون للتفرقة والقمع. ولقد قام الرئيس أنور السادات عام 1981 بعزل الأنبا شنودة بطريرك الاقباط الارثوذكس بعد أحداث فتنه طائفية بين المسلمين والأقباط. وظل البابا شنودة في الدير بالصحراء ولكنه عاد إلي منصبه في الثالث من يناير عام 1985 بقرار من الرئيس حسني مبارك عشية عيد الكريسماس وكان لهذه الخطوه وقع جيد علي أقباط مصر. وحتي هذه اللحظة يعالج الرئيس مبارك محاولات اثارة الفتنة بين المسلمين والاقباط باعتباره رئيسا لكل المصريين لا يدخر جهدا من أجل احتواء أي محاولة شريرة لاشعال الفتنة بين مواطنيه المسلمين والاقباط علي حد سواء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد زكى
مشرف قضايا سياسية
مشرف قضايا سياسية
محمد زكى


الدولة : غير معرف
السمك القرد
عدد الرسائل : 1415 44
نقاط : 1308 تاريخ التسجيل : 24/07/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

كتاب عن مبارك Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب عن مبارك   كتاب عن مبارك Icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2008 1:36 pm

كتاب عن مبارك 43359_7m
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف الجندى
المدير العام
المدير العام
عاطف الجندى


الدولة : مصر
الجوزاء عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج
نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

كتاب عن مبارك Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب عن مبارك   كتاب عن مبارك Icon_minitimeالثلاثاء يناير 08, 2008 3:46 pm

شكرا محمد باشا على جمال موضوعك

تقبل مودتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgendy.ahladalil.com
 
كتاب عن مبارك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبارك رحيل مبارك
» كتاب
» كتاب مفتوح
» كتاب للمنتدى
» مصر مبارك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: القسم العام :: قضايا سياسية-
انتقل الى: