سجاني وسجيني

لقد حل الخريف بقلبي

مازالت أغصاني تتساقط أوراقها واحدة تلو والأخرى

ومازلت أمني غصوني بقدوم الشتاء لترتوي وتنبت

لن أشتاق للشمس وقتها


سأكتفي بدفئ أحضانك في تلك الليالي الباردة


حنيني إليك بذرة


زرعت في أرض قالوا عنها قاحلة


لا تنفع معها أمطار ولا أسمدة


لكني أعشق تربتك


وأود ان انبت فيها وأزهر ويفوح أريجي لك


....... لك وحدك


قالوا


غير البدر مواعيد ظهوره لأن كل النجمات تتقرب له


أو ربما واعد إحداهن أن يأتيها خلسة وقت السحاري


كي لا تغار الأخريات أو يفقدهن


لن يخيفني عويل الذئاب


حتى ان بقيت في الظلمة الحالكة أنتظر النور


لن أفزع ان صاح ديك الصباح معلنا بزوغ الفجر


فأنا أعلم أن فجري معك لم يحن بعد


سأشعل عضامي لتكون محرقة


وآهاتي ذاك النسيم


الذي يهدأ من برودة الشتاء القارس


سأجهز حبات دموعي في كاسات البلور


لأشرب نخب عذاباتي لعلها تسكرني


سأتذوق الوجع اللذيذ


فالانتظار مقدم لي على طبق بلاتيني


مرصع بحبات الصبر المدمي


كم أتمنى أن أثمل على ذاك التوت


وأرى حبات البرد


يصاحبان لمعان عيونك السوداء


وأغمض جفني وأسجن داخل صدرك


فلن احتاج لزوار يأتوني


يواسونني سجني


فما أسعدني به مدى الحياة


سأكون




مشاكسة



هادئة



متعبة



حالمة



مجنونة




رقيقة



غاضبة



قاسية



ضعيفة



فقط كي


لا يطلق سراحي من داخل قضبان صدرك

لحسن السير والسلوك

بقلم

فتيحة أحمد يعقوبي

الاستاذه الشاعره

فتحيه احمد يعقوبى

كلمات فى منتهى الرقى ونحن امام شاعره واعيه

وقديره . نثريه رافتنى وراق لى المكوث فى روضتك الزاهيه .

تحيتى وخالص تقديرى ...

النص للتثبيت بواسطتى

تقديراّ للفكر والشاعره ..