friedrich schiller
شللير
*****
لم تشهد ألمانيافى تاريخها الأدبى الذى يرجع فى بدايته إلى القرن التاسع الميلادى عصراً ألمع من ذلك الععصر الذى يغطى
النصف الثانى من القرن الثامن عشر الأول من القرن التاسع ؛
تألق فى سمائهِا فيه نجمان ساطعان ينساب منهما نور الخلود آلآ وهما
الأول : يوهان فولفجنجفون "جوته" 1749_1832
والآخر:فريدريش شلير 1759_1805
وبالنسبه إلى "جوته " فقد أتيح له العمر المديد وأحاطه القدر منذ مولده بالظروف المواتيه والمصادفات السعيده فأبدع فى كل الانواع الأدبيه أعمالاً أقل ما يقوله الأنسان عنها ؛
أما شللير فقد مات قبل أن يتم العقد الخامس من حياته ،وتعرض منذ مولده لظروف صعبه من عمره عكس "جوته" تماماً
ومحن شاقه ، فعاش حياة المكافح العنيد ، المطالب بالحق والحريه ، فأبدع فى الفن المسرحى خاصةًَ أعمالاً تعتبر من أروع
ما كتب فيه ومن أهم أعماله "قطاع الطرق" باكورة أعماله والتى عرضت على المسرح القومى بمدينة مانهايم .
ويقال ان المسرح كان فى هذة اللحظه أى لحظة عرض المسرحيه إلى ما يشبه بمستشفى المجانين ؛ فالعيون تجحظت
ووارتفعت الأيدى وانفلاجت الأفواة وامتلأ المسرح بالصياح والهتاف وتعانق الناس واغمى على عدد من النساء وفقد الناس السيطره أمام هذه العبقريه الفاذه الواعده بالأبداع .أما عن شعر شللير فقد امتلأ شللير بالفلسفه اأو ما تسمى بالغنائيه الفكريه . ومنها هذه القصيده :
" ما أجملك أيُّها الأنسان ، وأنت تقف بغصن النخيل
على حافةِ العصر
فى رجولة كريمه فخوره
بحس متفتح ، وعقل ملان ،
وجد عنيف ،وسكون غنى بالأعمال ،
وقد أصبحت أكثر أبناء الزمان نضوجاً
تحررت بالعقل ،وقويت بالقوانين ،
وعظمت بالحلم ،وأثريت بكنوز
أخفاها عنك صدرك زمناً طويلاً ،
سيد الطبيعه الطبيعه التى تحب قيودك
والتى تعرف قوتك فى ألف من المعارك
والتى سمت منبشقة من تحتك خارجة ً من الهمجيه
النحل قد يتفوق عليك فى الجد
والدود قد يعلمك المهاره
والعلم قسمه بينك وبين الأرواح المصطفاه
أما الفن ايها الانسان ، فلك وحدك
من الباب المشرق للجمال وحده
تنفذ إلى أرض المعرفه
أما ما اختراعه ،بعد آلاف السنين
العقل التقدم فى السن
فقد كان من قبل رمز الجمال والعظمه
الذى انبثق من الفهم الإنسانى فى صباه
*******
هذا هو شللير الشاعر الأنسان الفيلسوف مازال يكافح وقد كافح إلى أن وصل إلى مختلف انواع الكتابات فى الأدب
وشكراً لكل أدباء المنتدى
أحمد عبد النبى
[center]